إيمان العامري لـ "الشرق": تدريب كوادر قطرية للظهور على الشاشة

❖ طه عبدالرحمن

- دورات المعهد مفتوحة بالكامل أمام الشباب القطري

- 294 دورة تدريبية تتوزع على 155 عنواناً متخصصاً

- حصة بودهيش: 4064 قطريا اجتازوا دورات المعهد خلال عام

- اعتماد 10 مدربين قطريين جدد خلال العام الحالي

أطلق معهد الجزيرة للإعلام، خطته التدريبية لعام 2026، وذلك بتوسع نوعي في برامجه، لتعزيز أثره في التدريب والتطوير الإعلامي من الشرق الأوسط إلى آسيا وأوروبا، عبر برامج عملية وشراكات مهنية وأكاديمية تعد كوادر قادرة على مواكبة التحولات وصنع محتوى بمعايير مهنية عالية.

وبهذه المناسبة، نظم المعهد مؤتمراً صحفياً أمس، أكدت خلاله السيدة إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، أنه سيتم تنفيذ 294 دورة تدريبية تتوزع على 155 عنواناً متخصصاً، بينها 42 عنواناً جديداً و58 دورة باللغة الإنجليزية، إضافة إلى 6 دورات مدمجة تُقدَّم بنظام الحضور المتزامن داخل القاعات وعن بعد، وذلك ضمن 13 فئة تدريبية تعكس رؤية المعهد في تطوير مهارات الإعلاميين ومواكبة التحولات الرقمية السريعة.

ووصفت جدول دورات 2026 بأنه يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز منظومة التدريب الإعلامي، مرتكزة على الجودة والابتكار، ومواكبة لمتطلبات المشهد الإعلامي العالمي في ظل التطورات التقنية المتسارعة، لافتة إلى التوسع الملحوظ في عدد العناوين، وتنوع اللغات، وتعدد أنماط تقديم الدورات، «وذلك بالتزامن مع أحدث شراكاتنا الأكاديمية والمهنية، إلى جانب الشراكات الراسخة التي رسخناها على امتداد العقدين الماضيين».

- الالتزام بالتميز 

وقالت السيدة إيمان العامري إننا نضع أنفسنا أمام تحدٍّ جديد كل عام، ملتزمين بالتميز في كل ما نقدمه، وحرصاً على مواءمة برامجنا مع احتياجات الواقع العملي، نعتمد نهجاً تشاركياً يضم الموظفين والمدربين والمتدربين عبر قنواتنا الرسمية، سواء عبر البريد الإلكتروني أو منصاتنا الرقمية، لصياغة محتوى تدريبي يزوّد المشاركين بالأدوات والمعرفة اللازمة لإنتاج محتوى احترافي يواكب المعايير المهنية على مختلف المنصات.

وفي سياق التطوير المستمر، أوضحت أن التدريب المدمج يُنفذ في قاعتين مجهزتين بأحدث المعايير التقنية لضمان جودة الصوت والصورة وتفاعل حي، بينما يشارك المتدربون من خارج قطر عبر منصة الاتصال المرئي، ما يعزز وصول البرامج إلى جمهور دولي ويوسع المشاركة بلا قيود مكانية أو زمنية.

- تدريب القطريين 

وفي ردها على سؤال لـ "الشرق"، حول مدى انفتاح المعهد بشكل أكثر فاعلية على المؤسسات القطرية لحث الشباب القطري على الانخراط في العمل الإعلامي، بمجالاته الصحفية، والإذاعة والتلفزيونية، أكدت السيدة إيمان العامري، أن دورات المعهد مفتوحة بالكامل أمام الشباب القطري، مع ملاحظة ارتفاع إقبال القطريين على دورات المعهد خلال هذا العام، لافتة إلى أن قياس الأثر التدريبي يتم من خلال متابعة أداء المتدربين في وظائفهم ومشاريعهم الخاصة.

وأكدت العامري أنه يجرى حالياً تدريب كوادر قطرية استعداداً لظهورهم الإعلامي على الشاشة، وأن عدداً منهم سيظهر خلال الفترة المقبلة بعد استكمال التدريب على لغة الجسد، والحضور الإعلامي ومهارات الإلقاء، لافتة إلى تنفيذ المعهد لبرامج تدريبية لقيادات في الدولة، مثل مشروع تدريب قيادات الصف الأول، الذي حقّق نتائج متميزة.

- لغة الأرقام 

ومن جانبها، وصفت السيدة حصة بودهيش، مدير إدارة التخطيط والمشاريع بالمعهد، عام 2025 بأنه عام مميز وحافل بالإنجازات، إذ شهد توسعاً ملحوظاً في البرامج التدريبية ونمواً في أعداد الدورات والمدربين والمتدربين، حيث استفاد من دوراته خلال العام الحالي 10092 متدربا، منهم 4064 متدرباً قطرياً.

وفي مسار تدريب النشء، أكدت أنه على مدى 15 عاماً تم تدريب 1500 مشارك، وأن العام الجاري شهد بمفرده تدريب 270 مشاركاً، وسط توقعات بارتفاع العدد خلال الفترة المتبقية من عام 2025.

وقالت إن المعهد عمل خلال العام الحالي على زيادة قاعدة اعتماد المدربين، حيث تم اعتماد 52 مدرباً جديداً، منهم 10 مدربين قطريين، وسط توقعات باكتمال قاعدة المدربين المعتمدين مع نهاية عام 2025، لتصل إلى 251 مدرباً معتمداً في المعهد. وأضافت السيدة حصة بودهيش أنه في مجال الشراكات، أبرم المعهد أكثر من 15 شراكة ومذكرة تفاهم محلياً ودولياً، من بينها محلياً المؤسسة القطرية للإعلام، مؤكدة أن كل هذه النتائج هى ثمرة جهود جميع إدارات المعهد، إلى جانب الدعم الكبير من الإدارة العليا.

أما د.حسام وهبة مدير إدارة المبادرات الإعلامية، فأكد أن خطة المعهد اعتمدت على تقييمات المتدربين، وتحليلات الأداء على منصات المعهد الرقمية، وملاحظات المدربين والموظفين والجمهور، بما يضمن صياغة برامج عملية قابلة للتطوير.

- فئات التدريب بين مزايا الحضور والتعلم عن بُعد

تشمل الفئات التدريبية لهذا العام: الصحافة السمعية والبصرية، الذكاء الاصطناعي في الإعلام، الدبلومات المهنية، التشغيل الفني، مهارات التصميم، المونتاج، الإعلام الرقمي وغيرها من المجالات التخصصية المتقدمة، إضافة إلى فئة التدريب المدمج التي يستحدثها المعهد لأول مرة كصيغة متقدمة تجمع بين مزايا الحضور الفعلي والتعلم عن بُعد في وقت واحد.

وتضم الخطة مجموعة من الدورات المتقدمة، فيما تعتمد خُطة المعهد خلال السنوات الخمس الأخيرة على تقييمات المتدربين، وتحليلات الأداء على منصات المعهد الرقمية، وملاحظات المدربين والموظفين والجمهور، بما يضمن صياغة برامج عملية قابلة للتطبيق في بيئات العمل الإعلامية التقليدية والرقمية.