اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 19 ديسمبر 2025 02:27 صباحاً دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تدمج مصمّمة المجوهرات اللبنانيّة ومؤسِّسة علامة "بلعربي"، نادين قانصوه، بين الحرفية العالية واللغة العربية في تصاميم تجسّد أصالة الثقافة وروح الابتكار العصري.
تكشف قانصوه، لمناسبة اليوم العالمي للغة العربيّة، في مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة، عن رؤيتها الخاصّة في تحويل الكلمات العربية إلى قطع مجوهرات قابلة للارتداء، والتحديات التي تواجهها في العمل بالخط العربي، وكيف تعكس تصاميمها الهوية العربية المعاصرة بطريقة شخصية وحميمية.
تقع اللغة العربية في صلب تصاميمكِ. ما الذي جذبكِ إلى استخدام الكلمات العربية كعنصر أساسي في مجوهراتكِ، وكيف تختارين العبارات التي تعملين عليها؟
نادين قانصوه: اللغة العربية هويتي الأولى. جذبتني لأنها تحمل عمقًا وشاعرية، وتتمتع بقدرة نادرة على التعبير بأقل عدد من الحروف. أختار الكلمات التي تشبهنا، التي نتفوّه بها في لحظات صادقة، كلمات قريبة من القلب، ويمكن أن تعيش مع الإنسان يوميًا.
تحمل قطعكِ وزنًا عاطفيًا وثقافيًا واضحًا. كيف توازنين بين الجماليات البصرية والمعنى عند تحويل الكلمات إلى مجوهرات قابلة للارتداء؟
نادين قانصوه: أبدأ دائمًا بالمعنى، ثم أبحث عن أبسط شكل بصري يخدمه. إذا طغى الشكل على الكلمة تفقد صدقها، وإذا كانت الكلمة ثقيلة بصريًا تفقد خفّتها. لذا أعمل على تحقيق التوازن من خلال الاختزال والدقة في التصميم.
الخط العربي فن ثنائي الأبعاد في الأصل. ما التحديات التي تواجهينها عند ترجمة الحرف العربي إلى أشكال مجسّمة في عالم المجوهرات؟
نادين قانصوه: أكبر تحدٍّ هو الحفاظ على روح الحرف عند تحويله إلى بُعد ثالث. يجب أن يبقى مقروءًا، متوازنًا وخفيفًا في الوقت نفسه، وهذا يتطلّب الكثير من التجارب والصبر.
تلامس العديد من تصاميمكِ الهوية العربية بشكل عميق. كيف ترين مساهمة أعمالكِ في السرد المعاصر للثقافة العربية والتعبير عن الذات؟
نادين قانصوه: أراها محاولة طبيعية لإعادة اللغة العربية إلى الحياة اليومية، بعيدًا عن القوالب التقليدية. هي لغة حيّة، معاصرة، ويمكن أن تكون وسيلة للتعبير الشخصي لا الرمزي فقط.
غالبًا ما توصف مجوهراتكِ بأنها شخصية وحميمية. هل تصمّمين مع وضع امرأة معيّنة في بالكِ، أم تفضّلين ترك مساحة مفتوحة للتفسير؟
نادين قانصوه: أصمّم من مكان شخصي جدًا، لكنني أترك القطعة مفتوحة. كل شخص يحمّل الكلمة معناها الخاص، وهذا ما يعطيها حياة أطول ويجعلها أكثر قربًا للارتداء اليومي.
كيف يختلف التصميم بين الرجال والنساء، وهل فتح الأمر مساحة أكبر للعلامة التجارية من ناحية الاختيار؟
نادين قانصوه: يكون الاختلاف في الإحساس أكثر من الشكل. بعض التصاميم أقوى وأكثر حدّة، لكن اللغة واحدة. وقد وسّع دخول الرجال الحوار حول المجوهرات ومعناها، وأتاح فرصة لتجربة أشكال جديدة.
في مشهد الموضة العالمي، كيف يتفاعل الجمهور الغربي مع الخط العربي، خاصة عندما لا يفهمون اللغة؟
نادين قانصوه: يتفاعلون مع الجمال أولًا، ثم مع الفضول. كثيرون يرتدون القطعة لأنهم يشعرون بها، حتى قبل أن يعرفوا معناها. وهذا بحد ذاته قوة بصرية وثقافية لا يُستهان بها.
قد تكون الكلمات شعرية، قوية أو حتى سياسية. هل ترددتِ يومًا في استخدام كلمة أو عبارة معيّنة بسبب تأثيرها المحتمل؟
نادين قانصوه: نعم، أحيانًا. ليس خوفًا، بل احترامًا لثقل الكلمة. يجب أن تكون صادقة، وفي وقتها، وتحمل مسؤوليتها.
كيف ترين تطوّر الخط العربي في عالم المجوهرات في المرحلة المقبلة، وما الاتجاهات الجديدة التي تتحمسين لاستكشافها؟
نادين قانصوه: أراه أكثر حرية وتجريبًا، بعيدًا عن القواعد الصارمة. أتحمس لاكتشاف أشكال أبسط، وحوار أعمق بين الحرف والجسم، بحيث تصبح المجوهرات لغة قائمة بحد ذاتها.
إذا أردتِ وصف نفسكِ بجملة واحدة، ماذا تقولين؟
نادين قانصوه: امرأة تؤمن بأن للكلمة قوة تتجلّى حين تُرتدى.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :