كتبت: كندا نيوز:السبت 6 ديسمبر 2025 12:22 مساءً تشهد مقاطعة كيبيك موجة نزوح متسارعة بين الأطباء نحو مقاطعات مجاورة، وفي مقدمتها أونتاريو، مع استمرار الخلاف بين حكومة فرانسوا لوغو والفيدراليات الطبية بشأن مشروع قانون 2 الذي يغيّر بشكل جذري آلية دفع رواتب الأطباء.
وأكدت كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو (CPSO) أنها منحت 198 شهادة تسجيل لأطباء قادمين من كيبيك منذ 23 أكتوبر الماضي، مقارنة بـ26 فقط قبل نحو شهر. ولتوضيح حجم الزيادة، فقد أصدرت الهيئة العام الماضي 19 ترخيصًا فقط لأطباء من كيبيك بين يونيو وأكتوبر.
كما تلقت CPSO ما مجموعه 382 طلب ترخيص منذ طرح الحكومة لمشروع القانون في 23 أكتوبر 2025، وهو رقم غير مسبوق يشير إلى حجم القلق داخل الوسط الطبي في كيبيك.
ويقضي مشروع قانون 2 — المقرر دخوله حيز التنفيذ في 1 يناير 2026 — بربط 10% من أجر الطبيب بمؤشرات أداء تحددها الحكومة، بالإضافة إلى فرض غرامات قد تصل إلى 20 ألف دولار على الأطباء الذين يتحدون القانون بشكل جماعي. كما أن رواتب الأطباء ستظل مجمّدة حتى عام 2028 وفق النص الحالي للقانون.
هذا الوضع دفع العديد من الأطباء إلى البحث عن بدائل في مقاطعات أخرى.
ففي نيو برنزويك، تلقّت الكلية الطبية أكثر من 70 طلبًا من أطباء كيبيك منذ بداية أكتوبر، بينما منحت ترخيصين فقط حتى الآن. وتشير البيانات إلى أن المقاطعة عادةً ما تستقبل أقل من خمسة طلبات شهريًا.
وبينما يتصاعد الغضب داخل القطاع الصحي، عقد رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو سلسلة لقاءات مع الفدراليات الطبية، بينها FMOQ و FMSQ، في محاولة لاحتواء الأزمة.
وقال الدكتور مارك-أندريه إيميو، رئيس اتحاد أطباء الأسرة في كيبيك، إنه خرج من اجتماع “إيجابي” مع رئيس الحكومة، مضيفًا أنه واثق من وجود “مسار محتمل للحل”.
وأشار لوغو إلى استعداده لمناقشة زيادة محتملة في تعويضات الأطباء، رغم أن القانون يجمد الرواتب حتى عام 2028، فيما تتواصل المفاوضات بشكل مكثف خلال عطلة نهاية
