كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 10 ديسمبر 2025 03:58 مساءً تسعى وزارة الدفاع الوطني في كندا إلى وضع تصور واضح لكيفية تجهيز وتدريب مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
وأظهرت وثائق داخلية كشفت عنها شبكة CBC أن خطة التوسع العسكري تواجه تباطؤا كبيرا، إذ إن قطاع الصناعات الدفاعية إما مرهق أو غير مستعد للتعامل مع هذا الحجم من النمو، رغم استحداث الوزارة منصبا متخصصا لتوسيع القوات في حال وقوع أزمة كبيرة، في خطوة اعتبرها خبراء مؤشرا مقلقا على طبيعة المرحلة.
وتشمل الخطة إنشاء قوة احتياطية بدوام جزئي تضم 100 ألف جندي، إضافة إلى احتياطي تكميلي من 300 ألف جندي مواطن، فوق القوة النظامية الحالية البالغة نحو 85,500 عنصر من القوات البرية والبحرية والجوية.
وجاء في وثيقة، تعود إلى يوليو 2025، أن “سلاسل التوريد والعمليات اللوجستية والأنظمة الإدارية تعمل بالفعل عند أقصى طاقتها”، وفقا لـ CBC.
كما أشارت إلى أن القوات تكافح لتجديد تجهيزات القوات النظامية، وأن نجاح المبادرة الجديدة يعتمد على “استيعاب تدريجي وبطيء” بسبب محدودية المخزون والعقود الحالية.
وقالت رئيسة أركان الدفاع، الجنرال جيني كارينيان، إن العمل جارٍ لتقديم خيارات للحكومة بحلول الربيع المقبل.
وأضافت: “نحن فعليا في مرحلة التخطيط، ولا توجد خطة جاهزة حتى الآن، وعلينا أولا تحديد طبيعة مهام ودور هذا الاحتياط الاستراتيجي”.
كما أظهرت التوجيهات الموقّعة من كارينيان ونائبة وزير الدفاع ستيفاني بيك أن الاستخدام المتوقع للاحتياط التكميلي يشمل مهام تمتد من الاستجابة للكوارث الطبيعية منخفضة الشدة إلى عمليات قتالية واسعة النطاق.
ورغم تأكيدها عدم وجود تهديد بغزو كندا، شددت كارينيان على وجود مخاطر أخرى محتملة، مثل الهجمات الصاروخية، تتطلب استعدادا منظما.
التحديات اللوجستية
وكشفت الوثائق الداخلية ع حجم التحديات اللوجستية، إذ يتطلب تجهيز الجندي الواحد 1,850 دولارا للملابس و6,000 دولار للأسلحة والذخيرة الأساسية.
كما أشارت إلى احتمال منح جزء من الاحتياط التكميلي زيا عسكريا مستعملا من مخزون الزي السابق، في ظل فترة انتظار تمتد بين 6 و24 شهرا لتوفير الملابس الجديدة عبر الشركة الموردة.
وحذرت الوثائق من تأثر سلاسل التوريد العالمية بسبب النزاعات الجيوسياسية، ما يطيل فترات التسليم ويقلص القدرة على توفير المواد الأساسية، الأمر الذي قد يتطلب “مساعدة حكومية لإعادة تجهيز المصانع”.
من جانبه، وصف الخبير العسكري كريستيان ليوبريخت المهمة بأنها “أكبر تحدٍ يواجه القوات الكندية منذ نهاية الحرب الباردة”.
واعتبر أن على الجيش “بناء القوة أثناء الطيران”، في ظل الحاجة إلى إيجاد المتطوعين وتدريبهم وتجهيزهم وإسكانهم.
تحديات الإقناع الشعبي
قال فينسنت ريغبي، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء، إن حملة توعية شاملة ستكون ضرورية لإقناع الكنديين بجدوى إنشاء قوة تصل إلى 400 ألف عنصر، خاصة في غياب تهديد مباشر يراه المواطنون.
أما المؤرخ بيتر كاسوراك فشكك في المنطق الاستراتيجي للمشروع، متسائلا عن جدوى تجنيد 300 ألف شخص بتدريب لا يتجاوز أسبوعا.
وذكر: “من الصعب تصور

