كتبت: كندا نيوز:الأربعاء 3 ديسمبر 2025 10:22 صباحاً الانتقال إلى كندا يأتي مع سمعة عن الأدب، والمناظر الطبيعية الخلابة، وجودة الحياة التي تجذب آلاف الوافدين الجدد كل عام، ولكن تحت السطح المرحِّب توجد مجموعة من المفاجآت التي تفاجئ حتى المهاجرين الأكثر استعدادا.
التجارب التي يشاركها القادمون الجدد تكشف عن كندا تختلف بشكل كبير عن صورتها الدولية، فبينما بعض المفاجآت تجلب السرور، أخرى تتطلب تكيفا جديا.
وهذه هي أكثر الحقائق شيوعا التي تترك القادمين الجدد في حالة صدمة حقيقية عند وصولهم إلى كندا.
الشتاء فعليا قاسٍ جدا
كثير من القادمين الجدد يعتقدون أنهم مستعدون لشتاء كندا بعد التحقق من التوقعات وشراء معطف دافئ، لكن الواقع قاسٍ عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ناقص 30 درجة مئوية ويجعل البرد القارس الشعور أسوأ.
فالوجوه تحترق بعد دقائق في الخارج، وبطاريات السيارات تتعطل ليلا، والثلج يمكن أن يبقى لأشهر.
وحتى القادمون من دول باردة يعترفون أن الشتاء في كندا أطول وأكثر قسوة مما توقعوا، مع بعض المناطق تواجه ظروف الشتاء لمدة تصل إلى ستة أشهر.
كل شيء يغلق مبكرا
الكنديون يقدّرون التوازن بين العمل والحياة، لذلك معظم المتاجر والمطاعم والخدمات تغلق بحلول التاسعة أو العاشرة مساء.
والقادمون من دول ذات ثقافة السهر يجدون صعوبة في التكيف، فالتسوق أو العشاء المتأخر بعد 11 مساء نادرا ما يكون ممكنا في معظم المدن.
وهذا الإغلاق المبكر ينطبق أيضا في عطلة نهاية الأسبوع، مما يفاجئ الكثير من المهاجرين بمدى هدوء الأمسيات حتى في المراكز الحضرية الكبرى.
الضرائب ليست مشمولة في الأسعار
الذهاب إلى الصندوق واكتشاف أن سلعة بـ 10 دولارات تكلف فعليا 11.30 دولارا هو إحباط شائع للقادمين الجدد.
فالمتاجر الكندية تعرض الأسعار قبل الضرائب، لذلك تحتاج إلى حساب 5–15% إضافية حسب المقاطعة.
وهذا مربك للقادمين من دول حيث السعر المعروض هو النهائي، والمفاجأة عند الدفع تستمر، خاصة مع المشتريات الكبيرة حيث تتراكم الضريبة بشكل كبير.
السجل الائتماني لا ينتقل
القادمون الجدد الذين لديهم درجات ائتمان قوية في بلدانهم غالبا يبدأون من الصفر في كندا.
فالبنوك تتعامل معك كما لو لم يكن لديك تاريخ مالي، بغض النظر عن دخلك أو سجلك السابق، والحصول على بطاقة ائتمان أو عقد هاتف أو استئجار شقة يمكن أن يكون صعبا بدون سجل ائتماني كندي.
وكثير من المهنيين يحتاجون إلى كفلاء أو دفع ودائع كبيرة للخدمات الأساسية، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه خطوة إلى الوراء ماليا.
الخبرة العملية غالبا لا تُحسب
الأطباء والمهندسون وغيرهم من المهنيين يتوقعون أن شهاداتهم تفتح الأبواب، لكنهم يواجهون مطالب بخبرة كندية.
وهذا المأزق يجبر الكثيرين على أخذ وظائف مؤقتة بينما يحاولون دخول مجالاتهم، فالخبرة الكندية مطلوبة للتوظيف، لكن أصحاب العمل نادرا ما يوفرون فرصا لاكتسابها.
والشهادات الأجنبية غالبا تحتاج إلى إعادة تقييم مكلفة وطويلة، وحتى بعد ذلك يتردد كثير من أصحاب العمل في اعتبارها معادلة.
تكاليف السكن صادمة
سوق الإيجار والإسكان في مدن كندية كبرى مثل تورنتو وفانكوفر يُصنف بين الأغلى في العالم.
والقادمون قد يضعون ميزانية لتكاليف أعلى لكنهم يواجهون صدمة الأسعار عند البحث عن شقق.
فشقة بغرفة واحدة يمكن أن تكلف 2000–3000 دولار شهريا، بينما شراء منزل غالبا يتطلب مدخرات بمستوى مليونير.
وحتى المدن الصغيرة شهدت زيادات حادة في الأسعار، مما يجعل امتلاك منزل بعيد المنال لكثير من الوافدين الجدد.
المساحة الشخصية مقدسة
الكنديون يحافظون على مسافات شخصية أكبر بشكل ملحوظ مقارنة بثقافات أخرى.
فالوقوف قريبا جدا أثناء الحديث أو لمس ذراع شخص يمكن أن يجعل الكنديين غير مرتاحين.
والقادمون من ثقافات حيث القرب الجسدي يظهر الود يحتاجون إلى إعادة ضبط مسافة التواصل.
وهذا الاختلاف الثقافي يمتد إلى المواصلات العامة والطوابير وحتى التفاعلات في العمل حيث الحفاظ على المسافة يُعتبر سلوكا محترما.
البقشيش شبه إلزامي
ثقافة البقشيش في كندا تتجاوز المطاعم لتشمل مصففي الشعر وسائقي التاكسي وعمال التوصيل وحتى الباريستا.
والنسبة المتوقعة ارتفعت إلى 18–20% أو أكثر في أماكن كثيرة، مما يزيد تكلفة الخدمات بشكل كبير.
والقادمون يجدون النظام مربكا ومكلفا، خاصة أن الأجور نظريا يجب أن تغطي العمال بدون دعم العملاء.
والفشل في دفع البقشيش المناسب يمكن أن يؤدي إلى خدمة سيئة أو مواقف محرجة، مما يجعله أشبه بالواجب أكثر من الاختيار.
الحديث القصير مع الغرباء طبيعي
الكنديون غالبا يتحدثون مع الغرباء في المصاعد أو طوابير المتاجر أو مواقف الحافلات، مما يفاجئ القادمين من ثقافات أكثر تحفظا.
وهذه الودّية تبدو حقيقية لكنها نادرا ما تؤدي إلى صداقات عميقة، مما يترك كثيرا من المهاجرين غير متأكدين من الحدود الاجتماعية.
والناس قد يناقشون الطقس أو يعلقون على ملابسك لكنهم لا يضمونك إلى دائرتهم الاجتماعية، فبناء صداقات أعمق مع الكنديين عادة يستغرق وقتا أطول مما يتوقع القادمون.
الرعاية الصحية ليست مجانية فعليا
النظام الصحي الشامل في كندا يبدو مثيرا للإعجاب، لكن القادمين بسرعة يكتشفون حدوده وأوقات الانتظار الطويلة.
فطب الأسنان، والأدوية، والعناية بالعيون، وخدمات الصحة النفسية غير مشمولة ويمكن أن تكون مكلفة.
والعثور على طبيب عائلة غالبا صعب، مما يجبر الكثيرين على الاعتماد على العيادات المؤقتة لسنوات.
وأوقات الانتظار للاختصاصيين والإجراءات غير الطارئة يمكن أن تمتد لأشهر أو حتى سنوات، مما يفاجئ من توقعوا وصولا سريعا للرعاية.
تحتاج إلى سيارة تقريبا في كل مكان
خارج المراكز الحضرية الكبرى، وسائل النقل العام في كندا غالبا محدودة أو شبه معدومة.
والقادمون في الضواحي أو المدن الصغيرة يجدون أن امتلاك سيارة ضروري للحياة اليومية.
والمتاجر والمدارس وأماكن العمل بعيدة جدا للمشي، وخطوط الحافلات نادرة إن وجدت.
وتكاليف شراء وتأمين وصيانة السيارة تتراكم، خاصة مع ظروف الشتاء التي تتطلب عناية ومعدات إضافية.
الأدب حقيقي لكن له قواعد
الأدب الكندي حقيقي لكنه يتبع قواعد غير مكتوبة يجب أن يتعلمها القادمون.
فقول “آسف” حتى عندما لا تكون مخطئا يصبح تلقائيا، والصرامة قد تُعتبر وقاحة.
والكنديون يتجنبون المواجهة ويعبرون عن الخلاف بلطف شديد لدرجة أن القادمين أحيانا يفوتون الرسالة.
والقادمون من ثقافات أكثر مباشرة يحتاجون إلى التكيف مع هذا الأسلوب الناعم في التواصل.
قواعد اللباس غير رسمية جدا
المهنيون غالبا يرتدون الجينز، والأحذية
