
الدوحة - موقع الشرق
سعادة وزير البلدية: التكريم ثمرة لجهود دولة قطر بتوجيه القيادة الرشيدة ورؤيتها الواضحة نحو التنمية المستدامة
كُرم سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية، بميدالية مؤسسة نوبل للاستدامة عن فئة الإسهام البارز في مجال الاستدامة، وذلك تقديرًا للدور الريادي الذي قام به في دعم مبادرات التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الذكي والمدن الخضراء.
وجرى التكريم خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة نوبل للاستدامة في فندق سانت ريجيس بَال هاربر في مقاطعة ميامي–ديد، بحضور سعادة السيد بيتر نوبل رئيس مؤسسة نوبل للاستدامة، وعدد من كبار الشخصيات.

وأعرب سعادة وزير البلدية، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، عن اعتزازه بهذا التكريم الذي أكد أنه يُجسّد نجاح نهج دولة قطر في الاستدامة والتنمية المتوازنة. وقال سعادته:
“هذا الشرف أولاً وأخيرًا يعود إلى دولة قطر وإلى القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي وجّه برؤية واضحة نحو الاستدامة وتحقيق التنمية الشاملة والازدهار طويل المدى. وهي الرؤية التي شكّلت الأساس لاستراتيجيتنا الوطنية في تخطيط المدن الحديثة المستدامة.”
وتوجّه سعادته بالشكر إلى مؤسسة نوبل للاستدامة، مشيدًا بدورها في تعزيز الحلول العلمية والابتكارية الهادفة لدعم التنمية المستدامة عالميًا.

وأضاف سعادته أن دولة قطر اختارت طريق الاستدامة عن قناعة راسخة بضرورة تحمّل المسؤولية تجاه كوكب الأرض، واستشعار مسؤولية الأجيال القادمة، مؤكدًا أن الاستدامة في قطر لم تعد خيارًا، بل نهجًا وطنيًا ثابتًا. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الاستدامة والابتكار في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد سعادته أن وزارة البلدية عملت على بناء بيئات عمرانية ذكية ومتكاملة تقوم على التخطيط العلمي، وكفاءة استخدام الأراضي، والتحول الرقمي، إضافةً إلى مبادرات نوعية في البنية التحتية والاستدامة، مما عزز موقع قطر كنموذج دولي في التنمية المستدامة والمتوازنة.
وقال سعادته: “التحديات العالمية اليوم عابرة للحدود، ولا يمكن التصدي لها إلا بالتعاون والابتكار. ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة نوبل للاستدامة لتعكس التزام قطر بدعم الجهود الدولية في هذا المجال.”
كما أعرب سعادته عن تطلع دولة قطر لاستضافة حفل جوائز مؤسسة نوبل للاستدامة لعام 2026، مرحّبًا بقادة الفكر والمبتكرين العالميين في الدوحة لمواصلة دعم مسيرة التنمية المستدامة.

واختتم سعادة وزير البلدية كلمته قائلاً:
“إن هذا التكريم يحمّلنا مسؤولية مضاعفة لمواصلة العمل من أجل مستقبل يوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد، بما يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. كما يؤكد التزام دولة قطر بتبنّي حلول فعّالة طويلة الأمد، تتكامل مع أولوياتها الوطنية وخططها التنموية، وأهدي سعادته هذا الإنجاز إلى دولة قطر وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم”.
كما سلطت مؤسسة نوبل للاستدامة الضوء على مكانة الجائزة وقيمتها الدولية، حيث منحت في دوراتها السابقة لعدد من القادة والشخصيات العالمية البارزة، من بينهم:
• رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم – تقديراً لسياساتها المتقدمة في الحد من الانبعاثات وتعزيز الطاقة النظيفة.
• الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي-مون – لدوره المحوري في الاتفاقيات المناخية الدولية وتعزيز أجندة الاستدامة العالمية.
• جون كيري – المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، اعترافاً بجهوده في الدبلوماسية المناخية العالمية.
وكانت مؤسسة نوبل للاستدامة قد أعلنت في يونيو الماضي اختيار دولة قطر لاستضافة حفل جوائزها لعام 2026، مشيدة بريادتها في مجالات الابتكار والاستدامة، وبسجلها المتقدم في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة.
كما قام وفد رفيع من المؤسسة مؤخرًا بزيارة الدوحة برئاسة السيد/ بيتر نوبل والسيدة/ تريسي وانغ الرئيس التنفيذي للمؤسسة، حيث عبّر الوفد عن إعجابه بالرؤية الوطنية الطموحة والمبادرات المتقدمة في مجالات التحول الرقمي وكفاءة الموارد والمدن المستدامة.
وبحسب المؤسسة، فإن “تجربة قطر في دمج الاستدامة بالسياسات العامة تمثل نموذجًا يحتذى به عالميًا”، مشيرين إلى أن المشاريع القطرية تعكس روح الابتكار والتعاون والالتزام ببناء مستقبل أخضر مستدام. ويعكس هذا التكريم الدور الريادي لدولة قطر في دعم التنمية المستدامة عالمياً، ويؤكد التزامها بالابتكار، وبالتحول الرقمي، وبناء مدن ذكية مستدامة، بما يرسخ مكانتها كنموذج عالمي يحتذى به في مواجهة التحديات وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق مستقبل أخضر متوازن للأجيال القادمة.
– انتهى –
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير



