كتبت: كندا نيوز:الخميس 18 ديسمبر 2025 05:47 مساءً رُصد عدد من الأشخاص المتنكرين بزي بابا نويل “Santa”، إلى جانب مجموعة من الأقزام المقنعين، وهم يملأون عربات التسوق بالطعام داخل متجر بقالة في مونتريال مساء الاثنين، قبل أن يغادروا المكان من دون الدفع.
وأكدت المتحدثة باسم شرطة مونتريال، كارولين شيفرفيلس، فتح تحقيق على خلفية حادثة سرقة من متجر تجزئة كبير في Laurier Avenue، قرب شارع Chambord Street، في حي Plateau-Mont-Royal borough.
كما أوضحت أن الواقعة حدثت قرابة الساعة 9:15 مساء، وشارك فيها عدة أشخاص مقنّعين ومتنكرين غادروا المتجر وبحوزتهم مواد غذائية دون سداد ثمنها.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت مجموعة ناشطة تطلق على نفسها اسم Robins des ruelles مسؤوليتها عن العملية، في إشارة إلى شخصية روبن هود.
وقالت المجموعة إن المواد الغذائية المسروقة، التي تُقدر قيمتها بنحو 3000، جرى توزيعها تحت شجرة عيد الميلاد في ساحة فالوا بحي Mercier-Hochelaga-Maisonneuve، بينما نُقلت الكميات المتبقية إلى عدة ثلاجات مجتمعية.
ووصفت المجموعة ما حدث بأنه حملة غذائية كبيرة ورسالة سياسية، مبررة تصرفها بالقول إن سلاسل السوبرماركت تستغل التضخم لرفع الأسعار في وقت تحقق فيه أرباحا قياسية، بينما يواجه كثير من المواطنين صعوبات متزايدة لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
وتزامنت الحادثة مع صدور بيانات حديثة من هيئة الإحصاء الكندية أظهرت أن تضخم أسعار المواد الغذائية بلغ أعلى مستوى له منذ قرابة عامين.
كما سجل معدل التضخم العام في نوفمبر 2.2 في المئة، بينما ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 4.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم أن ردود الفعل على مواقع التواصل كانت في معظمها مؤيدة لما جرى، شددت المتحدثة باسم شركة Metro، جينيفييف غريغوار، في بيان لـ CBC News، على أن السرقة تبقى عملا إجراميا غير مقبول، بغض النظر عن الدوافع.
من جهته، أشار المحاضر في العلوم السياسية بجامعة كيبيك في مونتريال، مارك أندري سير، إلى وجود فجوة بين موقف المؤسسات التي تعتبر ما حدث جريمة، ونظرة جزء من الرأي العام الذي يجدها مقبولة.
كما قال إن بعض المواطنين، في السياق السياسي الحالي، لم يعودوا يثقون بالمؤسسات ويفضلون التحرك المباشر بدل انتظار التغيير.
وأضاف أن الطابع غير العنيف والاحتفالي للعملية، إضافة إلى توقيتها وتأثيرها المباشر، يفسر سبب الإشادة التي حظيت بها، لافتا إلى أن هناك أشخاصا تناولوا طعاما أفضل هذا الأسبوع نتيجة لذلك.
وردا على الاتهامات، قالت غريغوار إن Metro، بصفتها شركة تجزئة، تمثل الحلقة الأخيرة في سلسلة التوريد، وإن تضخم أسعار الغذاء يتأثر بعوامل خارجية مثل اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية وتقلب أسعار السلع

