
صورة أرشيفية
عمرو عبدالرحمن
بعد اختبار الكيمياء المخيب للآمال، اختتم طلاب الثانوية العامة، أمس الثلاثاء، اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026، بأداء آخر المواد المقررة وفق مساراتهم الدراسية، وسط أجواء هادئة وتنظيم محكم داخل اللجان.
وتقدّم طلاب المسار العلمي لاختبار مادة الأحياء، فيما أدّى طلاب المسار الأدبي اختبار التاريخ، بينما خاض طلاب المسار التكنولوجي اختبار مادة تكنولوجيا المعلومات، حيث عبّر عدد كبير من الطلبة عن ارتياحهم لمستوى الاختبارات التي جاءت – في مجملها – مناسبة لقدرات الطالب المتوسط، مع تضمّن بعض الأسئلة التي ميّزت الطلبة الأكثر استعدادًا.
وأجمع طلبة المسارين العلمي والتكنولوجي على أن اختباري الأحياء وتكنولوجيا المعلومات اتسما بالتوازن والوضوح، في حين وصف طلبة المسار الأدبي اختبار التاريخ بأنه متوسط المستوى، ويقيس الفهم والاستيعاب دون خروج عن الإطار العام للمنهج، مع وجود عدد محدود من الأسئلة التي احتاجت إلى تركيز وتحليل أعمق.
أجواء هادئة وتنظيم محكم
وأفاد عدد من مديري المدارس، في تصريحات لـ«الشرق»، بأن لجان الاختبارات سارت بسلاسة منذ بدايتها وحتى نهايتها، دون تسجيل أي معوقات تُذكر. وأكدوا أن المدارس وفّرت بيئة مناسبة للطلبة، من حيث الانضباط داخل اللجان وتهيئة الأجواء النفسية، بما ساعدهم على أداء اختباراتهم بثقة واطمئنان.
وأشاروا إلى أن الجولات الميدانية التي نفّذتها الإدارات المدرسية أثناء الاختبارات أسهمت في الوقوف على آراء الطلبة بشكل مباشر، حيث عكست الانطباعات العامة رضا واضحًا عن مستوى الأسئلة، وارتباطها بالمقررات الدراسية التي تم الانتهاء منها قبل فترة كافية.
الأحياء.. تدرّج في الصعوبة
وأوضح الطالب ساري عبدالهادي، من المسار العلمي، أن اختبار الأحياء جاء متدرجًا من حيث مستوى الصعوبة، واستهدف في أغلبه الطالب المتوسط، مع وجود سؤالين تطلّبا مستوى أعلى من التحليل والتفكير. وبيّن أن الاختبار اشتمل على عشرة أسئلة اختيار من متعدد، إلى جانب ثلاثة أسئلة مقالية متفرعة، لافتًا إلى أن وضوح صياغة الأسئلة ساعده على الإجابة بثقة.
وأضاف أن الاختبارات التجريبية التي سبقت الامتحان كان لها أثر إيجابي في فهم نمط الأسئلة، والتعامل مع الوقت بشكل أفضل، مؤكدًا أنه أنهى الإجابة والمراجعة دون ارتباك.
من جهته، أشار الطالب سعود البلوشي إلى أن الأسئلة المقالية مثّلت التحدي الأكبر في اختبار الأحياء، إلا أنها جاءت من صميم المنهج، وتحتاج إلى تنظيم الأفكار أكثر من الحفظ. وأوضح أن الاستعداد الجيد والمراجعة الدقيقة مكّناه من التعامل مع الأسئلة بسلاسة، متوقعًا نتائج إيجابية للطلبة الملتزمين بالمذاكرة طوال الفصل.
التاريخ.. مستوى متوسط وفهم مباشر
وفي السياق ذاته، ذكر الطالب محمد فهد الهاجري، من المسار الأدبي، أن اختبار التاريخ جاء في مستوى الطالب المتوسط، ولم يتضمن مفاجآت غير متوقعة. وأوضح أن غالبية الطلبة أنهوا الإجابة في وقت مبكر، بعد التأكد من مراجعة إجاباتهم، ما يعكس وضوح الأسئلة وسهولة التعامل معها.
وأضاف أن الاختبار تضمن عشرة أسئلة اختيارية، وأربعة أسئلة مقالية، جاءت مباشرة ومرتبطة بالمحتوى الدراسي، مشيدًا بالدروس الإثرائية والاختبارات التجريبية التي طرحتها الوزارة، والتي أسهمت في ترسيخ المعلومات وتنظيم أسلوب الإجابة.
بدوره، أوضح الطالب عبدالعزيز عبدالله أن اختبار التاريخ احتاج إلى تركيز ودقة في بعض الأسئلة التي تناولت تفاصيل معينة، إلا أنه ظل ضمن المستوى المتوسط، ويقيس الفهم أكثر من الحفظ. وبيّن أن توزيع الدرجات على الأسئلة يُنصف مختلف مستويات الطلبة، متوقعًا نتائج متقاربة تعكس الجهد المبذول خلال الفصل الدراسي.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



