كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 24 ديسمبر 2025 11:58 صباحاً مع اقتراب عيد الميلاد بأيام قليلة، أفاد الأطباء أن موسم الإنفلونزا هذا العام يضرب بقوة وبشكل مبكر أكثر من المعتاد، والعائلات في أوتاوا تشعر بالتأثير.
قالت هيئة الصحة الكندية إن نشاط الإنفلونزا يرتفع بشكل حاد في جميع أنحاء البلاد، حيث إن ما يقارب 28 في المئة من الفحوصات جاءت إيجابية، وهي نسبة أعلى من أي شيء شوهد في فترة ما بعد الجائحة.
معاناة العائلات
قالت الأم سارة فرحات: “لقد كان الأمر صعبًا.. فقد تغيّب الأطفال حوالي خمسة أيام عن المدرسة، وزوجي بقي في البيت ثلاثة أيام أيضًا وهو يعاني من ضعف في المناعة”.
وأوضحت فرحات أن الوضع كان متقلبًا لبعض الوقت، حيث أصيب طفلاها الصغيران وزوجها جميعًا بالإنفلونزا.
وأضافت: “بدأنا بأعراض تشبه الخناق، والسعال الأجش، والصداع، والغثيان، وكلهم أصيبوا بحمى وصلت إلى 39.4 درجات”.
ضغط على المستشفيات
قالت هيئة الصحة الكندية إن حالات الإنفلونزا ترتفع بسرعة خاصة بين الأطفال الصغار، حيث تُظهر البيانات أن الأطفال دون سن الخامسة لديهم الآن ثاني أعلى معدل دخول للمستشفيات في البلاد، بعد كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
ففي مستشفى الأطفال في شرق أونتاريو (CHEO)، أصبح الضغط على النظام واضحًا بالفعل، وأوضح المستشفى أنه استقبل أكثر من 200 مريض يوميًا في قسم الطوارئ الأسبوع الماضي، مع وصول العدد إلى 261 مريضًا يوم الثلاثاء.
وقال الدكتور بول رومليوتيس، المسؤول الطبي للصحة في وحدة الصحة بشرق أونتاريو: “للأسف، شهدنا بعض الوفيات في المنطقة، ورأينا عددًا هائلًا من زيارات المستشفيات وحالات الدخول، ليس فقط في CHEO، بل في مستشفيات أخرى في منطقة أوتاوا”.
دعوات للتطعيم والوقاية
وبحسب هيئة الصحة الكندية، فإن السلالة المهيمنة من الإنفلونزا هذا العام ارتبطت بمعدلات دخول أعلى إلى المستشفيات، وتنتشر بسهولة أكبر.
ويواصل الأطباء حث الناس على الحصول على لقاح الإنفلونزا، مؤكدين أنه لم يفت الأوان بعد.
وقال رومليوتيس: “حتى الآن، سيمنحك اللقاح حماية.. لا يعمل على الفور، يستغرق من سبعة إلى عشرة أيام، لكن مع بناء المناعة ستكون أكثر حماية”.
ومع اقتراب تجمعات العطلات، قال البعض إن حماية الأحباء هي الأولوية.
وأكد الأطباء أن على الأهالي طلب الرعاية الطبية العاجلة للأطفال دون سن الخامسة إذا ظهرت عليهم علامات صعوبة في التنفس أو الجفاف مثل
