كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 05:46 صباحاً حذّر الرئيس ترامب، يوم الاثنين، الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو من أي عمل عسكري تجاه الولايات المتحدة، قائلاً للصحفيين في فلوريدا: “إذا لجأ إلى القوة، فستكون هذه آخر مرة يتمكن فيها من ذلك”.
وجاءت هذه التصريحات في إطار الضغط الأمريكي المتواصل على مادورو للتنحي بعد اتهامه بتزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإدارة دولة تُمارس فيها تجارة المخدرات والإرهاب.
وسلّط ترامب الضوء على الوجود العسكري الأمريكي في أمريكا الجنوبية، مشيراً إلى “أسطول ضخم”، قائلاً: “بإمكانه فعل ما يشاء. لا بأس، فليفعل ما يشاء”.
وتزامن هذا التحذير مع نشر القيادة الجنوبية الأمريكية صوراً لنحو 2200 جندي من مشاة البحرية يتدربون في منطقة الكاريبي، ويجرون تدريبات على استخدام قذائف الهاون والطائرات المسيّرة وعمليات جوية على متن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس إيو جيما”.
ويشير الخبراء إلى أنه على الرغم من أن هذه القوة تُظهر قدرتها وتُمارس ضغطاً، إلا أنها لا تكفي بأي حال من الأحوال لغزو بري لفنزويلا، الأمر الذي يتطلب نحو 100 ألف جندي. وتبقى الضربات الجوية خياراً مطروحاً، وهو ما سبق أن ذكره ترامب.
عندما سُئل ترامب عما إذا كان الضغط الأمريكي سيُجبر مادورو على التنحي عن السلطة، أجاب: “ربما”، لكنه أكد أن الأمر في نهاية المطاف يعتمد على خيارات مادورو.
وسط هذه التوترات، وردت تقارير تفيد بأن روسيا، التي وقّعت اتفاقية أمنية مع فنزويلا في وقت سابق من هذا العام، بدأت بإجلاء عائلات دبلوماسييها من البلاد، رغم نفي موسكو رسميًا إجلاء سفارتها.
وأكد وزير الخارجية ماركو روبيو مجددًا أن نظام مادورو يُمثل التهديد الأمني الأكبر في نصف الكرة الغربي، إذ يُؤوي حزب الله ويسمح لجماعات إرهابية كولومبية مثل جيش التحرير الوطني والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)


