كتبت: كندا نيوز:السبت 20 ديسمبر 2025 01:10 مساءً بعد انخفاض حاد خلال وباء كورونا، أظهر تقرير جديد أن كندا تشهد ارتفاعا في معدلات ما يُعرف بـ”سياحة الولادة”.
وأشار التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، إلى زيادة في عدد الولادات التي تُسجل لغير المقيمين داخل المستشفيات الكندية، وهي فئة تشمل العمال الأجانب والطلاب الدوليين.
وبحسب التقرير، فإن عدد الولادات المصنفة ضمن الولادات التي يدفع فيها غير المقيمين تكاليفها بأنفسهم، وهو المصطلح الذي يستخدمه المعهد الكندي لمعلومات الصحة للإشارة إلى الأطفال المولودين لزوار أو مقيمين مؤقتين يتحمّلون تكاليف العلاج بأنفسهم، عاد في عام 2024 إلى مستويات ما قبل الوباء.
كما أشار التقرير إلى أن عدد الأطفال المولودين لغير المواطنين أو المقيمين لا يزال ضئيلا مقارنة بإجمالي عدد الولادات في البلاد، إذ تقل نسبتهم عن 2% منذ عام 2010.
السياسة وراء منح الجنسية بالولادة
حاولت ميشيل ريمبل غارنر، الناقدة المحافظة لشؤون الهجرة، تعديل مشروع القانون C-3 لحصر منح الجنسية بالولادة على الأطفال المولودين لأحد الوالدين على الأقل من حاملي الجنسية أو المقيمين الدائمين.
في المقابل، رفض نواب الحزب الليبرالي وكتلة كيبيك “Bloc Quebecois” هذا التعديل.
ولا يزال حق المواطنة بالولادة قائما، ووُسّعت سبل الحصول على الجنسية بموجب مشروع القانون C-3.
كما أصبح بإمكان الكنديين الذين يُطلق عليهم “الكنديون المفقودون” الحصول على الجنسية بسهولة أكبر، بغض النظر عن مكان ولادتهم أو تبنيهم، طالما أن والديهم مواطنان كنديان قضيا ثلاث سنوات في كندا.
وبموجب القانون الجديد، يُمكن للأطفال المولودين لأبوين كنديين في الخارج المطالبة بالجنسية، وكذلك أبناؤهم، ما يعني أن الأحفاد الكنديين بات بإمكانهم الحصول على الجنسية طالما قضى كل جيل لاحق ثلاث سنوات في كندا.
وقال أندرو غريفيث، مُعدّ التقرير، لـ CTV News في مقابلة يوم الخميس، أن معدلات المواليد لغير المقيمين تعود إلى مستويات ما قبل الوباء.
ورغم أن البيانات تُظهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات المواليد لغير المقيمين بين عامي 2021 و2024، إذ تضاعفت أكثر من مرتين من 2245 إلى 5430، فإن غريفيث لم يُبدِ أي قلق.
وبدلا من ذلك، وصف “قلقه الأكبر” بأنه انعدام ثقة الجمهور “بالحكومة، وكذلك بالمهاجرين”، والتي أشار إلى أنها “تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية”.
وفي العام الماضي، أفادت رويترز بارتفاع حاد في جرائم الكراهية ضد الأقليات العرقية في كندا.
وبحسب منظمة العفو الدولية، يواجه العمال المهاجرون “انتهاكات وتمييزا مروعا”.
نسبة المواليد
انخفضت نسبة المواليد من غير المقيمين من 1.6% من إجمالي المواليد بين عامي 2019-2020 إلى 0.7% بين عامي 2020-2022، لكنها عادت للارتفاع إلى 1.5% بين عامي 2023-2024 و2024-2025.
كما
وسجلت سنوات الجائحة تراجعا تجاوز 50 في المئة في عدد الولادات لغير المقيمين، إذ شهد عام 2019 نحو 5700 مولود،

