الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:04 صباحاً صدر الصورة، Anadolu via Getty Images
-
- Author, جيمس تشاتر
- Role, بي بي سي
-
قبل 13 دقيقة
وجّهت الشرطة الأسترالية إلى نافيد أكرم، المشتبه به الذي نجا من إطلاق النار الجماعي الذي وقع يوم الأحد على شاطئ بونداي في سيدني، 59 تهمة، من بينها 15 تهمة قتل وتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابي.
أما المسلّح الآخر، وهو والده ساجد أكرم (50 عاماً)، فقد قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في موقع الحادث.
وقد أسفر الهجوم، الذي استهدف الجالية اليهودية في أستراليا خلال فعالية للاحتفال بالليلة الأولى من عيد الحانوكا، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية بإطلاق نار تشهده البلاد منذ عام 1996.
ويواجه أكرم أيضاً 40 تهمة بالتسبب بإيذاء جسدي بالغ بقصد القتل، إضافة إلى تهمة واحدة تتعلق بإحداث عرض علني لرمز محظور تابع لمنظمة إرهابية.
وقد أُصيب بجروح حرجة خلال الحادث يوم الأحد، وعُقدت أولى جلسات الاستماع له من سرير المستشفى، بحسب ما أفادت محكمة محلية في ولاية نيو ساوث ويلز.
وأضافت المحكمة أن القضية أُجّلت إلى أبريل/نيسان 2026.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء، قال مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، مال لانيون، إنهم ينتظرون زوال تأثير الأدوية قبل استجواب أكرم رسمياً.
وقال لانيون: "ومن باب الإنصاف له، نحتاج إلى أن يفهم تماماً ما الذي يحدث".
ولا يزال عشرون شخصاً من المصابين في الهجوم يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة في سيدني، مع بقاء شخص واحد في حالة حرجة.
وقد صنّفت الشرطة الهجوم على أنه "حادث إرهابي"، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إنه يبدو أنه كان "مدفوعاً بأيديولوجيا تنظيم الدولة الإسلامية".
وكان قد تبيّن، يوم الثلاثاء، أن الأب والابن سافرا إلى الفلبين في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقالت هيئة الهجرة الفلبينية لهيئة لبي بي سي إنهما كانا في البلاد من 1 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 28 من الشهر نفسه، مضيفة أن وجهتهما النهائية كانت مدينة دافاو الجنوبية.
وأفادت سلطات الحدود في مانيلا لبي بي سي بأن نافيد أكرم سافر إلى الفلبين باستخدام جواز سفر أسترالي، فيما استخدم والده ساجد جواز سفر هندياً.
وكان ساجد أكرم ينحدر في الأصل من مدينة حيدر آباد في جنوب الهند، لكنه كان على "اتصال محدود" بأفراد عائلته هناك، بحسب مسؤول في شرطة ولاية تيلانغانا الهندية.
وكان من بين القتلى في الهجوم حاخامان، وأحد الناجين من الهولوكوست، وطفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، سمّت عائلتها اسمها ماتيلدا.
كما كان من بين الضحايا بوريس وصوفيا غورمان، وهما زوجان جرى تصويرهما وهما يشتبكان مع أحد المسلحين خلال المراحل الأولى من الهجوم.
ونُقل 27 شخصاً آخرين إلى المستشفى مصابين بجروح، من بينهم شرطيان.
وأفادت عائلة أحد الشرطيين، ويدعى جاك هيبيرت ويبلغ من العمر 22 عاماً، بأنه فقد البصر في إحدى عينيه ويواجه "تعافياً طويلًا وصعباً".
أما الشرطي الآخر فهو من بين 21 شخصاً لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة في سيدني.
صدر الصورة، FLAVIO BRANCALEONE/EPA/Shutterstock
وفي صباح الأربعاء، تجمع الآلاف لتشييع الحاخام إيلي شلانغر، المولود في بريطانيا، في أول جنازة تُقام لضحايا إطلاق النار.
ولم يحضر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الجنازة. وعندما سُئل عبر إذاعة (إيه بي سي نيوز) عن سبب غيابه، قال: "أحضر أي مناسبة أتلقى دعوة إليها. هذه جنازات تُقام لتوديع أحبّة الناس".
وقد وجّهت الجالية اليهودية انتقادات لألبانيزي لعدم اتخاذه ما يكفي من إجراءات لمكافحة معاداة السامية، إلا أنه دافع عن نفسه في حديثه مع إذاعة (إيه بي سي نيوز)، مؤكداً أنه اتخذ سلسلة من التدابير، من بينها تعيين أول مبعوث لمكافحة معاداة السامية في البلاد، وتشديد قوانين خطاب الكراهية، وزيادة التمويل لمشاريع التماسك الاجتماعي والمؤسسات اليهودية.
وخلال كلمته في جنازة الحاخام شلانغر، وصف الحاخام ليفي وولف وفاته بأنها "خسارة لا توصف" للمجتمع.
وقال: "انتُزع إيلي من بيننا وهو يفعل ما كان يحبه أكثر من أي شيء".
وأضاف: "نشر الحب والفرح، والاعتناء بشعبه بتفانٍ لا حدود له في حياته وفي موته، ليبقى شامخاً كواحد من أسمى وأقدس الأرواح".
وكان الحاخام شلانغر قد ساعد في تنظيم فعالية عيد الحانوكا التي أُقيمت يوم الأحد.
ومن المتوقع أن تُقام جنازات باقي الضحايا خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك جنازة أصغر الضحايا، ماتيلدا، يوم الخميس.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :