Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

حينما تروي اللقالق سيرة حياة الكاتب

اخبار العرب -كندا 24: الاثنين 22 ديسمبر 2025 12:51 مساءً يواصل الكاتب المسرحي والروائي ماجد الخطيب، في الجزء الثاني من «ملصقات بيروت»، سرد سيرته الشخصية في بيروت، المبتلية بالحرب، في الفترة التي سبقت الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982.

ويكرس الخطيب الجزء الثاني، المعنون «رقصة اللقلق»، لسرد بطولات زهير (فهد العراقي) وأخيه باسم كمال الدين، ناقلاً من خلال ذلك للقارئ لوحة مفصلة عن حياة العاصمة اللبنانية وأهلها وأحوالها وفصائلها والمعارك اليومية «العدوة» (ضد الإسرائيليين) والمعارك «الصديقة» بين الفصائل الشقيقة والصديقة.

وكما هي الحال في الجزء الأول من ملصقات بيروت، يسرد الكاتب الوقائع اليومية من وجهة نظر سارد الأحداث الصحافي «مالك الحزين»، ومن وجهة نظر لقالق بيروت التي تعشعش في كل أحياء المدينة، وترصد ما يجري من عجائب وغرائب على الأرض.

وكان د. باسم كمال الدين داخل العراق وهو يتصدى لرجال الأمن، في حين اغتيل فهد العراقي (زهير كمال الدين) بتكليف من المخابرات العراقية، ومن برزان التكريتي بالذات.

وفهد العراقي كان أحد رموز المقاومة الفلسطينية في النبعة وصبرا وشاتيلا، وأحد رموز المعارضة العراقية ضد النظام العراقي آنذاك، التي لجأت إلى بيروت. وحسب الكتاب، هو الشخص الذي طارد صدام حسين وجماعته سنة 1968 برشاش ستيرلنغ، حينما حاولوا كسر إضراب الطلبة في جامعة بغداد.

من الكتاب:

«ترك القتلة جثة فهد الممزقة بالرصاص في سيارته المهشمة وغادروا إلى أوكارهم السرية. أطلق مالك الحزين من عشه لقلقة حزينة عالية، كأنها ولولة امرأة ثكلى، ثم قفز خارج عشه إلى الجدار، وأنثاه وفراخه لا يكفون عن إطلاق لقلقاتهم.

رقص (الجابيرو)، وهو اسمه في الأرجنتين، على الجدار رقصة الموت. يرقص مالك الحزين للأنثى رقصة الحياة ويغني لها في موسم التكاثر، عادة في الربيع، ويصدر لقلقة سعيدة بأن يلمس منقار أنثاه بمنقاره كما لو أنه يوجه القبل. لكنه لم يرقص التانغو الأرجنتيني هذه المرة، وإنما رقص رقصة كئيبة كانت أقرب إلى (رقصة) الطير المذبوح (الساحر الشرير) في أوبرا بحيرة البجع بعد أن يحز الأمير عنقه بسهم».

صدر الكتاب عن دار السرد ببغداد في نحو 170 صفحة من القطع المتوسط.

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :