Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

باحثون كنديون: إغلاق المدارس لم يكن ضروريا لمنع انتشار فيروس كورونا

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 16 فبراير 2024 07:51 صباحاً كشفت مراجعة “شاملة” لمدة عامين لفيروس كوفيد-19 في المدارس ورياض الأطفال أن هذه الأماكن لم تكن مصدرا مهما لانتقال الفيروس عند استخدام تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، حسبما أفاد باحثون في جامعة ماكماستر بأونتاريو.

نُشرت المراجعة يوم الخميس في مجلة The Lancet Child and Adolescent Health وفحصت أكثر من 34 ألف مرجع، بما في ذلك قواعد البيانات والمواقع الإلكترونية والدراسات المتعلقة بانتقال العدوى في أماكن رعاية الأطفال والمدارس في جميع أنحاء العالم.

ويبدو أن نتائج المراجعة تلقي بظلال من الشك على ضرورة الانقطاع المتكرر للتعلم الشخصي أثناء الوباء.

ففي أونتاريو، تم إغلاق المدارس لمدة لا تقل عن 135 يوما لمنع انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، مع حدوث اضطرابات في ثلاث سنوات دراسية متتالية.

وقالت Sarah Neil-Sztramko، الأستاذة المساعدة في الجامعة ومؤلفة المراجعة في بيان مكتوب “لقد وجدنا أنه بعد هذا الإغلاق الأولي حيث تم إغلاق كل شيء، لا يبدو أن المدارس كان لها تأثير كبير على انتقال العدوى على مستوى المجتمع عندما تم تطبيق تدابير الوقاية من العدوى”.

وقال المؤلفون إن المراجعة، التي تم تحديثها 18 مرة خلال العامين الماضيين، كانت بهدف التحديد المستمر وتقييم وتلخيص الأدلة البحثية الناشئة حول خطر انتقال كوفيد-19 بين الأطفال والبالغين في المدارس ومراكز الرعاية النهارية، وتأثير تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها (IPAC) على انتقال كوفيد-19 داخل المدارس ومراكز الرعاية النهارية، وتأثير فتح المدارس ومراكز الرعاية النهارية على انتقال العدوى على مستوى المجتمع”.

ووجدت المراجعة أن ارتداء الكمامات، والتطعيمات، وسياسات اختبار البقاء هي أفضل الطرق للحد من انتشار كوفيد-19 في المدارس ومراكز الرعاية النهارية.

وأضاف المؤلفون أن فعالية استراتيجيات مثل الحجر الصحي الإلزامي، وتجميع المرضى، والتعلم الهجين غير مؤكدة وربما لم تحدث “فرقا يذكر في انتقال العدوى”.

وقالت Neil-Sztramko: “من المهم أن نفهم التدابير التي تخفف من انتقال العدوى حتى تتمكن المدارس من البقاء مفتوحة قدر الإمكان، بالنظر إلى الآثار السلبية التي تم العثور عليها خلال كوفيد-19 عندما كانت مغلقة”.

وأشارت المراجعة إلى أن التعلم عن بعد ارتبط بزيادة الفوارق التعليمية، خاصة بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض وتلك الموجودة في المناطق النائية ذات الوصول المحدود إلى التكنولوجيا والموارد.

وجاء في المراجعة أن “إغلاق المدارس أدى أيضا إلى تقليل فرص الطلاب في التفاعل مع أقرانهم، وهو ما ثبت أن له تأثيرا سلبيا على نموهم الاجتماعي والعاطفي، وبالإضافة إلى ذلك، ساهم الخوف والتوتر والعزلة الناجمة عن الوباء في زيادة كبيرة في الشعور بالوحدة والقلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى”.

وأضاف المؤلفون أن صناع القرار واجهوا توازنا صعبا في مجتمعاتهم.

وأوضحت المراجعة أنه “على الرغم من أن البيانات تظهر باستمرار أن الأطفال يمكن أن يصابوا بفيروس كوفيد-19 وينقلوه، بناء على التقارير المنشورة حتى الآن، فإن خطر انتقال العدوى على نطاق واسع من طفل إلى طفل ومن طفل إلى بالغ منخفض، لا سيما عندما يتم تطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها والالتزام بها”.

وقال الباحثون إن المراجعة توفر “أساسا قويا وواقعيا” حول كيفية التعامل مع تفشي السلالات الأخرى أو الأمراض المعدية في المستقبل.

وأكدت Neil-Sztramko “إذا كانت هناك موجة أخرى حيث يتزايد انتقال العدوى في المجتمع ويضغط على نظام الرعاية الصحية، فإن استراتيجيات مثل ارتداء الكمامات، والتطعيم، تكون فعالة في مكافحة انتقال العدوى، مما يسمح للمدارس بالبقاء مفتوحة”.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها