كتبت: كندا نيوز:الأحد 14 ديسمبر 2025 04:22 مساءً أثار نبأ احتمال مطالبة بعض المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة بمشاركة معلومات شخصية، مثل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، قلقا بين كثير من الكنديين بشأن ما قد يواجهونه عند المعابر الحدودية.
وكان إشعار نُشر يوم الأربعاء في السجل الفيدرالي الأمريكي قد أفاد بأن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية توصي بجمع ما يصل إلى خمس سنوات من معلومات وسائل التواصل الاجتماعي من مسافرين قادمين من بعض الدول التي لا يُطلب من مواطنيها الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
ويُعد هذا الإجراء أحدث خطوة في نهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراقبة المسافرين الدوليين والمهاجرين.
ويرى أحد خبراء الهجرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار مسار طويل الأمد مستمر منذ عقود.
تأثير القواعد على الكنديين
قال بنجامين غرين، وهو شريك أول في Green and Spiegel LLP للمحاماة، وهو مكتب مقره تورنتو ومتخصص في خدمات الهجرة، إن الإشعار يحدد جمع تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي كإجراء صريح يطال الأشخاص الذين يحتاجون إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الكنديين معفيون من متطلبات التأشيرة.
ومع ذلك، فإن مسؤولي الحدود الأمريكيين يملكون صلاحية طلب تفتيش محتويات الهواتف المحمولة، وبالتالي، ورغم أن الكنديين غير متأثرين مباشرة بهذا التغيير، فإن الإلمام بالسياسات القائمة يظل أمرا مفيدا.
ليست متطلبات جديدة
أوضح غرين أن المتطلبات المحتملة ليست جديدة، لكنها جعلت الأفراد أكثر وعيا بنوعية الأسئلة التي قد يواجهونها في مواقف حدودية أكثر توترا.
وأضاف لـ CTVNews.ca يوم الجمعة أنه عندما يسافر الكنديون إلى الولايات المتحدة، فإنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة رسمية مثبتة في جوازات سفرهم، على عكس مسافرين من دول مثل الصين والهند وغيرها كثير.
وبما أن تقييم وسائل التواصل الاجتماعي يجري خلال مقابلات الحصول على تأشيرات السفر، فإن المكان الوحيد الذي قد يحدث فيه ذلك بالنسبة للكنديين هو عند الحدود.
كما قال غرين: “هذه بعض الأسئلة التي ظهرت العام الماضي عندما بدأ المسافرون يتعرضون للاستجواب بشأن هواتفهم وأجهزتهم المحمولة عند الحدود”.
وتابع: “لكن الحقيقة هي أن هذا كان إلى حد كبير جزءا من السياسة المتبعة خلال العشرين عاما الماضية، إلا أنه لا يحدث بالوتيرة نفسها التي نشهدها الآن”.
هل ينبغي حذف جميع التطبيقات؟
يلجأ بعض المسافرين المتجهين جنوبا إلى حذف جميع تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من هواتفهم، أو السفر بهاتف مؤقت، لتفادي لفت الانتباه.
لكن غرين يرى أن هذا التصرف قد يشكّل في حد ذاته إشارة مريبة لموظفي الحدود.
وقال: “لو كنت ضابطا ورأيت شخصا يحمل هاتفا بدون محتوى، أو هاتفا بلا وسائل تواصل اجتماعي أو بلا رسائل بريد إلكتروني شخصية، فلن يخطر ببالي أن أقول: يا له من شخص لا يخفي شيئا، بل على العكس، سيبدو لي شخصا لديه ما يخفيه”.
كما أكد غرين أن الواقع هو أن مئات الآلاف من الكنديين يعبرون الحدود من وإلى الولايات المتحدة يوميا دون أي مشاكل.
وأردف قائلا: “هذا

