كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 06:58 مساءً من المقرر أن يتخذ بنك كندا قراره المقبل بشأن سعر الفائدة في 10 ديسمبر، وهو آخر موعد له هذا العام لرفع أو خفض السعر أو الإبقاء عليه دون تغيير.
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25 في المئة بعد عدة تقارير اقتصادية إيجابية نسبيا، رغم أن إمكانية إعلانه عن خفض آخر ما زالت قائمة.
من جهتها، قالت كلير فان، كبيرة الاقتصاديين في بنك Royal Bank of Canada: “حتى الآن، جميع البيانات الاقتصادية تشير إلى أن الأداء أقوى قليلا مما كان يتوقعه بنك كندا، وهذا يدعم الإبقاء على الأسعار في هذا الاجتماع”.
ويجتمع البنك المركزي ثماني مرات سنويا لمناقشة السياسة النقدية وتقديم تحديث حول أسعار الفائدة الرئيسية، والتي تحدد بدورها أسعار الإقراض لدى البنوك والمؤسسات المالية.
كما ذكر ديريك هولت، نائب الرئيس ورئيس اقتصاديات أسواق رأس المال في بنك نوفا سكوشيا: “لا يُتوقع أي تغيير في السياسات خلال هذا الاجتماع، ومن المرجح أن تظل الأسعار دون تغيير لعدة اجتماعات مقبلة على الأقل”.
في الوقت نفسه، يتوقع خبراء الرهن العقاري، مثل كلاي جارفيس من NerdWallet كندا، أن تظل أسعار الفائدة مستقرة هذا الأسبوع.
وهذا يعني أن معدلات الرهن العقاري ستستمر إلى حد كبير في مستوياتها الحالية.
وخفض البنك أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، بما في ذلك في الاجتماعين الأخيرين، بعدما أبقى السعر الرئيسي عند 2.75 في المئة لثلاثة اجتماعات متتالية وسط حالة عدم اليقين بسبب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة والرسوم الجمركية.
كيف يحدد البنك سعر الفائدة
يهدف بنك كندا إلى تعزيز الرفاه الاقتصادي والمالي للبلاد، ويشمل تفويضه الحفاظ على التضخم ضمن نطاق مثالي بين واحد وثلاثة في المئة.
وتساعد تغييرات أسعار الفائدة في ضبط التضخم ضمن هذا النطاق.
وإذا كانت أسعار الفائدة مرتفعة جدا، قد تنخفض أسعار بعض السلع والخدمات، لكن الاقتراض سيصبح أكثر تكلفة، ما قد يؤثر على توسيع الأعمال وتشغيل الموظفين.
أما إذا كانت منخفضة جدا، فستسهل على الشركات التمويل للنمو، لكن قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
بدوره، يقيم البنك بيانات اقتصادية رئيسية قبل كل اجتماع، مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات التضخم، ومسح القوى العاملة الشهري الذي يكشف معدل البطالة.
ولفتت البيانات الأخيرة إلى استقرار نسبي، وإشارات إيجابية طفيفة، مثل انخفاض معدل البطالة إلى 6.5 في المئة في نوفمبر بعدما وصل إلى 7.1 في المئة في أغسطس.
لماذا يتوقع الخبراء الإبقاء على سعر الفائدة
تسببت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة في صدمات اقتصادية لكندا، وارتفاع أسعار بعض المنتجات والخدمات.
وعلى الرغم من هذا، تجنبت البلاد الركود في الربع الثالث بعد ارتفاع غير متوقع في الناتج المحلي الإجمالي.
وذكرت فان: “أظهرت البيانات أن أسوأ تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد ربما تكون قد انتهت بالفعل”.
كما يُتوقع أن يستمر الاقتصاد الكندي في النمو بوتيرة معتدلة، ما يجعل إبقاء سعر الفائدة عند 2.25 في المئة الأكثر احتمالا، إذ أنه منخفض بما يكفي لدعم الاقتصاد ومرتفع بما يكفي للحفاظ على

