الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 08:28 صباحاً صدر الصورة، AFP via Getty Images
قبل 9 دقيقة
يسعى المنتخب التونسي إلى حجز بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في المغرب عندما يلاقي تنزانيا الثلاثاء في الرباط، فيما تبحث السنغال عن صدارة المجموعة الرابعة.
في المباراة الأولى، تحتاج تونس، بطلة نسخة 2004 على أرضها، إلى التعادل فقط لضمان وصافة المجموعة الثالثة وبلوغ ثمن النهائي الذي فشلت في الوصول إليه في النسخة الاخيرة.
وتنشد تونس الفوز والرد بأفضل طريقة ممكنة بعد الخسارة القاسية أمام نيجيريا (2-3) في الجولة الثانية بعد 65 دقيقة كارثية استقبلت خلالها ثلاثية نظيفة.
"هدفنا الفوز وليس التعادل"
صدر الصورة، Reuters
قال مدربها سامي الطرابلسي عقب الخسارة أمام نيجيريا، السبت في ملعب فاس، إنه ستكون هناك ردة فعل قوية ضد تنزانيا وعاد وشدد على ذلك عشية المواجهة في المؤتمر الصحفي.
وقال "أكيد، سيكون هناك رد فعل قويّ، إنها مباراة مهمة وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، هي بمثابة مباراة نهائية أو أكثر فهي مفتاح التأهل إلى الدور المقبل".
وأضاف: "كل المنتخبات المشاركة في البطولة تحظى باحترام كبير ولا يمكن التهاون مع أي منافس. لن تكون مواجهة سهلة، لكن هدفنا الفوز وليس التعادل".
وأضاف "لم يكن لدينا وقت للعمل التكتيكي، اشتغلنا على المستوى النفسي والاستشفاء، وأمامنا حصة تدريبية اليوم سنضع فيها اللمسات الأخيرة ولكن نحن جاهزون للبطولة ومباراة الغد".
وتخوض تونس مشاركتها السابعة عشرة على التوالي في البطولة، ما يمنحها خبرة كبيرة، خصوصاً أن هزيمتها أمام نيجيريا كانت الثانية فقط في آخر 11 مباراة دولية (6 انتصارات، 3 تعادلات).
قال مدافعها ديلان براون "نحن كالعادة منتخب ملتحم ونحاول التقدم معا وواثقون لأننا نعرف أننا جاهزون وقادرون على الفوز على تنزانيا. استجمعنا قوانا وعزيمتنا بعد الخسارة أمام نيجيريا وعقدنا العزم على الرد في المباراة المقبلة ونحن مستعدون لذلك".
وأضاف "عندما نسقط ننهض ونعمل أي شيء لعدم السقوط مرة جديدة وهذا ما نفعله في كل مباراة وفعلناه سابقاً سنحاول الفوز وجعل مقامنا في المغرب يطول أكثر مدة ممكنة".
أما تنزانيا فتسعى إلى انتصارها الأول في تاريخ مشاركاتها.
ورغم أن رصيدها نقطة واحدة فقط بعد جولتين، فإن الفوز على تونس سيمنحها فرصة تاريخية للتأهل إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة. فحتى التعادل قد يكفيها للتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وقال المدرب الأرجنتيني لتنزانيا ميغيل غاموندي "ستكون المواجهة قوية ضد منتخب غني عن التعريف وقادم من خسارة أيضاً ويبحث عن التأهل، لكننا مستعدون للقتال وتمثيل البلاد أحسن تمثيل في فرصتنا الأخيرة لمواصلة المشوار ونحن مستعدون ونعي المسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا ولكن لدينا التزام كبير أيضاً".
وفي المجموعة ذاتها، تبحث أوغندا عن بطاقة التأهل عندما تلاقي نيجيريا الضامنة للتأهل والصدارة.
بعد عودتها إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ نسخة 2019، حصدت أوغندا أول نقطة لها في هذه النسخة عقب التعادل 1-1 أمام تنزانيا السبت.
وكان يمكن أن يكون الوضع أفضل لولا إهدار المهاجم آلان أوكيلو ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
وتحمل هذه المواجهة طابعاً تاريخياً خاصاً، فهذا هو ثاني لقاء فقط بين المنتخبين في نهائيات البطولة.
ويعود أول وآخر صدام بينهما في البطولة إلى نصف نهائي نسخة 1978، حين فاجأت أوغندا نظيرتها نيجيريا وحققت فوزاً مثيراً بنتيجة (2-1).
السنغال تبحث عن الصدارة
من جانبه يسعى منتخب السنغال، أحد المرشحين لنيل للقب، إلى الفوز على بنين وضمان صدارة المجموعة الرابعة.
بالنسبة للسنغال، تبدو المعادلة واضحة: التعادل يكفي لضمان التأهل، فيما يمنح الفوز صدارة المجموعة، أما بنين، فالرغبة أكبر والرهان أعلى، إذ إن الانتصار يضمن التأهل مباشرة، في حين قد يكون التعادل كافياً أيضاً، وفقاً لنتائج المباريات الأخرى.
واستهلت السنغال، التي توجت باللقب الوحيد في تاريخها في الكاميرون عندما تغلبت على مصر بركلات الترجيح، البطولة بقوة عندما دكت شباك بوتسوانا بثلاثية نظيفة، لكنها احتاجت الى مهاجم النصر السعودي المخضرم ساديو ماني للإفلات من الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية (1-1) في الجولة الثانية.
صدر الصورة، Anadolu via Getty Images
وتميل كفة المواجهات المباشرة بين المنتخبين إلى "أسود التيرانغا" منذ المباراة الأولى عام 1961، وفازت في سبع من أصل تسع مباريات من دون خسارة.
كما أن رجال المدرب باب ثياو لم يخسروا سوى مرة واحدة في آخر 14 مباراة خلال الوقت الأصلي (8 انتصارات، 5 تعادلات)، ويأملون في تخطي دور المجموعات للمرة الخامسة توالياً.
في المقابل، يدخل منتخب بنين الذي حقق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته في العرس القاري عندما تغلب على بوتسوانا في الجولة الثانية، بمعنويات عالية وكله أمل في تكرار إنجاز نسخة عام 2019 في مصر عندما بلغوا ربع النهائي بالفوز على المغرب بركلات الترجيح قبل الخروج على يد السنغال في ربع النهائي.
من جهتها، تهدف جمهورية الكونغو الديمقراطية، رابعة النسخة الأخيرة، الى إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة عندما تلاقي بوتسوانا الجريحة.
ويدخل رجال المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر المباراة بثقة سعياً لتأمين التأهل الخامس توالياً إلى الأدوار الإقصائية، رغم الحاجة إلى مزيد من الفاعلية الهجومية، إذ لم يسجلوا أكثر من هدف واحد في الوقت الأصلي خلال تلك المباريات الست.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :