رغم الخلافات العمالية.. بريد كندا يواصل توصيل الرسائل والطرود في موسم الأعياد

كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 12:58 مساءً أكد خبراء أن بإمكان الكنديين أن يتوقعوا وصول بريدهم خلال موسم الأعياد هذا العام، رغم استمرار التوتر بين نقابة عمال البريد الكندي (CUPW) وبريد كندا والحكومة الفيدرالية التي تحاول فرض تغييرات واسعة على المؤسسة.

علّقة النقابة الكندية لعمال البريد جميع الإضرابات في 21 نوفمبر بعد إعلانها التوصل إلى اتفاق “مبدئي” مع هيئة بريد كندا بشأن اتفاقية جماعية جديدة، وبينما لا يزال التفاوض على صيغة العقد جاريا، ولم يتم التصديق على أي اتفاق، استؤنفت العمليات بشكل طبيعي.

وصرح إيان لي، الأستاذ المشارك في الإدارة بجامعة كارلتون: “على المدى القصير، وبما أن النزاعات العمالية قد انتهت في الوقت الحالي، أعتقد أن بإمكان الناس الاعتماد على استلام رسائلهم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة”.

وأضاف “لذا، لا أعتقد أن هناك خطرا كبيرا ما لم يحدث اضطراب عمالي آخر، ولكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك خطر، ليس مما أقرأه أو أسمعه أو أراه”.

وكان عمال البريد يُضربون منذ سبتمبر، عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية عن نيتها تطبيق عدد من إصلاحات البريد الكندي، والتي قالت نقابة عمال البريد الكندي إن العديد منها سيُحدث تغييرا جذريا في تسليم البريد في البلاد ويُعرّض آلاف الوظائف للخطر.

ولكن الحكومة الفيدرالية ونقابة عمال البريد الكندي أصرّتا على أن نموذج عمل المؤسسة غير مستدام نظرا للضغوط المالية الهائلة التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة.

وفي اجتماعها السنوي في وقت سابق من هذا الشهر، قالت رندلة الحاج، المديرة المالية لمؤسسة البريد الكندي، إن المؤسسة التابعة للتاج البريطاني “مُفلسة فعليا”، مُبلغة عن خسارة تشغيلية تجاوزت مليار دولار حتى الآن هذا العام.

وقال لي، الذي عمل محللا سياسيا في بريد كندا في ثمانينيات القرن الماضي، إنه بعد مقاومة الإصلاحات الجذرية لسنوات، يبدو أن نقابة عمال البريد الكندي قد غيّرت موقفها هذه المرة نظرا للموقف المتشدد الذي اتخذته حكومة رئيس الوزراء مارك كارني تجاه هذه القضية.

وأوضح لي: “أخيرا، بعد تعليقات رئيس الوزراء ووزير الأشغال العامة جويل لايتباوند أدركوا أن الأمر حتمي، وعليهم الموافقة على الإصلاحات وإلا سيختفي مكتب البريد”.

“استقرارٌ ضروري”

صرّحت نقابة عمال بريد كندا (CUPW) في بيان بأن جولة المفاوضات الأخيرة مع بريد كندا كانت صعبة، إذ يمتد النزاع لأكثر من عامين، وقد تأثر تسليم البريد بشدة في موسم العطلات الماضي حتى أمرت الحكومة الفيدرالية الموظفين بالعودة إلى العمل.

وجاء في البيان: “إن التوصل إلى اتفاقيات جماعية مؤقتة يُمكن لعمال البريد التصديق عليها بثقة سيُعيد الاستقرار الضروري إلى خدمة البريد العامة، ويضمن حصول العمال أخيرا على ظروف عمل عادلة واحترام يستحقونه”.

وعلى الرغم من اعتقاد لي أن بريد العطلات، مثل بطاقات عيد الميلاد، سيُسلم كالمعتاد على الأرجح من قِبل بريد كندا هذا العام، إلا أنه قال إن عامين من التفاوض يصعب على العمال التعامل معهما، وأن العودة إلى العمليات الكاملة خلال أكثر أوقات السنة ازدحاما ستكون تحديا.

وقد يواجه بريد كندا أيضا صعوبة في استعادة العملاء الذين فقدهم خلال الإضرابات هذا العام والعام الماضي، وقال لي إن العديد من هؤلاء العملاء ربما قرروا التعامل بشكل دائم مع شركات التوصيل الخاصة.