«صقور الجديان» لا يخشون أحدا

الخميس 4 ديسمبر 2025 05:28 مساءً عرس عربي كبير يتواصل بالدوحة العاصمة القطرية، بداية من افتتاح خطف أنظار الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، بعدما دشّنت النسخة الحادية عشرة من كأس العرب 2025 بحفل افتتاح استثنائي، حمل مزيجاً من الفنون البصرية والرسائل الرمزية والمشاهد الدرامية، في عرض باهر أقيم على أرض استاد البيت بمدينة الخور، وسط حضور تجاوز 60 ألف متفرج، بالإضافة إلى شخصيات رياضية وسياسية بارزة.. الدكتور معتصم جعفر سرالختم رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم تحدث لـ «الوطن » عن استضافة قطر البطولة العربية حتى 18 ديسمبر، بمشاركة 16 منتخباً عربياً، وسط توقعات بإقبال جماهيري كبير، خاصة بعدما نجحت الدوحة قبل أيام في تنظيم كأس العالم تحت 17 عاماً.

وحرص رئيس الاتحاد السوداني على الإشادة بالحفل واصفا الاستضافة والتنظيم بأنه علامة فارقة متحدثا عن عرض جماعي لأناشيد وطنية عربية بصوت مجموعة من الفنانين، من بينهم محمد فضل شاكر، في فقرة ارتقت بالحماس الجماهيري، وبدأت بالنشيد القطري «قسماً بمن رفع السماء» واختُتمت بمقطع «قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء»… وشملت كذلك «نحن جند الله جند الوطن» بجانب الاناشيد الوطنية لكل المنتخبات العربية.

الدكتور معتصم جعفر سرالختم قدم شكره للدول التي استضافت صقور الجديان والعديد من الموضوعات خلال الحوار التالي…

*بداية.. كيف تنظر للبطولة بعد انقضاء الجولة الأولى من دور المجموعات؟

-البطولة مميزة جدا وتعتبر واحدة من أنجح البطولات فنياً وتنظيمياً، وشاهدنا الكثير من الإثارة والندية في الجولة الأولى مما يؤكد مدى اهتمام الجميع بالحدث الكبير.

*البعض وصف نتائج عدد من المباريات بأنها «مفاجأة» ما هو تعليقك؟

-نعم.. هناك بعض النتائج لم تكن متوقعة، ولكن لا أقول إنها مفاجأة في كل الأحوال على اعتبار أن لكل مباراة ظروفها بجانب ان هناك منتخبات تطورت بشكل ملحوظ وتسعى لتحقيق نتائج جيدة وطموحة وهو ما يجعلنا نتوقع أن تتواصل الإثارة في بقية المباريات.

*حدثنا عن الجمهور وتفاعله مع منتخبكم؟

- بداية.. لابد من الإشادة بجمهورنا ودعمه بداية من مباراة لبنان في الملحق وأمام الجزائر، ووجدنا إشادات دولية وقطرية بالحضور الجماهيري الكبير.. إن التفاعل الجماهيري الكبير يعكس مدى ارتباط الشارع الرياضي بالمنتخب، مؤكدًا أن اللاعبين استمدوا جزءًا كبيرًا من قوتهم داخل الملعب من حضور الجماهير وتشجيعهم المستمر.

وتابع: «نعد جماهير السودان بأن نبذل كل ما في وسعنا لتوفير أفضل سبل الدعم، سواء على المستوى الإداري أو الجماهيري، حتى يواصل المنتخب مشواره بروح عالية وطموح كبير».

*هل الوصول للنهائيات هو هدفكم فقط؟

-تأهلنا إلى النهائيات بداية الطريق فقط، صقور الجديان أمام فرصة مهمة لكتابة فصل جديد من تاريخه، ونحن في الاتحاد نقوم بواجبنا الكامل لدعمه، واللاعبون قادرون على إسعاد جماهيرنا، ومع هذا الدعم الكبير، نحن على يقين بأن القادم أفضل».

*هل أنتم راضون عن الاستعدادات، أم كنتم تطمحون لتحضيرات أفضل؟

ـ الوضع الذي يعيشه المنتخب صعب للغاية بسبب توقف النشاط الرياضي في البلاد ولكن أبقينا على مشاركتنا الخارجية ومنها المشاركة في التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لكأس افريقيا والعالم.. منتخبنا كان خارج السودان منذ فترة طويلة بسبب الأوضاع.

* ولكن هناك دولا عربية استضافت معسكراتكم؟

نعم هناك الكثير من الدول العربية عبرت عن مساندتها ونحن نقدرها ونجلها بالطبع، وعلى رأسهم دولة السعودية التي استضافت معسكرات تدريب لمنتخباتنا خلال التحضيرات الأولية، وبالمناسبة نشكر إخواننا في المملكة على استقبالهم للمنتخبات الوطنية، وكذلك المغرب وعمان التي كانت ختام معسكراتنا وبعدها التوجه للدوحة للمشاركة في كأس العرب.

* هل تأثر اللاعبون بما يحدث وأثر ذلك على تركيزهم خلال المعسكر؟

بالتأكيد الحرب تؤثر على اللاعبين وعلى كل شخص لأن هناك لاعبين استشهد أهلهم وهم في المعسكر، ولكن نحن مقاتلون وهذه هي الروح المحملة بالوطنية وبمآسي وتضحيات شعبنا وبإرادة وطنية صادقة ومعبرة عن انتمائنا ورسالتنا الوطنية بمنظور وطني لأن هذا المنتخب هو أنبل رموز هويتنا الوطنية.

* ما هو طموح المنتخب السوداني في البطولة؟

-نحن نعتبر مشاركتنا في كأس العرب والوصول إلى النهائيات والتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية إنجازا للكرة السودانية في ظل الظروف الحالية... رسالتنا اخترقت كل الجدران والفضاءات، طموحنا هو الوصول إلى أبعد نقطة من البطولة العربية.

* كيف ترى المستوى الفني والتنظيمي للبطولة؟

-بكل صراحة قطر تظل دوما علامة فارقة في تنظيم واستضافة البطولات وقطر قدمت نموذجا تنظيميا مثاليا في كأس العالم 2022 كان الأفضل في تاريخ البطولة وواصلت التميز في بطولة كأس آسيا، وفي الدوحة وحاليا تتميز في النسخة الجديدة وإرثها كبير وهذه النسخة حتى الآن أرى أنها الأفضل في تاريخ البطولة تنظيميا وإعلاميا، ومثلما قلت إرث المونديال سيجعلها تسجل العلامة الكاملة مرة أخرى على المستوى العربي والعالمي.

*كلمة أخيرة.. ماذا تقول؟

-إن كل العرب فخورون باستضافة قطر للبطولة، وهي قادرة على تنظيم الحدث على أفضل المستويات خاصةً وانها تتمتع بسمعة طيبة جاءت من خلال استضافتها لكبرى البطولات.

والشكر مجددا لجمهورنا الكبير وكذلك للإخوة في السفارة السودانية بقيادة سعادة السفير بدرالدين عبدالله سفير السودان لدى قطر وأعضاء السفارة والجالية السودانية واللجنة العليا التي كونتها السفارة لما قدموه من جهد كبير، وقبلهم الشكر الجزيل لقيادتنا الحكيمة في السودان للاهتمام الرسمي والدعم المادي والمعنوي رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها أهلنا في السودان… سائلين المولى أن يعيد للسودان أمنه وأمانه وكل الدول العربية.