
يؤكد مجمع الأندلس التعليمي أن اليوم الوطني لدولة قطر، المصادف 18 ديسمبر، يُعد مناسبة وطنية بارزة تجتمع فيها كل الطاقات لتظهر بالشكل الذي يليق بقيمة الوطن ومكانته محليًا وإقليميًا ودوليًا، وبموقعه الراسخ في قلوب مواطنيه والمقيمين على أرضه. ويتفاعل الجميع مع هذا الحدث المفصلي بما يبرز تقديرهم للقادة المؤسسين ولأجيال حملت الراية جيلاً بعد جيل، حتى بلغ الأدعم مكانة عالية بوصفه رمزًا للتاريخ والعزة والوفاء.

ويمثل اليوم الوطني مناسبة تمتزج فيها مشاعر الفخر بتضحيات الأجداد مع عطاء الأبناء والأحفاد الذين واصلوا البناء على نهج المؤسسين، محافظين على القيم النبيلة التي شكّلت أساس قوة الوطن ومتانة بنيانه، كالعدالة والتسامح والهمة العالية. وهو يوم يستدعي استحضار الماضي لاكتساب القوة والإرادة، والنظر للحاضر باعتباره حلقة وصل بين تاريخ مشرق ومستقبل أكثر إشراقًا.
ومن يتأمل مسيرة دولة قطر يدرك حجم الإنجازات التي حققتها عبر تاريخها، والتي ستتجلى بشكل أكبر مع وصول رؤية قطر 2030 إلى محطتها الأولى، ليرسم الوطن بعدها فصولًا جديدة من التنمية والتقدم. فدولة لها ماضٍ عريق وحاضر مزدهر، لا حدود لطموحاتها ولا سقف لإنجازاتها.
ويأتي الثامن عشر من ديسمبر كل عام ليعيد إلى الأذهان لحظة التأسيس التي تولّى فيها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني الحكم عام 1878م، فتوحدت قبائل قطر تحت راية واحدة وانطلقت مسيرة الدولة الحديثة. ومنذ ذلك الحين، واجهت الدولة التحديات بحكمة وإرادة، لتصبح وطنًا يحتضن كل من يعيش على أرضه.
ويؤكد مجمع الأندلس التعليمي أن قيم هذا اليوم كثيرة، أبرزها الوفاء لمن ضحّى قديمًا وحديثًا، وتكريس الولاء والانتماء للوطن، وترسيخ الإحساس بالمسؤولية تجاهه. فالطالب هو أساس التنمية البشرية، وعلى كل فرد في موقعه أن يسهم في خدمة الوطن وحماية مكتسباته، والاندماج في مسيرة البناء المستمرة دون تراجع أو اتكال.
ويستقبل المجمع هذه المناسبة الخالدة بثقة بأن اليوم مختلف عن الأمس، وأن التطور المتسارع الذي تشهده قطر يعكس قوة رؤيتها وحيوية نهضتها. ويبقى اليوم الوطني مناسبة خالدة تتجدد فيها المعاني العميقة للوطن والمواطنة، ودافعًا لمزيد من العطاء في سبيل رفعة قطر ودوام عزها.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




