اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 31 ديسمبر 2025 02:51 مساءً (CNN)-- عيّنت إيران محافظًا جديدًا للبنك المركزي، الأربعاء، في ظل أزمة اقتصادية أشعلت شرارة احتجاجات واسعة النطاق عقب انخفاض قياسي في قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن حكومة الرئيس مسعود بيزشكيان عيّنت عبد الناصر همتي، وزير الاقتصاد السابق، محافظًا جديدًا للبنك المركزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ويخلف همتي، محمد رضا فرزين، الذي استقال الاثنين، بعد يوم من انطلاق بعض أكبر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات، والتي اندلعت بسبب انخفاض قيمة الريال، العملة الإيرانية، إلى مستوى قياسي منخفض.
ويقول خبراء إن معدل التضخم البالغ 40% كان سببًا في استياء الرأي العام. وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 1.38 مليون ريال، الأربعاء، مقارنةً بـ 430 ألف ريال عند تولي فرزين منصبه عام 2022.
وأغلق العديد من التجار وأصحاب المحلات متاجرهم الأحد، وخرجوا إلى شوارع طهران ومدن أخرى للاحتجاج.
كتبت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في موقع إكس، أن أجندة همتي ستتضمن التركيز على ضبط التضخم وتعزيز العملة، بالإضافة إلى معالجة سوء إدارة البنوك.
شغل همتي، 68 عامًا، سابقًا منصب وزير الشؤون الاقتصادية والمالية في عهد بيزشكيان. في مارس/آذار، أقال البرلمان همتي بتهم سوء الإدارة واتهامات بأن سياساته أضرت بقوة الريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية.
أدى انخفاض قيمة العملة بشكل سريع والضغوط التضخمية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى، مما زاد من الضغط على ميزانيات الأسر التي تعاني أصلاً من ضغوط بسبب العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
ومن المتوقع أن يتفاقم التضخم مع تغيير أسعار البنزين الذي طُبّق في الأسابيع الأخيرة.
ونُقل عن المدعي العام محمد موحدي آزاد، في تصريح نُشر الأربعاء، قوله: "إن أي محاولة لتحويل الاحتجاجات على القضايا الاقتصادية إلى زعزعة الأمن، أو إلحاق أضرار بالممتلكات العامة، أو تنفيذ سيناريوهات خارجية، ستواجه رد فعل قوي".
كان سعر صرف الريال الإيراني 32 ألف ريال للدولار الواحد وقت إبرام الاتفاق النووي عام 2015، الذي رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود مشددة على البرنامج النووي الإيراني. وانهار هذا الاتفاق بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد عام 2018، خلال ولايته الأولى.
وفي يوم الأربعاء، نفى حامد أستيفار، المسؤول القضائي المحلي في جنوب إيران، مقتل شاب خلال احتجاجات، حسبما أفاد موقع ميزان أونلاين.
وقال أستيفار، رئيس دائرة العدل في مدينة فسا جنوب إيران، إن الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف بعد اقتحام حشود لمكتب المحافظ وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وأضاف أنه تم اعتقال أربعة متظاهرين.
أفاد شهود عيان الأربعاء بأن التجار والموزعين أغلقوا متاجرهم في الأسواق الرئيسية بطهران، وكذلك في مدينة شيراز جنوبًا ومدينة كرمانشاه غربًا.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :