محمية الجنوب وجهة لهواة القنص خلال موسم الصيد

❖ محمد العقيدي

تعد محمية الجنوب إحدى المحميات البرية المهمة في دولة قطر، حيث تسهم في تنظيم وتوفير مختلف أنواع الطرائد لهواة الصيد والمقناص، والحفاظ على الحياة الفطرية، ضمن إطار يوازن بين حماية البيئة وصون الموروث الشعبي المرتبط بهذه الهواية.

وتستقبل المحمية هواة القنص خلال الموسم المخصص، وفق ضوابط واضحة تهدف إلى منع الصيد الجائر والحفاظ على التوازن البيئي، كما تتميز المحمية بتنوعها الطبيعي، ما يجعلها موقعا لعدد من الطيور والكائنات البرية، ويؤكد أهمية إدارتها بطريقة تضمن استدامة هذه البيئة.

وقال مبارك راشد الخيارين، من محمية الجنوب: محمية الجنوب تقع جنوب شرق قطر، وهي تجمع هواة الصيد من مختلف الفئات العمرية، لغرض ممارس هواياتهم في المقناص، وتعلم هواية الآباء والأجداد في القنص، حيث يحرص الكبير على تعليم الصغير، وذلك لغرض استمرار هذه الهواية التي تعد موروثا.

ولفت إلى وجود ثلاثة أنواع من المخيمات الكبير والصغير ومخيم كبار الشخصيات، وتوفر المحمية مختلف الادوات اللازمة للصيد، حيث يسمح للمخيم الواحد صيد خمسة حباري، وعدد 2 من حيوان الظبي، وكذلك أرانب وكراوين عدد غير محدود.

وأشار إلى أن المحمية توفر مجموعة من الخدمات للزوار منها مخيمات تتكون من أربعة غرف متكاملة، وكذلك سيارات مخصصة للهواة، مشيرا إلى أن الحجز غير متاح حاليا للتسجيل في المحمية، حيث تشهد المحمية اقبالا كبيرا من هواة الصيد والمقناص، والحجوزات تمت فور الإعلان عن فتح باب الحجز في المحمية.

وأكد الخيارين أن محمية الجنوب تعمل على تنظيم رحلات المقناص بطريقة مناسبة، تسهم في حماية الحياة الفطرية ونشر الوعي البيئي بين مرتادي البر.

وقال الخيارين: نحرص في محمية الجنوب على تنظيم هواية القنص وفق القوانين المعتمدة، بما يحقق التوازن بين ممارسة الهواية والحفاظ على البيئة، ونسعى إلى توعية هواة المقناص بأهمية الالتزام بالاشتراطات البيئية.

وأوضح أن المحمية تشهد إقبالا من هواة القنص خلال الموسم، في ظل متابعة مستمرة من فرق الإشراف للتأكد من الالتزام بالتعليمات، وتقديم الإرشادات اللازمة للزوار، بما يضمن سلامتهم ويحافظ على البيئة البرية.

وأضاف الخيارين أن دور محمية الجنوب لا يقتصر على تنظيم رحلات المقناص فقط، بل يمتد إلى تعزيز السياحة البرية الداخلية، وإتاحة الفرصة للزوار للتعرف على البيئة الصحراوية القطرية وأهميتها.

وأشار إلى أن المحمية تمثل نموذجا في إدارة المحميات البرية، وتأتي ضمن جهود دولة قطر في حماية البيئة والحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.