Arab News 24.ca اخبار العرب24-كندا

ليبيا: هل يدفع فشل اجتماع صالح وتكالة تيتيه إلى تبنّي «خيارات بديلة»؟

اخبار العرب -كندا 24: الجمعة 19 ديسمبر 2025 11:04 صباحاً فشلت الوساطة الفرنسية في عقد اجتماع في العاصمة باريس بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ومحمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة، للتوصل إلى حل بخصوص القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات العامة المؤجلة.

وتزامن فشل اجتماع صالح وتكالة للمرة الأولى مع إحاطة هانا تيتيه، المبعوثة الأممية، أمام مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، مما قد يفتح الباب أمام إمكانية لجوء «الأمم المتحدة» إلى «خيارات بديلة» بعد تعثر المفاوضات بين المجلسين المنوط بهما مهام التشريع في ليبيا.

وكان من المفترض أن يضم لقاء صالح وتكالة نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي. وتحدث برلمانيون وسياسيون ليبيون عن فشل انعقاد اللقاء الليبي في باريس، وعزا عضو مجلس النواب، عبد الناصر النعاس، ذلك إلى «وجود خلافات سياسية وضغوط إقليمية متزايدة».

المبعوث الفرنسي الخاص إلى ليبيا بول سولير مستقبِلاً اللافي في باريس (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وطالب النعاس، وفق تصريحات نقلها «تلفزيون المسار»، الطرفين بـ«تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتنازل عن بعض المواقف لضمان إنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، متوقعاً أن يقدم صالح إحاطة أمام البرلمان في الجلسة المقبلة، قد تسلط الضوء على أسباب فشل اللقاء والنتائج المحتملة لذلك.

وكانت تيتيه قد قالت في إحاطتها السابقة أمام مجلس الأمن، في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن البعثة «ستتبع نهجاً بديلاً، وستسعى للحصول على دعم مجلس الأمن لدفع عجلة الانتقال السياسي الليبي نحو تحقيق نتيجة مجدية»، في حال فشلت جهودها في التوصل إلى توافق كافٍ بين مجلسَي النواب و«الأعلى للدولة» للمضي قدماً في تنفيذ «خريطة الطريق».

وأكدت تيتيه أن البعثة على أهبة الاستعداد لتزويد المجلس بـ«خيارات بديلة»، بناءً على توصيات اللجنة الاستشارية في هذا الصدد، في حال وصول النهج الحالي «إلى طريق مسدود»، مشيرة إلى أن المجلسين «لم يتفقا بعد على طريقة للمضي قدماً لإعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، كما لم يناقشا معاً الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات، وكلاهما يشكلان أول مَعلمينِ في (خريطة الطريق) الأممية».

واستضافت وزارة الخارجية الفرنسية عقيلة وتكالة واللافي يومَي 16 و17 ديسمبر (كانون الأول) في باريس، للتأكيد على أولويتها في إيجاد حل سياسي دائم في ليبيا، وشددت «الخارجية» في تصريحات للمتحدث باسمها عبر منصة «إكس»، على أن وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها «تعتمد على إعادة إطلاق عملية سياسية، يقودها الليبيون ولصالحهم، وتتوج بانتخابات رئاسية وبرلمانية».

تكالة يتوسط فريق السفارة الليبية في باريس ومسؤولين فرنسيين (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

ووجّه الإعلامي الليبي خليل الحاسي انتقادات لاذعة لصالح وتكالة واللافي، بعد تأكيده على «فشل الاجتماع» في باريس، وقال إن الترتيبات «تحولت إلى عراك بين صالح وتكالة، وأهدرت ليبيا في الأثناء مصاريف ضخمة على الطائرتين الخاصتين اللتين جاءت إحداهما بعقيلة صالح، والثانية جاء على متنها اللافي ومحمد تكالة، إضافة إلى الإقامة الفندقية».

ونقلت السفارة الفرنسية لدى ليبيا جانباً من المباحثات، التي أجراها صالح وتكالة واللافي مع الجانب الفرنسي، وسط تأكيد على «التزام فرنسا بحل سياسي دائم بقيادة ليبية»، وتشديدها على أنها ستواصل «جهودها لتعزيز وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها»، مجددة دعمها لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، بما يتوافق مع تطلعات الشعب الليبي.

وتهدف «خريطة الطريق» الأممية إلى إنهاء الفترة الانتقالية، وتحقيق تقدم في اتفاق المؤسسات الموحدة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم «2755» (الصادر عام 2024)، في إطار زمني إجمالي قدره 18 شهراً.

وتحدث عبد الله الكبير، عضو المجلس الأعلى للدولة، لوسائل إعلام محلية عن «فشل لقاء باريس بين صالح وتكالة رغم اكتمال الترتيبات»، وقال إن «الأول غادر فرنسا دون عقد اللقاء، وأُلغي اللقاء دون توضيح الأسباب، أو تقديم مبررات سياسية معلنة».

تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير

أخبار متعلقة :