كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 24 ديسمبر 2025 04:34 مساءً دافع وزير النقل الفيدرالي، زيفن ماكينون، عن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران داخل كندا، مؤكدا أن السفر الجوي المحلي سيظل مكلفا بسبب عوامل هيكلية تشمل المساحة الشاسعة للبلاد والطقس القاسي وطبيعة السوق، وليس بسبب استغلال شركات الطيران.
وخلال جلسة مع مجلس التجارة في فانكوفر الأسبوع الماضي، أقر ماكينون بالإحباط العام بين الكنديين إزاء ارتفاع الأسعار، خاصة للمسافرين بين المجتمعات الصغيرة والنائية.
وأشار الوزير إلى أن كندا، كونها ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، إضافة إلى مناخها الشمالي، تواجه تحديات هيكلية تجعل تقديم خدمات جوية داخلية أمرا صعبا ومكلفا.
وأوضح أن معظم شركات الطيران الأجنبية تركز على الربط بين المطارات الكبرى مثل فانكوفر وتورنتو بيرسون، مما يجعل خدمة مدن أصغر مثل Kelowna أو Bathurst أو Wabush أقل جدوى اقتصاديا.
وأضاف أن شركات مثل طيران كندا وWestJet، إلى جانب ناقلين إقليميين صغار ومرنين، ما زالت تخدم هذه المناطق، لكن تكلفة التشغيل العالية تنعكس على المسافرين.
كما أشار ماكينون إلى أن الخدمات الجوية في كندا أصبحت تقل مقارنة بما كانت عليه سابقا، مع فرض رسوم إضافية على أشياء كانت مجانية سابقا، مثل أمتعة اليد.
وبدأت WestJet فرض رسوم على الأمتعة المحمولة في 2024، وتبعتها طيران كندا في 2025.
وتطرق الوزير إلى أن الطقس يلعب دورا في ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أن وجهات مثل لوس أنجلوس تتمتع بظروف طيران أكثر استقرارا مقارنة بمدينة Yellowknife الشمالية، وأن الحجم الكبير للسوق الدولي يساعد شركات الطيران على خفض التكاليف مقارنة بالرحلات المحلية.
كما أكد ماكينون أهمية الحفاظ على شركات وطنية قوية مثل طيران كندا، إلى جانب منافسة WestJet وتوسع Porter Airlines.
وتابع: “هذه كلها أمور جيدة، لكنها تتحمل تكلفة عالية ويجب دعمها قدر الإمكان”.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي أن كندا من بين الدول ذات أعلى متوسط أسعار تذاكر الطيران، إلى جانب دول شمال أوروبا مثل فنلندا والدنمارك وهولندا، مع كون تكاليف الوقود والأجور المرتفعة وعواقب جائحة كورونا من أبرز الضغوط على شركات الطيران.
وأدت إضرابات الموظفين، مثل إضراب مضيفي طيران كندا في 2025 الذي شمل أكثر من 10,000 عامل، إلى اضطراب الرحلات الوطنية وتحمل خسائر بمئات الملايين، بينما واجهت WestJet مشاكل عمالية مشابهة في 2024.
ومن المتوقع أن تشهد 2026 مفاوضات عقود حاسمة بين شركات الطيران والاتحادات العمالية، ما قد يشكل مخاطر تشغيلية جديدة.
وأكد تقرير صادر عن معهد السياسات العامة MEI في 2025 أن الضرائب والرسوم المفروضة من الحكومة الفيدرالية ترفع تكلفة السفر


