
الدوحة - قنا
شدد سعادة السيد جون براندولينو نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على أن دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تواصل لعب دور محوري وريادي في دعم الجهود الدولية لمكافحة الفساد وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية على المستوى العالمي.
وأعرب سعادته، في كلمة خلال حفل "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد"، عن شكره وتقديره لسمو الأمير المفدى ولحكومة دولة قطر على دعمهم الثابت لجهود مكافحة الفساد حول العالم، وكذلك بمناسبة استضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي تنطلق أعماله في الدوحة غدا الاثنين.
وقال المسؤول الأممي، إن حفل توزيع جوائز المتوجين بجائزة مكافحة الفساد يمثل محطة لتكريم شخصيات استثنائية اختارت الوقوف بشجاعة وإبداع وقناعة في مواجهة الفساد.
وأضاف أن هذه الجوائز تحتفي بالإرادة الإنسانية التي ترفض الاستسلام وتؤمن بإمكانية التغيير، وأنه منذ إطلاق جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد عام 2016، يفخر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشراكته مع مركز حكم القانون ومكافحة الفساد ومقره الدوحة، حيث تقوم شراكة الجانبين على مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والالتزام المشترك بتعزيز العدالة والحوكمة الرشيدة والمساءلة.
وأوضح أن هذه الجائزة تمثل تجسيدا لهذا الالتزام ورمزا للدعم الذي يقدمه المكتب لجهود مكافحة الفساد عالميا، وأن آثار الفساد تقع في المقام الأول على كاهل المواطنين العاديين، لكن هؤلاء المواطنين أنفسهم هم في كثير من الأحيان من يبادرون باتخاذ خطوات استثنائية لمواجهة الفساد، فهم أفراد يرفضون اعتبار الفساد أمرا حتميا، ويملكون الشجاعة للتبليغ عن المخالفات والدفاع عن قيم النزاهة.
ونوه بأن الجائزة المرموقة تكرم أشخاصا من مناطق مختلفة وخلفيات متنوعة، من أكاديميين وصحفيين استقصائيين ومبلغين عن الفساد وطلاب وشباب وناشطين في المجتمع المدني، وأنه رغم اختلاف تجاربهم وبيئات عملهم، إلا أنهم يجتمعون على قناعة راسخة بأن لكل إنسان الحق والمسؤولية في رفض الفساد والتصدي له.
ولفت إلى أن خبرات هؤلاء الفائزين والمرشحين تسهم في صياغة حلول مبتكرة يمكن تطبيقها في دول ومناطق أخرى، كما أن التزامهم يشكل مصدر إلهام للجميع لمواصلة العمل من أجل ترسيخ قيم النزاهة والمساءلة والشفافية.
وأوضح سعادته، أن جائزة التميز في مكافحة الفساد لا تقتصر على الاحتفاء بالإنجازات فحسب، بل تحمل رسالة واضحة مفادها أن كل جهد يحدث فرقا، وأن الشجاعة في مواجهة الفساد قادرة على إحداث تحول حقيقي في المجتمعات وأن هذه الرسالة تتناغم مع مهمة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي يعمل يوميا على تحويل مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلى واقع عملي من خلال دعم المؤسسات وتمكين الأفراد.
وكشف عن إطلاق سلسلة حوارات الفائزين بجوائز التميز في مكافحة الفساد، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى ربط الفائزين السابقين بالشباب، وتعزيز التعاون بينهم وتبادل الخبرات وتصميم برامج إرشاد تسهم في إعداد جيل جديد من رواد النزاهة حيث من المقرر عرض هذه المبادرة خلال أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية مكافحة الفساد.
وعبر سعادته، في ختام كلمته، عن بالغ شكره لدولة قطر على قيادتها ودورها البارز في دعم هذه الجائزة والقيم التي تجسدها، ودعا إلى تبني روح جوائز التميز والاقتداء بشجاعة الفائزين من أجل عالم موحد في مواجهة الفساد.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




