
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
❖ الدوحة - قنا
دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، النسخة الثانية عشرة من مسابقة المحدث الصغير، والتي تأتي استكمالا لمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية المنتشرة في مختلف مناطق قطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر الوزارة، بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من المسؤولين من وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي.
وذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن منافسات مسابقة المحدث الصغير هي ثمرة للتعاون بين إدارة الدعوة والإرشاد الديني، والإدارة العامة للأوقاف، ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ومدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، ومدرسة الإيمان الثانوية للبنات.
وتأتي هذه الجهود المبذولة في إطار رسالة وزارة الأوقاف لتعزيز القيم الإسلامية، وترسيخ الأخلاق السامية والمثل العليا، وذلك من خلال نشر الثقافة الإسلامية، والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وقال السيد جاسم عبدالله العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني: إن المسابقة تشكل فرصة لتشجيع الطلاب على حفظ الأحاديث ومشاركتها في الأنشطة المدرسية، وتعزز القدوة الحسنة بين الطلبة وأولياء أمورهم، وهي تطبيق عملي لنشر سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العلي أن المسابقة في نسختها الجديدة تتضمن تسعة فروع، بإضافة فرع جديد في النسخة الحالية وهو "النحوي الصغير" يشمل حفظ متن الآجرومية كاملا، كما يمكن لأولياء الأمور المشاركة في مستويي النخبة، منوها بدور الإدارة العامة للأوقاف في دعم المسابقة.
وذكر أن مسابقة المحدث الصغير هي تطبيق عملي للاقتداء بنبينا -صلى الله عليه وسلم- الذي بيّن لنا ما في القرآن قولا وعملا، وحركة وسكونا، ووصفت أمنا عائشة -رضي الله عنها- ذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (كان خلقه القرآن)، موجها الشكر للواقفين الكرام على دعمهم لأهداف المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة ومنها إخراج جيل قرآني في خلقه ومعاملته.
ونوه بأن اتساع المسابقة بشكل كبير يرجع إلى الجهود الكبيرة التي توليها الوزارة لهذه المسابقة، ودعم الإدارة العامة للأوقاف لها، والتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والحرص على ضم شرائح طلابية كإتاحة فرصة المشاركة لمنتسبي معهد النور للمكفوفين، وطلاب الدعم الإضافي، ومجمع التربية السمعية وغيرها.
وشهدت النسخة الحادية عشرة من المسابقة إقبالا واسعا من الطلاب وأولياء الأمور، حيث سجل فيها 12 ألفا و381، ما بين طالب وطالبة وولي أمر من الآباء والأمهات، وشارك منهم في منافسات المسابقة 8 آلاف 328 طالبا وطالبة من 443 مدرسة، و1313 ولي وولية أمر.
من جانبه، أكد السيد ناصر صالح المري رئيس قسم التربية الإسلامية بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن المسابقة ارتقت بالمستوى التعليمي والتربوي لدى المشاركين من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور.
وبين أن المسابقة لا تقتصر على حفظ الحديث الشريف، بل تركز على فهم معانيه وتطبيق قيمه في الحياة اليومية، مما يساهم في تعزيز الأخلاق والقيم التربوية لدى المشاركين، لافتًا إلى أن اهتمام المسابقة باللغة العربية كان له أثر بالغ في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، حيث تعد مفتاحاً أساسياً لفهم النصوص الدينية والعلمية على حد سواء.
وأشاد باستمرار التعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والأوقاف والشؤون الإسلامية في مثل هذه المبادرات الهادفة، لما لها من دور كبير في بناء أجيال واعية متمسكة بهويتها العربية والإسلامية، ومؤهلة للمساهمة بفعالية في تقدم المجتمع.
وتستهدف المسابقة بفروعها التسعة مشاركة الطلاب والطالبات بمختلف فئاتهم العمرية، في عموم المدارس الحكومية والخاصة في دولة قطر، بالإضافة لمشاركة أولياء أمورهم، ما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة.
وتركز المسابقة بمستوياتها المختلفة على الأحاديث الجوامع التي تشتمل على أصول الدين من عقيدة وأحكام ومكارم أخلاق، ويعتبر كتاب الإمام النووي المشهور بالأربعين النووية ثم زيادات الإمام ابن رجب عليها، وكذلك كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، من أجمع الكتب التي جمعت الأحاديث في هذا الشأن، بالإضافة إلى نظم البيقونية، ومتن الآجرومية.
ويُشترط لمشاركة فئة الطلاب والطالبات، أن يكون مسجلاً في إحدى المدارس العاملة في دولة قطر سواءً الحكومية أو الخاصة سواءً البنين أو البنات، وللمراحل الثلاث، وأن تشارك كل مدرسة بـ19 طالباً، بزيادة بطالبين عن النسخة السابقة، بالإضافة إلى 3 طلاب إضافيين لمستوى نظم البيقونية ومتن الآجرومية، وأن تقوم المدرسة بإعداد وتجهيز الطلبة المتقدمين للمسابقة والتأكد من استعدادهم للمنافسة.
كما يُشترط أن يحفظ الطالب الحديث والراوي والمخرِّج، وفقاً للمستوى المشارك فيه، ويقوم بالمشاركة العملية بما حفظ من الأحاديث النبوية في الأنشطة المدرسية المختلفة كالإذاعة المدرسية، وخاطرة الصلاة، ويجوز لأي طالب من أي مرحلة دراسية، التقدم لأي مستوى يرغب في المشاركة فيه دون التقيد بالمرحلة الدراسية.
ويُشترط للمشاركة في فئة أولياء الأمور أن يكون المشارك ولياً لأمر طالب مسجل في إحدى المدارس. ويجوز مشاركة أولياء الأمور سواءً الأب أو الأم أو الاثنين معاً. ويُشترط ألا يزيد عدد المشاركين في كل مدرسة عن 15 وليّ وولية أمر.
وتهدف المسابقة إلى غرس حبِّ النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في نفوس المشاركين، وغرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب في نفوس الطلاب والطالبات، والاقتداء بالنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالصحابة الأجلاء رضي الله عنهم في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين مَلَكَة حَدِيثِيَّة ترافقه في مسيرته الدراسية، وتساعده على فهم مقاصد الشريعة، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة، وتقوية مَلَكة الحفظ والتركيز لدى الطلبة، مما يسهم في تفوقهم الدراسي.
كما تهدف المسابقة إلى تعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ مجموعة من أقوال أبلغ البشر صلى الله عليه وسلم، وتقوية فنِّ الخطابة لدى المشاركين، وإشراك أولياء الأمور في المسابقة؛ مما يعزز التواصل بين ولي الأمر والطالب والمدرسة. ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

