قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أي حرب قد تبادر بها الدول الأوروبية ضد روسيا ستقود سريعًا إلى وضع تتعذر فيه المفاوضات، مؤكدًا أن موسكو لا تنوي خوض حرب مع أوروبا، لكنها “مستعدة بالكامل” لأي مواجهة مفروضة عليها.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين اليوم الثلاثاء، قال بوتين: “إذا أرادت أوروبا فجأة أن تبدأ حربًا معنا وبدأتها بالفعل، فقد تنشأ بسرعة كبيرة حالة لا يكون لدينا فيها من نتفاوض معه”.
وشدد على أن روسيا “لا تنوي محاربة أوروبا”، مضيفًا: “قلت ذلك مئات المرات… لكن إذا بدأت أوروبا الحرب، فنحن مستعدون الآن”.
واتهم بوتين الدول الأوروبية بأنها “تتبنى نهجًا قائمًا على التصعيد”، وأنها تفتقر إلى “أجندة سلام حقيقية”، مشيرًا إلى أن المقترحات التي تقدمها العواصم الأوروبية بشأن التسوية في أوكرانيا غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وقال الرئيس الروسي إن أوروبا لا تكتفي برفض المشاركة في أي مفاوضات سلام، بل تعرقل — على حد تعبيره — الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية والرئيس دونالد ترامب لدفع عملية التسوية. وأضاف: “هم استبعدوا أنفسهم من العملية السلمية… والآن يعرقلون الرئيس ترامب في محاولته تحقيق السلام عبر المفاوضات”.
وأشار بوتين إلى أن بعض الدول الأوروبية تريد لاحقًا تحميل روسيا مسؤولية انهيار مسار السلام، مؤكدًا أن موسكو «ترى هذا بوضوح». وقال: “إذا كانوا يريدون العودة إلى الواقع، فنحن نسمح بذلك”.
كما اتهم بوتين دولًا أوروبية بأنها لا تزال تعيش في “أوهام” تتعلق بإمكانية إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا، رغم إدراكها أن
