كتبت: كندا نيوز:الخميس 11 ديسمبر 2025 11:35 صباحاً تُظهر لقطات فيديو لحظة صعود القوات الأمريكية إلى ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي بيانٍ لها على قناة X، زعمت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أن السفينة “الخاضعة للعقوبات” متورطة في “شبكة شحن نفط غير قانونية تدعم منظمات إرهابية أجنبية”.
وأفادت مصادر لشبكة CBS أن الناقلة المصادرة تُدعى “The Skipper”، وأنها كانت تنقل نفطًا خاضعًا للعقوبات من فنزويلا وإيران.
ويُظهر المقطع، الذي تبلغ مدته 45 ثانية، مروحيات عسكرية أمريكية تقترب من الناقلة قبل أن تنزل القوات إلى سطحها باستخدام الحبال.
نفذت عملية المصادرة كلٌ من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية، وخفر السواحل، بدعم من الجيش الأمريكي.
ووفقًا لبوندي، نُفذت العملية “بأمان تام”، ولا تزال التحقيقات جارية بشأن نقل النفط الخاضع للعقوبات.
أكد الرئيس دونالد ترامب عملية الضبط بعد ظهر الأربعاء، قائلاً: “كما تعلمون على الأرجح، فقد ضبطنا للتو ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، ناقلة ضخمة، بل هي الأكبر على الإطلاق”. ولم يُكشف عن الموقع الدقيق لاعتراض السفينة.
وتُعتبر هذه العملية تصعيدًا خطيرًا في التوترات المستمرة بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فمنذ سبتمبر نشرت الولايات المتحدة قوة بحرية قوامها نحو خمسة عشر ألف جندي بالقرب من فنزويلا في البحر الكاريبي.
إضافةً إلى ذلك، أسفرت غارات أمريكية سابقة على سفن يُشتبه في تهريبها للمخدرات عن مقتل أكثر من ثمانين شخصًا.
وعلى عكس العمليات السابقة التي استهدفت قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات، استهدفت هذه العملية شحنة نفط، وهي مصدر تمويل حيوي لحكومة مادورو.
ويأتي هذا بعد تسعة أشهر من فرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25% على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا.
ولم يُصدر مادورو أي تعليق حتى الآن على هذا التصعيد الأخير، ولطالما نفى تورطه في تهريب المخدرات، واتهم الولايات المتحدة باستخدام “حربها على المخدرات” ذريعةً لإزاحته من السلطة والاستيلاء على احتياطيات النفط الفنزويلية.

