تراجع كبير في حصول المهاجرين على الجنسية الكندية.. وهذه أبرز الأسباب

أظهرت دراسة كبرى جديدة من دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) والإحصاء الكندية أن عددا أقل من المهاجرين في كندا يختارون الحصول على الجنسية، وكان التراجع كبيرا، ولم يكن مدفوعا أساسا بسياسات كندية، بل إن الظروف العالمية تغيّرت بسرعة بحيث تغيّرت معها دوافع المهاجرين.

أصبحت مستويات المعيشة المرتفعة، وقوة جوازات السفر، وخيارات التنقل الجديدة في دول المصدر الرئيسية تلعب دورا حاسما في قرارات الجنسية.

كيف عملت الدراسة

قارن الباحثون بين المهاجرين الجدد في كندا وأستراليا بين عامي 2011 و2021، مع التركيز على الذين استوفوا الحد الأدنى من شروط الإقامة للتجنس.

وفحصت الدراسة 14 دولة رئيسية مصدّرة للمهاجرين، ونظرت في:

تغيّرات مستوى المعيشة قوة جواز السفر قواعد الجنسية المزدوجة معدلات الحصول على الجنسية (الملاحظة والمعدلة)

الخصائص الرئيسية لدول المصدر

تراجع الحصول على الجنسية في كندا حسب الدولة

ارتفاع مستويات المعيشة: شهدت دول مثل الصين والهند وفيتنام والفلبين نموا اقتصاديا كبيرا، مما يقلل الحافز للتجنس في الخارج. قوة جوازات السفر: أدت زيادة عدد الوجهات المعفاة من التأشيرة (20–75) إلى تغيير التنقل العالمي لملايين الأشخاص. خيارات عالمية أكثر: أصبح بإمكان المهاجرين الآن العمل والعيش والاستثمار في عدة دول من دون الحاجة إلى جنسية ثانية. قواعد الجنسية المزدوجة ليست السبب: شهدت المجموعات ذات القواعد الصارمة والمرنة للجنسية المزدوجة انخفاضا مشابها. الإقامة الدائمة أصبحت “كافية”: توفر الإقامة الدائمة استقرارا طويل الأمد، وكثير من المهاجرين يحافظون الآن على روابط في عدة دول ولا يرون الجنسية ضرورية.

ماذا يعني ذلك بالنسبة لكندا

تُظهر هذه الدراسة أن تراجع الحصول على الجنسية لا يعني ضعف الالتزام بكندا، بل يعكس:

قوة دول المصدر زيادة التنقل العالمي أنماط حياة عابرة للحدود أكثر مرونة مسارات هجرة تختار بشكل متزايد محترفين عالميين متنقلين

وكان نموذج الاندماج التقليدي في كندا يفترض أن الجنسية هي المحطة النهائية، أما اليوم، فالواقع أكثر تعقيدا بكثير.