كتبت: كندا نيوز:الجمعة 5 ديسمبر 2025 09:46 صباحاً تشير دراسة جديدة إلى أن التصنيف العالمي المرتفع لكندا في مستوى الرضا عن الحياة يخفي فجوات مهمة، خصوصا بالنسبة للمهاجرين ذوي الأصول العرقية المختلفة الذين أبلغوا عن مستويات أقل بكثير من الرفاهية مقارنة بالسكان المولودين في كندا وغير المنتمين إلى عرق معين.
أُجريت الدراسة من قبل معهد أبحاث الصحة السكانية، وهو معهد مشترك بين جامعة ماكماستر ومؤسسة هاملتون للخدمات الصحية، واستندت إلى بيانات من أكثر من 8,000 شخص بالغ، مستخدمة مقياس “سُلّم كانترِل” العالمي حيث يقيّم الناس حياتهم من 0 (الأسوأ) إلى 10 (الأفضل).
وقالت سونيا أناند، الباحثة الرئيسية والعالمة البارزة في المعهد: “كلما ارتفع الرقم الذي تختاره على السلم، ارتفع مستوى رضاك عن حياتك”، وأضافت: “المتوسط بين عيّنتنا في كندا كان 7.1، ما يعني أن الكنديين يتمتعون عموما برضا مرتفع عن حياتهم”.
وبشكل عام، كان 71% من المشاركين في حالة “ازدهار”، لكن المهاجرين ذوي الأصول العرقية أظهروا احتمالا أقل بكثير للعيش في حالة ازدهار (57%) مقارنة بالمولودين في كندا من غير المنتمين إلى عرق معيّن (73%).
لماذا المهاجرون ذوو الأصول العرقية أقل رضا؟
أفاد المهاجرون ذوو الأصول العرقية في الدراسة بأن انخفاض رضاهم عن الحياة يعود جزئيا إلى التمييز على أساس لون البشرة.
وقالت أناند: “إذا كنت كنديا جديدا ومن ذوي البشرة الملوّنة، وكان من الصعب الاستقرار في البلاد، فمن الطبيعي أن تواجه صعوبات أكبر وأن تسجل مستوى أقل من الرضا عن الحياة”.
وأشارت إلى أن النتائج تكشف عن مجالات واضحة يمكن أن تُحدث فيها السياسات تغييرات لتحسين الرفاهية، مثل:
زيادة عدد أطباء الأسرة. التوجه نحو نظام دوائي شامل (pharmacare). تحسين دعم الدخل. تعزيز خدمات الاستقرار للمهاجرين الجدد.وأضافت: “ما يمكننا فعله في كندا هو وضع خطة للهجرة عند استقبال الوافدين الجدد، وتزويدهم بخدمات الاستقرار، ومحاولة جعل الانتقال أسهل”.
ما الذي يشكّل الرفاهية في كندا؟
حددت الدراسة عدة عوامل مرتبطة بارتفاع الرضا عن الحياة، منها:
التقدم في العمر. كون الشخص ذكرا. وجود جيران موثوقين. وجود طبيب أسرة يتحدث نفس اللغة.وقالت أناند: “وجود طبيب أسرة تتحدث معه نفس اللغة ارتبط بمستوى أعلى من الرضا عن الحياة، وكذلك التقدم في العمر”.
وأوضحت أن العمر يرتبط غالبا بالاستقرار المالي، مثل امتلاك منزل أو الوصول إلى مرحلة التقاعد.
وفي المقابل، ارتبط انخفاض الرضا عن الحياة بعوامل مثل:
الحرمان الاجتماعي. كون الشخص أنثى. ضعف صحة القلب والأوعية الدموية. عدم القدرة على تحمل تكلفة الأدوية. الاعتماد على أقسام الطوارئ للحصول على الرعاية. كون الشخص من ذوي الأصول العرقية.وقالت أناند: “لا أعتقد أنه من المفاجئ أن النساء ما زلن يبلغن عن مستويات أقل من الرضا عن الحياة”.
وأوضحت أن ذلك قد يعود إلى أعباء المنزل، حيث تعمل المرأة وتتحمل أيضا مسؤولية إدارة شؤون البيت، إضافة إلى مشكلات العمل مثل انخفاض

