اخبار العرب -كندا 24: الأربعاء 24 ديسمبر 2025 07:39 صباحاً بدأت السلطات التركية، بالتنسيق مع الجانب الليبي، التحقيقات في حادثة تحطم طائرة كانت تُقلّ رئيس الأركان الليبي، محمد الحداد، وأربعة من مرافقيه في أثناء مغادرتها البلاد، عقب مباحثات مع مسؤولين عسكريين في أنقرة.
وأعلنت الرئاسة التركية أن الطائرة، وهي طائرة رجال أعمال من طراز «داسو فالكون 50 » مستأجرة من إحدى الشركات في مالطا، كانت قد أبلغت مركز المراقبة الجوية في مطار أسنبوغا في أنقرة عن وجود عطل كهربائي بها، وطلبت هبوطاً اضطرارياً قبل سقوطها.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، الأربعاء، العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة في موقع تحطمها في ضواحي العاصمة أنقرة، قائلاً إن فرق البحث عثرت على جهاز تسجيل الصوت الخاص بالطائرة المنكوبة في تمام الساعة 2:45 بالتوقيت المحلي (تغ+3)، وعلى الصندوق الأسود في تمام الساعة 3:20 فجر الأربعاء.
أعمال البحث والإنقاذوأضاف يرلي كايا، في مؤتمر صحافي عقده في موقع تحطم الطائرة في قضاء هايمانا، على بعد أكثر من 50 كيلومتراً من أنقرة، أن الجهات المعنية بدأت عمليات فحص الصندوقين لتحديد الأسباب الدقيقة لسقوط الطائرة. مشيراً إلى أن الطائرة المنكوبة كانت قد أبلغت برج المراقبة في مطار أسنبوغا عن عودتها في تمام الساعة 8:32 مساءً بسبب عطلٍ فني، قبل أن تختفي تماماً عن الرادارات.
وذكر يرلي كايا أن أن 408 من عناصر البحث والإنقاذ، و103 مركبات برية و7 طائرات تابعة لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وكذا قوات الدرك والشرطة والخدمات الصحية، وفريق الإنقاذ الطبي الوطني، وقيادات القوات البرية والجوية، ومركز التحقيق في سلامة النقل، التابع لوزارة النقل والبنية التحتية وإدارة الإطفاء، بالإضافة إلى وحدات هيئة المطارات الحكومية، يعملون في مكان الحادثة حالياً.
وأضاف كايا أن أن جميع العناصر الجوية والبرية، بما في ذلك المسيّرات ومركبات البحث، والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والثماني ووحدات الكلاب البوليسية، تعمل بتنسيق تام عبر مركز التنسيق المتنقل التابع لـ«آفاد».
وأشار إلى وصول وفد ليبي مكون من 22 شخصاً إلى أنقرة للمشاركة في التحقيقات، يضم أيضاً 5 من أقارب ضحايا الطائرة.
كانت الطائرة المنكوبة تحمل على متنها رئيس أركان الجيش الليبي محمد علي الحداد، ورئيس أركان القوات البرية، الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان محمد العصاوي دياب، والمصور بمكتب إعلام رئيس الأركان محمد محجوب.
كان الحداد والوفد المرافق له قد التقوا وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في مقر وزارة الدفاع في أنقرة، الثلاثاء، بحضور رئيس الأركان التركي سلجوق بيرقدار أوغلو، وقائد القوات البرية متين توكال، لبحث التعاون بين أنقرة وطرابلس في المجالات العسكرية والتدريب والاستشارات.
كما التقى الحداد ونظيره التركي، سلجوق بيرقدار أوغلو، في مقر رئاسة أركان الجيش التركي في أنقرة.
وتمكنت فرق قوات الدرك التركية من العثور على حطام الطائرة، التي أقلَّت الوفد الليبي، على بعد كيلومترين من قرية «كسيك كاواك»، التابعة لقضاء «هايمانا» قرب أنقرة، إثر سقوطها بعد إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار أسنبوغا في أنقرة في طريقها إلى طرابلس.
عطل فنيقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، برهان الدين دوران، إن الطائرة أبلغت مركز المراقبة الجوية بوجود عطل بالدائرة الكهربائية بها، وطلبت هبوطاً اضطرارياً.
وأضاف دوران، في بيان، أن الطائرة أقلعت من مطار أسنبوغا عند الساعة 20:17، وفي الساعة 20:33 أبلغت مركز مراقبة الحركة الجوية عن حالة طوارئ بسبب عطل كهربائي وطلبت هبوطاً اضطرارياً، مبرزاً أن المركز أعاد توجيه الطائرة إلى مطار أسنبوغا، الذي اتخذ التدابير اللازمة بهذا الصدد.
وتابع دوران موضحاً أن الطائرة بدأت بالهبوط الاضطراري، لكنها اختفت من على شاشات الرادار في تمام الساعة 20:36، لافتاً إلى أن جميع المؤسسات المعنية تواصل إجراءاتها اللازمة بدقة متناهية.
ودعا دوران إلى الاعتماد على التصريحات الرسمية فقط بهذا الصدد، مؤكداً أهمية تجاهل المعلومات غير المؤكدة، والتكهنات و«نظريات المؤامرة» على وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب إعطاء مصداقية لمحاولات التضليل.
مشاركة ليبية في التحقيقاتانضمت لجنة تحقيق رسمية أرسلتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة محمود عاشور العجيلي، إلى أنقرة، إلى التحقيقات في حادثة سقوط الطائرة مع الجانب التركي.
وتنسق اللجنة مباشرةً مع الجهات الأمنية والقضائية التركية للاطلاع على تفاصيل الحادثة، ومراجعة المستندات والتقارير المرتبطة بإجراءات السلامة المعتمدة قبل الرحلة وفي أثنائها، وفحص المعطيات الفنية المتعلقة بالطائرة ومسارها.
وتركز اللجنة، بالتعاون مع الجانب التركي، على بحث وجود أي مؤشرات على إهمالٍ، أو تقصيرٍ أو فعلٍ جنائيٍ ارتبط بسقوط الطائرة، استناداً إلى الأدلة والبيانات الفنية والرسمية المتاحة، كما تعمل بالتنسيق مع السفارة الليبية في أنقرة لتسهيل إجراءات نقل جثامين الضحايا إلى ليبيا.
ونفت الخطوط الجوية الليبية، في بيان، أي صلة بالطائرة، مؤكدةً أنها مسجَّلة في دولة مالطا ولا علاقة لها بالخطوط الليبية، أو أي ناقل جوي ليبي، وتعمل من خلال شركة تُسيّر رحلات خاصة داخل ليبيا وعدد من دول العالم، ولا تربطها أي علاقة تشغيلية أو فنية أو إدارية أو قانونية بالخطوط الجوية الليبية.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :