
الدوحة - قنا
تشكل فعاليات درب الساعي، التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 20 ديسمبر الجاري، مساحة وطنية غنية للاحتفاء بالوطن واستذكار ما قدمه أبناؤه من عطاء وتضحيات، في تجسيد حي لشعار اليوم الوطني للدولة "بكم تعلو ومنكم تنتظر"، المقتبس من كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي وجهها سموه للشباب خلال زيارته لجامعة قطر عام 2016.
وتعكس هذه الفعاليات أحد المعالم البارزة في مسيرة التقدم والنهضة التي تواصل دولة قطر تحقيقها بخطى واثقة، مستندة إلى إرثها الوطني وقيمها الراسخة، ومعززة روح الانتماء والمسؤولية لدى مختلف فئات المجتمع.
ودعا إعلاميون وكُتّاب، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بدرب الساعي، إلى ضرورة إيلاء معاني هذا الشعار المكانة التي يستحقها، وتجسيد معانيه على أرض الواقع، حيث إن كل مؤسسات الدولة التي تشارك بفعالياتها الثرية في درب الساعي، تتبارى في تأكيد هذه المعاني، بإنجازاتها التي لا تخطؤها العين، باعتبار هذا الشعار خارطة طريق لمواصلة مسيرة التقدم وبناء مستقبل مشرق ومزدهر لدولة قطر، مؤكدين أن هذا الشعار يجسد رؤية الوطن بأن بناء الإنسان هو أعظم استثمار لترسيخ نهضته واستدامة عطائه.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد سيف الكواري الكاتب القطري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن شعار اليوم الوطني للدولة /بكم تعلو ومنكم ننتظر/، بمثابة رسالة حقيقية لشباب المستقبل، الذين يعول عليهم الوطن، لحمل راية التقدم والتطور التحديث الحضارة.. راية العز، والبركة.
وأكد أن هذه الراية بعناوينها المختلفة، هي ما ينتظره الوطن من أبنائه المخلصين، وذلك بالتسلح بالعلم والمعرفة، لافتا إلى أن العلم هو أساس هذا التقدم والرقي.
ودعا الشباب، إلى التسلح بالعلم والمعرفة، والتمكن من الثقافة، حيث إنه بهذه المعارف، والمعالم تبنى الأمم، وتقود المستقبل، مشددا في الوقت نفسه، على أن هذا الشعار، يجسد رؤية الوطن بأن بناء الإنسان هو أعظم استثمار لترسيخ نهضته واستدامة عطائه، ويعبر عن رؤية الدولة الهادفة إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء، وترسيخ الاعتزاز بالهوية الوطنية، منوها في الوقت نفسه، بأن شعار اليوم الوطني للدولة لهذا العام، جاء ليؤكد من جديد أن مسيرة التطور مستمرة، وأن بناء الوطن يتواصل بجهود أبنائه المخلصين، وأن تحقيق الازدهار يعتمد على الإيمان العميق بقيم العمل والعطاء والمسؤولية، من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقا لدولة قطر.
بدوره، قال السيد صادق العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن الاحتفال والاحتفاء باليوم الوطني للدولة، هو مناسبة لتقديم ما يستحقه الوطن من كل فرد فينا.
وأضاف: الوطن يقدم لنا الكثير، وهو لا ينتظر منا إلا القليل.. وهذا القليل، أثره عميق في المجتمع.. فالوطن لا يريد من أبنائه إلا الإخلاص في العمل، والنجاح، والتفوق، ومواصلة مسيرة النجاح التي بدأها الأجداد، واستمر عليها الآباء، من جيل إلى جيل.
وشدد العماري على قيمة الإخلاص في العطاء، مرفوقا بالتفاني، وهذه القيم جميعها، إذا وضعها الإنسان نصب عينيه، فإنه بالتأكيد سيحقق على الأقل الحد الأدنى من واجباته تجاه وطنه.
وأكد أن تحقيق شعار اليوم الوطني "بكم تعلو ومنكم تنتظر" الذي يعبر عن جوهر القيم الآنفة الذكر، يجسد العلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب، ويؤكد أن نهضة قطر ورفعتها إنما تتحقق بسواعد أبنائها وإخلاصهم، وبأن الوطن يعلو بعطائهم وينتظر منهم المزيد من الإبداع والبذل في سبيل مستقبله.. حيث يتعاهد أبناء الوطن على تقديم كل جهد يساهم في تنمية بلادهم وتعزيز مسيرتها الحضارية.
من جانبه، قال جمال فايز، كاتب وروائي لوكالة الأنباء القطرية، إن شعار اليوم الوطني للدولة هذا العام، يحمل رسائل كثيرة ودلائل عميقة، وهو مؤلف من مقطعين.. فعندما نقول في المقطع الأول "بكم تعلو"، فهنا تأكيد على أن قطر/ الوطن، إنما رفعته وتقدمه لا يتحقق إلا بجهود أبنائه.. بعملهم وعلمهم وأخلاقهم وتضحياتهم وخدمتهم لوطنهم والمحافظة عليه، وعلى المكتسبات التي تحققت عبر سنوات كثيرة.
أما المقطع الثاني "منكم تنتظر"، فيحمل في طياته، ثقة تامة بقدرة أبناء الوطن، أمس والجيل الحاضر والأجيال القادمة، على مواصلة البناء والعمل والسهر على رعايته وحمايته، والنهوض به.
وأشار إلى أن الوطن قدم لأبنائه الكثير من قبيل الرعاية الاجتماعية والصحية والعلمية والتعليمية وغير ذلك كثير. في المقابل، فإن الوطن ينتظر من أبنائه، العمل على مواصلة بنائه والارتقاء به، لافتا إلى أننا أمام مقطعي الشعار، في علاقة تبادلية بين قطرـ الوطن، وأبناء الوطن.. حيث إن الوطن يقدم لأبنائه الكثير، وأبناؤه يقدمون الكثير للوطن، وهو ما اعتبره جمال فايز: "علاقة حب ومحبة متبادلة بين الطرفين".
وأوضح فايز، أن الجميل في الشعار، أنه لا ينظر إلى الخلف، بل إلى الأمام والمستقبل، حيث إن الشعار لا يحتفل بما تحقق في السنوات السابقة، وإنما أيضا ينظر إلى المستقبل، في عملية فيها استمرارية غير متوقفة، تنبض بالحياة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




