كتبت: كندا نيوز:الجمعة 12 ديسمبر 2025 02:22 مساءً كشف تقرير لموقع Defense One عن وثيقة مسربة زعمت وجود خطة أمريكية جريئة بعنوان “إعادة أوروبا إلى عظمتها”، تهدف إلى إخراج أربع دول – النمسا، إيطاليا، المجر وبولندا – من الاتحاد الأوروبي وضمها إلى دائرة نفوذ واشنطن.
كما تقترح الوثيقة دعم الأحزاب والحركات التي تسعى إلى السيادة الوطنية والحفاظ على القيم التقليدية الأوروبية مع البقاء موالية للولايات المتحدة.
تأتي التسريبات بعد أيام من صدور النسخة الرسمية لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكية، التي حذرت من “الاندثار الحضاري” في أوروبا وشككت في موثوقية بعض الدول الأوروبية كحلفاء.
ورفض البيت الأبيض وجود أي نسخة بديلة من الاستراتيجية، مؤكداً أن ترامب يتبع النسخة الرسمية بشفافية.
أبدى ترامب اهتمامًا بالدول الأربع المذكورة، وعلاقات ودية مع قادة وطنيين محافظين مثل فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، وكارول نافروتسكي رئيس بولندا، كما أعرب عن إعجابه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وتدعو الوثيقة تدعو أيضًا إلى دعم القوى السياسية والثقافية التي تسعى إلى السيادة وحفظ القيم التقليدية الأوروبية، مع شرط الحفاظ على الولاء للولايات المتحدة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في أوروبا.
فقد اعتبرت ليزلي فينجاموري من تشاثام هاوس أن هذه الخطة تمثل “خطًا فاصلاً لنهاية النظام الدولي الليبرالي بعد الحرب الباردة”، بينما أدان أنتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي ما اعتبره تدخلًا أمريكيًا في السياسة الداخلية للدول الأوروبية.
ومن جهة أخرى، تبنى فريدريش ميرز موقفًا أكثر توازنًا، معتبرًا أن بعض أجزاء الاستراتيجية “مفهومة” ولكنه شدد على ضرورة استقلال أوروبا في السياسة الأمنية، فيما حاول رئيس وزراء بولندا دونالد توسك الحفاظ على العلاقات مع واشنطن رغم انتقاده، مؤكدًا على أهمية التحالف الأوروبي-الأمريكي.
وفي المقابل، رحب اليميني المتشدد الهولندي جيرت فيلدرز بالاستراتيجية واعتبرها صائبة.
وعلى الصعيد الدولي، أبدى ترامب استياءه من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، مشيرًا إلى أن مكالمة هاتفية جرت مع ميرز وستارمر وماكرون، تبادلوا خلالها كلمات حادة، بينما أكد ميرز أن مزيدًا من المحادثات مع الأمريكيين سيجري التخطيط لها وأن اجتماعًا دوليًا حول أوكرانيا قد يُعقد في بداية الأسبوع المقبل.
تأتي هذه التطورات بعد اجتماعات على مستوى عالٍ في لندن بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدعم أوكرانيا في جهود إنهاء الحرب مع روسيا، فيما أعرب ترامب عن خيبة أمله من زيلينسكي لعدم اطلاعه على المقترحات الأمريكية

