كتبت: كندا نيوز:الاثنين 15 ديسمبر 2025 08:35 صباحاً خلال مؤتمر صحفي عُقد في البيت الأبيض في العاشر من ديسمبر، سُئل الرئيس دونالد ترامب عما إذا كان قد تحدث مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وسط تصاعد التوترات بشأن حملة إدارته العسكرية والاقتصادية لمكافحة تهريب المخدرات في المنطقة.
أجاب ترامب بأنه لم يفكر كثيرًا في بيترو، قبل أن يغير لهجته فجأة ليقول إن كولومبيا “تُنتج كميات كبيرة من المخدرات” ويُحذر بيترو قائلًا: “ستُدرك خطأك وإلا ستكون أنت التالي”.
ثم هدد قائلًا: “سيكون هو التالي قريبًا .. آمل أن يكون مُنصتًا، سيكون هو التالي”.
يأتي التهديد المُوجه إلى كولومبيا في سياق عملية الرمح الجنوبي، وهي مبادرة عسكرية أمريكية مُستمرة من قِبل البنتاغون تستهدف سفن “الإرهابيين المُخدرين” العاملة في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.
وبحسب إحاطة صحفية من البنتاغون في الثاني من ديسمبر، نفّذت القيادة الجنوبية الأمريكية 21 ضربة عسكرية أسفرت عن مقتل 82 شخصًا يُشتبه في انتمائهم لجماعات تهريب المخدرات.
وقد أثارت هذه العمليات العسكرية جدلًا سياسيًا وقانونيًا واسعًا، حيث شكّك بعض المشرّعين وخبراء القانون الدولي في شرعية توجيه ضرباتٍ قاتلةٍ ضدّ مشتبه بهم في تهريب المخدرات دون إجراءات قضائية أو موافقة من الكونغرس.
من المرجح أن تكون تصريحات ترامب حول من قد يكون “الهدف التالي” إشارةً إلى العمليات العسكرية الجارية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الجديدة على الحكومات المتهمة بتسهيل تهريب المخدرات.
ضغوط أمريكية سابقة على كولومبيا في عام 2025:
تصادم ترامب وبترو عدّة مرات هذا العام. ففي يناير، رفضت كولومبيا هبوط طائرتين عسكريتين أمريكيتين تُقلّان مواطنين كولومبيين مُرحّلين، بحجة أن استخدام الطائرات العسكرية في عمليات الترحيل يُلحق وصمة عارٍ بمواطنيها.
ورداً على ذلك، هدد ترامب بفرض تعريفة جمركية طارئة بنسبة 25% على جميع البضائع الكولومبية، ثم اقترح لاحقاً رفعها إلى 50% خلال أسبوع. كما هدد بفرض عقوبات مالية وقيود على تأشيرات دخول المسؤولين الكولومبيين.
في نهاية المطاف، امتنعت واشنطن عن فرض هذه الإجراءات بعد موافقة كولومبيا على استئناف استقبال المرحّلين، ومع ذلك، أشارت هذه الحادثة إلى استعداد ترامب لاستخدام التعريفات الجمركية والعقوبات وقيود الهجرة ضد بوغوتا.
في أكتوبر،

