
❖ عبد الناصر البار
تنتظر الجماهير العربية مساء اليوم انطلاق مباريات الدور الربع النهائي من بطولة كأس العرب في نسختها الـ11، بشغف كبير ولكن في الوقت نفسه تحسب الجماهير حسابات خاصة ومعقدة في كيفية التأهل للدور النصف النهائي من البطولة العربية، ويتخوف الجميع سواء جماهير او لاعبين او حتى الأجهزة الفنية من كابوس ركلات الحظ التي دائما ما تحضر وتكون الفيصل في هوية المنتخب المتأهل للدور المقبل، وشهدت منافسات كأس العرب منذ انطلاقها عام 1963، وحتى إسدال الستار على مرحلة المجموعات من النسخة الراهنة للعام الجاري 2025، اللجوء إلى الأوقات الإضافية في 11 مباراة مختلفة، علمًا أن 8 من هذه المباريات وصلت إلى ركلات الترجيح، وهو رقم يتناسب مع عدد المباريات التي أقيمت في الأدوار الإقصائية عبر تاريخ بطولة كأس العرب، والذي وصل إلى 35 مباراة فقط، كما أن الهدف الذهبي كان حاضرًا في مباراة واحدة، وذلك من خلال نسخة العام 2012 بين السعودية والبحرين، وقد كان صاحب الهدف الذهبي الوحيد في تاريخ البطولة هو محمد نور.
- حسم مواجهتين بالضربات
وعرفت النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب والتي أقيمت في الدوحة عام 2021، حسم مباراتين عبر الأوقات الإضافية، من دون اللجوء لركلات الترجيح، حين تمكن المنتخب المصري من التغلب على نظيره الأردني بنتيجة (3-1) في ربع النهائي، والأبرز فوز منتخب الجزائر في المباراة النهائية على نظيره التونسي بنتيجة (2-0)، ووصلت مباراتان في البطولة ذاتها إلى ركلات الترجيح؛ هما مباراة الجزائر والمغرب ومباراة قطر ومصر، حيث تمكن المنتخب الجزائري من تجاوز نظيره المغربي بضربات الحظ في الدور الربع النهائي، بينما حسمت العنابي برونزية البطولة بنفس السيناريو مع تألق الحارس مشعل برشم.
- سوريا وعقدة الخسارة
وكان نسور قاسيون هم المنتخب العربي الثاني الذي وصل لركلات الترجيح ثلاث مرات في نسختين متتاليتين، وبدأت الحكاية من نصف نهائي نسخة 1988 أمام مصر، وحينها فاز (4-3)، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، لكنه خسر نهائي البطولة بعد يومين أمام العراق بركلات الترجيح (3-4) بعد التعادل (1-1).. وأهدر لسوريا كل من فيصل أحمد ومحمد جقلان، أما المرة الثالثة، فكانت في حلب حين ثأر المنتخب المصري لنفسه عبر ركلات الترجيح بنتيجة (4-3)، وأهدر حينها لسوريا هشام خلف وعلي الشيخ ديب...لكن اللافت في هذه المواجهات الثلاث هو تألق حارس منتخب سوريا مالك شكوحي، الذي يحتفظ حتى اللحظة برقم قياسي كونه الحارس الوحيد الذي تصدى لأربع ركلات ترجيحية في بطولة كأس العرب، منها ركلتان أمام مصر لإسماعيل يوسف وعلاء ميهوب، وركلة أمام العراق لاسماعيل محمد في نسخة العام 1988، إضافة إلى ركلة أمام مصر عام 1992 لأيمن منصور.
- رقم قياسي للركلات
شهدت بطولة كأس العرب في نسخها العشر الماضية مايقارب الـ75 ركلة جزاء بدون إحتساب ضربات النسخة الحالية، وترجم المسددون 50 ركلة فيما أهدرت 25 ركلة.. ونجح لاعبان في تسجيل ركلتي ترجيح في بطولة واحدة، وهما: لاعب العنابي يوسف العدساني بمرمى البحرين والسعودية (1985)، والسوري عبد القادر كردغلي بمرمى مصر والعراق (1988)...بينما عرف لاعبان النقيض في نسخة واحدة، وهما السوريان فيصل أحمد ومحمد جقلان، فسجلا أمام مصر وأهدرا أمام العراق، أما المصري إسماعيل يوسف فسدد في بطولتين مختلفتين، أضاع أمام سوريا (1988)، وسجل في مرمى سوريا عام 1992.. ولا يفضل أفضل اللاعبين والمدربين سيناريو ضربات الترجيح لانهم يعتقدون في الكثير من الأحيان أنها غير منصفة وظالمة وعادة ما تعكس المنتخب الذي يكون الأفضل في اللقاء.
- 3 مرات للعنابي
ومن بين المباريات الثمانية التي حسمت نتيجتها بركلات الترجيح، كانت منتخبات مصر وسوريا وقطر الأكثر ظهورًا، والقاسم المشترك بين هذه المنتخبات أن أيًا منها لم يتمكن من الفوز سوى مرة واحدة، وكان العنابي هو أول المنتخبات الذي عاش كابوس الضربات الترجيحية، خلال نسخة كأس العرب 1985، وذلك أمام البحرين فخسر (1-3)، بعد أن أهدر محمد العماري وحسين سبيلة ومنصور مفتاح....وبعد يومين فقط، عرف العنابي مرة أخرى سيناريو الركلات الترجيحية في مباراة المركزين الثالث والرابع، فخسر من السعودية (1-3)، وهذه المرة أهدر كل من مبارك عنبر وإبراهيم خلفان وعلي زيد..وابتسم الحظ لمنتخبنا الوطني في مواجهة المركزين الثالث والرابع للنسخة الأخيرة (2021)، أمام نظيره المصري وفاز (5-4)، بعد إهدار حسن الهيدوس للركلة الأولى، ليرفع عدد الركلات المهدرة للعنابي في البطولة العربية إلى سبعة، وهو أكبر عدد من الركلات غير المسجلة لمنتخب واحد.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




