اخبار العرب -كندا 24: الأحد 21 ديسمبر 2025 05:32 صباحاً (CNN) – بعد حرب استمرت عامين، انقسم قطاع غزة إلى قسمين؛ حيث تعيد حماس ترسيخ سيطرتها على النصف الغربي الذي انسحبت منه إسرائيل ويقطنه معظم السكان، بينما شرق “الخط الأصفر” ذي السيطرة الإسرائيلية يقل فيه المدنيون وتتحرك فيه جماعات مسلحة صغيرة لتوسيع نفوذها.
وتحت المراقبة الإسرائيلية الدقيقة، تنشط الآن خمس فصائل على الأقل داخل الخط الأصفر. ما بدأ كعصابات متفرقة انتهازية تستغل فوضى الصراع، تحوّل إلى شبكة منسقة من الميليشيات المسلحة التي تُهيئ نفسها علنًا لدور ما بعد الحرب في غزة في حال إزاحة حماس من السلطة.
تتكوّن هذه الميليشيات من عشرات المقاتلين المسلحين بأسلحة خفيفة وقلة من المركبات، وتتمركز في قواعد متفرقة بمناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة، فيما ينشر قادة هذه الجماعات بانتظام مقاطع دعائية على مواقع التواصل تُظهر مسلحين ملثمين بزيّ أسود يحملون بنادق، ويرددون هتافات غير متناسقة، ويتعهدون بـ«تحرير» غزة من حماس.
رغم صغر حجم هذه الميليشيات وضعف قدراتها على استبدال حماس بالكامل، فإنها ساهمت في زيادة عدم الاستقرار في غزة، من خلال هجمات كرّ وفرّ لتحدي حماس التي عززت سلطتها في المناطق التي لم تعد تسيطر عليها إسرائيل منذ وقف إطلاق النار، وشنت هذه الميليشيات تمردًا داخل التمرد، مستهدفة حماس في لحظة حاسمة من عملية إرساء الحكم في غزة ما بعد الحرب.
أما عن حماس، فبدافع القلق على نفوذها في القطاع، تشنّ حملة لملاحقة هذه الجماعات، فيما يتزايد خوف الفلسطينيين من انزلاق غزة المنهكة بالحرب إلى صراع أهلي. وتداولت وسائل التواصل تقارير عن أعمال عنف واسعة، بينها مقطع نُشر في أكتوبر/ تشرين الأول نشرته قنوات تابعة لحماس يُظهر مقاتلين ملثمين، بعضهم يرتدي عصابات رأس خضراء تحمل شعار حماس، يقتلون ثمانية أشخاص معصوبي الأعين في ساحة بمدينة غزة. وقالت فصائل تابعة لحماس إنّ من أُعدموا كانوا متعاونين مع إسرائيل أو متورطين في جرائم أمنية وجنائية، لكنها لم تُقدّم أيّ دليل.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :