كتبت: كندا نيوز:الاثنين 22 ديسمبر 2025 01:23 مساءً أثار إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، مبعوثا خاصا إلى غرينلاند موجة جديدة من التوتر بين واشنطن وكل من الدنمارك وجزيرة غرينلاند، وسط تجدد الجدل حول اهتمام الولايات المتحدة بالسيطرة على الجزيرة التابع للمملكة الدنماركية.
وأكد قادة الدنمارك وغرينلاند، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لن تسيطر على غرينلاند، مطالبين باحترام السيادة ووحدة الأراضي، عقب إعلان ترامب تعيين مبعوث خاص للجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.
وكان ترامب قد أعلن، يوم الأحد، تعيين لاندري في المنصب، ما أدى إلى تصعيد دبلوماسي جديد الجزيرة شبه المستقلة التابعة للدنمارك، الحليف في حلف شمال الأطلسي.
كما قال وزير الخارجية الدنماركي إنه يعتزم استدعاء السفير الأميركي في كوبنهاغن.
وفي بيان مشترك، شددت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن ورئيس حكومة غرينلاند ينس فريدريك نيلسن على أن “الحدود الوطنية وسيادة الدول تقوم على القانون الدولي”، مؤكدين أن “ضم دولة أخرى أمر غير مقبول، حتى تحت ذريعة الأمن الدولي”.
وأضاف البيان أن “غرينلاند ملك لسكانها، ولن تتولى الولايات المتحدة السيطرة عليها”، مع التأكيد على توقع احترام وحدة الأراضي المشتركة للدنمارك وغرينلاند.
وكان ترامب قد دعا مرارا، خلال الفترة الانتقالية الرئاسية وبداية ولايته الثانية، إلى إخضاع غرينلاند للسيادة الأمريكية، دون أن يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة الغنية بالمعادن وذات الموقع الاستراتيجي.
وفي شهر مارس، زار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس قاعدة عسكرية أمريكية نائية في غرينلاند، واتهم الدنمارك بعدم الاستثمار الكافي في الجزيرة.
وتراجع الجدل حول القضية لفترة، قبل أن يعود إلى الواجهة في أغسطس، عندما استدعت السلطات الدنماركية كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في كوبنهاغن، عقب تقارير تحدثت عن قيام أشخاص مرتبطين بترامب بعمليات تأثير سرية في غرينلاند.
وعند إعلانه تعيين لاندري مبعوثا خاصا، قال ترامب إن الأخير “يدرك أهمية غرينلاند للأمن القومي الأمريكي”، وسيسعى إلى “تعزيز مصالح الولايات المتحدة من أجل أمن الحلفاء والعالم”.
من جانبه، كتب لاندري في منشور على منصة إكس أن “من دواعي الشرف” خدمته في هذا المنصب التطوعي “لجعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة”.
كما أكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن أن التعيين “يعكس استمرار الاهتمام الأمريكي بغرينلاند”، لكنه شدد على ضرورة احترام وحدة أراضي مملكة الدنمارك.
وأشارت تقارير إعلامية دنماركية إلى أن راسموسن سيعقد اجتماعا مع السفير الأمريكي في كوبنهاغن.

