
طه عبدالرحمن
الكتاب يقدم المؤسس كقدوة للجيل الناشئ في بناء الوطن
الإصدار يناقش دور المؤسس في إرساء دعائم النهضة بالخليج
الكتاب يضع خريطة لإعادة قراءة حياة المؤسس
الإصدار يقدم المؤسس كأيقونة إصلاحية تحمل بوادر القيادة منذ سن مبكرة
أصدر الكاتب والمؤرخ القطري الدكتور علي بن غانم الهاجري كتابه الجديد "سيرة المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني"، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، والافتخار بعطائها المتواصل وإنجازاتها المبهرة، التي وضع أسسها الشيخ جاسم، طيب الله ثراه، موحّد شعبها ومهندس هويتها.
والكتاب صادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، ويأتي ضمن مشروع المؤلف في الكتابة التاريخية، إذ يضع خريطة لإعادة قراءة حياة الشيخ المؤسس، طيب لله ثراه، كنموذج للشخصية العربية الإسلامية في العصر الحديث، والتي تجسدت فيها الصفات العربية الأصيلة من سخاء وعطاء لم يتقيدا بحدود.
"أيقونة" إصلاحية
ويقدم الكتاب المؤسس، طيب الله ثراه، كأيقونة إصلاحية ظهرت فيها بوادر القيادة منذ سن مبكرة، فأصبح قائد نهضة سياسية واجتماعية وعلمية وإصلاحية، أثّر على المشهدين السياسي والاجتماعي ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية والإسلامية.
وسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم إنتاج متميز ظهرت فيه جهوده الرامية إلى إثراء المكتبات العالمية بقراءات جديدة وصحيحة للأعلام والرموز التاريخية التي قدمت عطاء فريدًا للأمة العربية والإسلامية، وللإنسانية بوجه عام، وخصوصا شخصية الشيخ جاسم المتفردة.
وقسم علي بن غانم الهاجري الكتاب إلى ستة فصول، استعرض فيها حياة المؤسس، بدءًا بمولده ونسبه، مرورًا بتوليه السلطة، وصولا إلى ما خلّفه من إنجازات وآثار خالدة لا تزال باقية يستلهم منها الأجيال في دولة قطر وخارجها.
دعائم النهضة
ورصد الكاتب، دور المؤسس، رحمه الله، في إرساء دعائم النهضة التعليمية والعلمية لدولة قطر على ضوء ما ورد في الفصل الخامس من الكتاب، مما يعكس ما حققته قطر في المجال العلمي والتنمية الاجتماعية في الوقت الحاضر، متناولاً تجربة المؤسس العلمية والأدبية والاجتماعية الرائدة والفريدة من نوعها، حيث قاد النهضة العلمية في قطر بطريقة غير مسبوقة، من خلال اشتغاله بعلوم متعددة ومختلفة، من علوم التاريخ والشعر والأدب والدين، ورفده للحركة العلمية في قطر، وإسهامه في دفع عجلتها والنهوض بها، واحتضانه لعلماء وأدباء ومؤرخين، كما فتح الأبواب أمامهم لإطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم والانتفاع بنشاط نحو الإنتاج الفكري.
إثراء حركة النشر
وناقش الكتاب الدور المحوري الذي لعبه المؤسس، طيب الله ثراه، في ترسيخ دعائم النهضة العلمية في الخليج العربي، عندما أدرك مبكرًا أن بناء الدولة لا يكتمل إلا بإحياء العلم ونشر المعرفة، ففتح المجال أمام طباعة الكتب وتداولها في زمن كانت فيه حركة النشر محدودة بل ومحظورة، وحرصه على ربط قطر والمحيط الخليجي بالحراك العلمي في الحواضر العربية الكبرى، مستفيدًا من شبكات العلماء وطلبة العلم في مكة والمدينة والبصرة والأحساء، ليجعل من العلم عمادا أساسيًا للإصلاح الديني والاجتماعي، الوعي الثقافي والفكري في قطر ومنطقة شرق شبه الجزيرة العربية.
بناء الأمة
ويضع الكتاب، حياة المؤسس، رحمه الله، بين يدي الجيل الناشئ ليكون مرآة له في تبني الأفكار السلمية نحو بناء الأمة والوطن، كما يقدم للباحثين وعشاق التاريخ مادة دسمة لجوانب مختلفة من حياة القائد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني.
ويؤكد الكتاب أن احتفال قطر بذكرى تأسيسها هو في جوهره احتفال بفكرة الاستمرارية، وبالرجل الذي زرع بذرة النهضة، والتي أصبحت اليوم شجرة باسقة، تثمر علماً وتقدماً وريادة، لتكون قطر، كما أرادها مؤسسها، منارة حضارية تتجاوز حدود الجغرافيا.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




