مكافآت سخية.. مدير شركة أمريكية يمنح موظفيه 240 مليون دولار بعد بيع شركته مقابل 1.7 مليار دولار

كتبت: كندا نيوز:الجمعة 26 ديسمبر 2025 04:46 صباحاً قام رئيس شركة في ولاية لويزيانا الأمريكية بمنح 540 من موظفيه الدائمين مكافآت سخية، حيث تم توزيع شيكات بمبالغ تصل إلى ستة أرقام لكل موظف، ليبلغ إجمالي المبلغ 240 مليون دولار، وجاءت هذه اللفتة الكريمة عقب بيع الرئيس لشركته مقابل 1.7 مليار دولار.

قال غراهام ووكر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “Fibrebond”، لصحيفة “وول ستريت جورنال” إنه لم يكن ليفكر في بيع شركته إذا لم يخصص المشتري المحتمل، شركة “Eaton”، نسبة 15% من عائدات الصفقة لصالح موظفيه، رغم أن لا أحد منهم كان يمتلك أسهما في الشركة.

وقد تم إتمام الصفقة في وقت لاحق من هذا العام عندما استحوذت “إيتون” على “Fibrebond”، ما أدى إلى توزيع مكافآت على 540 موظفا دائما، بمتوسط ​​حوالي 443,000 دولار لكل موظف، تدفع على مدى خمس سنوات.

وأفادت “وول ستريت جورنال” أن الموظفين ذوي الخدمة الطويلة حصلوا على مبالغ أكبر بكثير.

وأوضح ووكر، البالغ من العمر 46 عاما، في حديثه مع الصحيفة أن هذا الشرط كان غير قابل للتفاوض، وكان يعتقد أنه بدون هذا الشرط، سيرحل العديد من الموظفين الذين ساهموا في نجاح الشركة على مدار عقود، رغم التحديات المالية والمخاطر التي كادت أن تودي بالشركة إلى الانهيار.

وفي شهر يونيو، بدأ الموظفون بتلقي بطاقات مغلقة تحتوي على تفاصيل مكافآتهم الفردية، وقد شعر البعض بالذهول والفرحة الغامرة، في حين اعتقد آخرون أن الأمر كان مجرد مزحة، بينما جلس آخرون في صمت تام، مذهولين بما تلقوه، وفقا للصحيفة.

وقد تم تحديد المكافآت كحوافز للبقاء تدفع سنويا على مدار خمس سنوات، مما يفرض على معظم الموظفين البقاء في الشركة للحصول على المبلغ الكامل، وأكد ووكر أن هذا الشرط كان أساسيا لضمان استقرار الأداء بعد بيع الشركة.

تأسست شركة “Fibrebond” في 1982 على يد كلود ووكر، والد غراهام، وبدأت بعدد قليل من الموظفين لبناء ملاجئ للمعدات الكهربائية ومعدات الاتصالات.

وازدهرت الشركة خلال طفرة الهواتف المحمولة في التسعينات، لكنها كادت أن تنهار بعد حريق دمر مصنعها في 1998.

ورغم الصعوبات، استمرت عائلة ووكر في دفع رواتب الموظفين حتى عندما توقفت الإنتاجية، مما أسهم في بناء ثقافة الولاء داخل الشركة.

وفي أوائل الألفية، أدى انهيار شركة “دوت كوم” إلى تقليص قاعدة عملاء Fibrebond إلى ثلاثة عملاء فقط، مما دفع الشركة إلى تسريح العمال وتقليص عددهم من 900 إلى 320، ثم تولى غراهام وأخوه إدارة العمليات اليومية، حيث باعوا الأصول وسددوا الديون أثناء البحث عن سوق جديد.

وحققت الشركة تحولا كبيرا عبر استثمار بقيمة 150 مليون دولار في تطوير هياكل طاقة لمراكز البيانات، زادت المبيعات بنسبة 400% في خمس سنوات، مما جذب اهتمام الشركات الصناعية الكبرى للاستحواذ على الشركة.

وأصر ووكر على تخصيص 15% من سعر البيع للموظفين، رغم تحذيرات المستشارين من تعقيد الإجراءات أو مواجهة دعاوى قانونية من موظفين سابقين.