
فايز ماجد أبو الرب سفير دولة فلسطين لدى الدولة
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد فايز ماجد أبو الرب، سفير دولة فلسطين لدى الدولة، أن دولة قطر، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أصبحت نموذجا للدول الفاعلة والمؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن قطر شهدت في السنوات الماضية نهضة شاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، مع المحافظة على استقرارها.. مشيرا إلى أن اليوم الوطني يمثل محطة تاريخية محورية تجمع بين أصالة التأسيس ورؤية الدولة الحديثة، وتستحضر مسيرة مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، وما أرساه من قيم راسخة للسيادة والوحدة والاستقلال.
وتقدم سعادته بالتهاني إلى دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا بهذه المناسبة، معربا عن امتنانه للمواقف الأصيلة والنبيلة لدولة قطر مع الشعب الفلسطيني في جميع الأوقات.
وأكد الالتزام بتعزيز مسيرة الشراكة الفلسطينية - القطرية، معربا عن ثقته في أن قطر ستظل سندا ثابتا للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن اليوم الوطني لدولة قطر يحمل دلالات خاصة للشعب الفلسطيني، إذ يجسد القيم المشتركة بين الشعبين من كرامة وحرية وتمسك بالهوية الوطنية، ويعكس روح التضامن والتعاون الوثيق بينهما.
وأوضح أن السياسة الخارجية لدولة قطر تجسد اليوم نموذجا متقدما للدبلوماسية المسؤولة القائمة على الحوار والوساطة واحترام القانون الدولي، وهو ما مكنها من الاضطلاع بدور محوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم جهود السلام.
وقال إن الدور القطري ظهر بوضوح في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، عبر جهود أسهمت في التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي، والوصول إلى تفاهمات لوقف الحرب وتسهيل عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار سعادته إلى استمرار المؤسسات القطرية الشريكة، وفي مقدمتها صندوق قطر للتنمية، وجمعية قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، في تنفيذ برامج إغاثية وتنموية شكلت رافعة لصمود الشعب الفلسطيني.
وأكد أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" كان لها دور بارز في حماية حق الطلبة في التعليم خلال العدوان، حيث نجحت بالتعاون مع الجهات الدولية ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية في عقد امتحانات الثانوية العامة لأكثر من 56 ألف طالب وطالبة رغم الظروف الصعبة.
وقال سعادة السفير إن دولة قطر تواصل التمسك بموقف ثابت يقوم على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض السياسات الاستيطانية ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس المحتلة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن قطر حققت نهضة شاملة جعلتها نموذجا رائدا في التنمية المستدامة، بفضل اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، ومنظومة تعليمية وبحثية متقدمة، وبنية تحتية عالمية ظهرت قوتها خلال استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، فضلا عن دورها المتميز في الوساطة الدولية واستضافة المؤتمرات الكبرى.
وأشار إلى أن دولة قطر وفرت لفلسطين مساحة واسعة لتعزيز حضور القضية الفلسطينية على أراضيها ومن خلال الفعاليات الوطنية والدولية التي تستضيفها الدوحة، مما أتاح فرصا لتطوير مشروعات مشتركة في مجالات الصحة والتعليم والبيئة والثقافة والرياضة والبنية التحتية والتدريب الفني.
واختتم سعادة السفير تصريحه لـ"قنا" بالتأكيد على أن العلاقات الفلسطينية - القطرية تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والشراكة الاستراتيجية، وأن فلسطين تتطلع إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، وزيادة الاستثمارات القطرية في فلسطين، إلى جانب توسيع برامج المنح والتبادل الأكاديمي، والتعاون الصحي والثقافي والإعلامي والرياضي، بما يعزز الشراكة المتنامية بين البلدين ويسهم في خدمة الشعبين ودعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير


