
❖ عمرو عبدالرحمن
أدّى طلاب الشهادة الثانوية أمس الاثنين اختبار مادة اللغة العربية ضمن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي الجاري، وسط تباين واضح في تقييم مستوى الأسئلة بين طلاب المسارات المختلفة. وبينما رأى عدد من الطلبة أن ورقة الاختبار جاءت «متوسطة المستوى»، اعتبر آخرون أن بعض الأسئلة تطلبت تركيزًا عاليًا واستيعابًا عميقًا للمنهج، خصوصًا في أسئلة الكتابة والقراءة التحليلية.
وأكد طلاب من المسار العلمي أن الاختبار تضمن أسئلة تقيس مهارات التفكير العليا، فيما أفاد طلبة الأدبي بأن موضوع التعبير التفسيري حول أهمية الأسرة كان من أكثر الجوانب صعوبة. أما طلبة المسار التكنولوجي، فأوضحوا أن الاختبار كان مناسبًا عمومًا رغم احتوائه على فقرات تحتاج إلى جهد إضافي.
وقال طلاب من مختلف المسارات إن زمن الاختبار كان «مناسبًا في أغلبه»، لكن الأسئلة الصعبة، خصوصًا المتعلقة بالتفسير والتحليل، دفعت البعض إلى استهلاك وقت إضافي للوصول إلى الإجابات الدقيقة. وعبّر الطلاب عن أملهم في أن تأتي الاختبارات المقبلة بمستوى مشابه من التنظيم والوضوح، مع تقليل الأسئلة ذات الطابع التحليلي العميق التي تستهلك وقتًا أطول داخل قاعة الاختبار.

- اختبار متوسط.. وأسئلة تتطلب عمقًا
وقال الطالب زين الدين زيدان من المسار العلمي إن الاختبار ضمّ عددًا من الأسئلة التي تتطلب من الطالب إحاطة دقيقة بالمنهج وتحليلًا واعيًا للنصوص، معتبرًا أن ورقة الاختبار جاءت «متوسطة المستوى»، لكنها احتوت على نقاط صعبة هدفها ـ كما يرى ـ قياس مهارات التفكير العليا لدى الطلبة.
أما الطالب مهاب الهتمي، من المسار العلمي أيضًا، فأشار إلى أن جزء القراءة شهد «بعض التعقيدات» التي احتاجت إلى وقت أطول لمعالجتها، لافتًا إلى أن سؤال النص التفسيري حول أسباب أهمية الأسرة شكّل تحديًا مشتركًا لدى معظم زملائه، نظرًا لطبيعته التحليلية وضرورة ترتيب الأفكار بشكل ممنهج.
وفي المسار الأدبي، أوضح الطالب راشد ناصر النعيمي أن الاختبار بدا في بدايته واضحًا ومباشرًا، إلا أن قسم الكتابة تضمن ـ بحسب وصفه ـ مستوى أعلى من الصعوبة، خصوصًا السؤال المرتبط بكتابة نص تفسيري عن أهمية الأسرة، مؤكدًا أنه احتاج إلى قدرة لغوية جيدة وإلى تنظيم منطقي للأفكار.
ومن جانبه، قال الطالب علي محمد عايض الشمري من المسار التكنولوجي إن الاختبار جاء متوسطًا بشكل عام، لكنه لم يخلُ من بعض الأسئلة التي تطلبت تركيزًا إضافيًا، مشيرًا إلى أن التنوع في نمط الأسئلة جعل الاختبار يحتاج إلى إدارة جيدة للوقت.
- مراجعات داعمة للطلاب
أكد مديرو مدارس لـ»الشرق» أن الاختبار سار في أجواء منظمة داخل اللجان، مشيرًا إلى توزيع الطلاب على لجان متعددة بما يضمن انسيابية الحركة والرقابة. وأوضحوا أن المدارس وفّرت للطلاب سلسلة من المراجعات اليومية والحصص الإثرائية، إضافة إلى برامج تعليمية مساندة، ما أسهم في تعزيز جاهزيتهم للاختبارات.
وبيّنوا أن عمليات التصحيح لصفوف النقل تتم بشكل يومي التزامًا بالجدول الزمني المحدد لإصدار الشهادات، مؤكدين حرص المدرسة على توفير بيئة اختبارية مستقرة وهادئة للطلبة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير




