كتبت: كندا نيوز:الاثنين 22 ديسمبر 2025 06:46 صباحاً حوّلت امرأة أمريكية هوايةً مثيرةً للجدل إلى مشروع رقمي مربح، إذ ربحت مئات الآلاف من الدولارات في عام واحد من خلال مشاركة مقاطع فيديو من حياتها اليومية مع دمى “الولادة الجديدة” فائقة الواقعية، وقد أثار هذا التوجه جدلاً واسعاً، فبينما يراه البعض علاجياً، يعتبره آخرون غريباً.
تبدأ جينا كاسوف، وهي أم لخمسة أبناء بالغين من سانت لويس، يومها كأي أم أخرى، بزيارة غرفة طفلتها الصغرى “بيبا” قبل إيقاظ أبنائها الأكبر سناً.
لكن المفارقة تكمن في أن بيبا وإخوتها ليسوا حقيقيين، بل دمى فائقة الدقة، كما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.
توضح كاسوف أن هذه الدمى، التي تُسمى “دمى الولادة الجديدة”، مصنوعة يدوياً على أيدي فنانين من مختلف أنحاء العالم.
وقد بدأت بجمعها عام 2020، ووصلت إلى مجموعتها حوالي 20 دمية مصنوعة من الفينيل والسيليكون الفاخر، ويتراوح سعر كل دمية بين 2000 و10000 دولار أمريكي، وذلك بحسب الفنان ومستوى التفاصيل، ورغم تكلفتها الباهظة، تقول إن قيمتها بالنسبة لها “لا تُقدّر بثمن”.
ورغم أنها تُطعم كل دمية وتُلبسها وتُعطيها اسمًا وصوتًا وشخصية افتراضية، إلا أن كاسوف تُدرك تمامًا أنها ليست أطفالًا حقيقيين.
ورغم سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من هوايتها ووصفها بـ”الغريبة” أو “المُرعبة”، فقد حوّلتها كاسوف إلى مهنة مُربحة، وسرعان ما حصدت قناتها على يوتيوب، “The Dolls Aren’t Real”، التي أطلقتها في مارس 2024، أكثر من 30 ألف مشترك، وحققت أرباحًا بعد أسبوعين فقط من إطلاقها.
وعلى مدار العام الماضي، ربحت أكثر من 200 ألف دولار من خلال مشاركة محتوى متنوع، مثل روتين الصباح، وأيام الدراسة، ورحلات التسوق، ووقت الاستحمام، وأيام المرض، واحتفالات الأعياد مع دمىها.
وتوضح كاسوف أن المشروع بدأ كهواية في طفولتها، لكنه تحوّل لاحقًا إلى رسالة اجتماعية، قائلة: “المجتمع يقبل الرجال البالغين الذين يلعبون ألعاب الفيديو أو يرتدون أزياء تاريخية، بينما تتعرض النساء اللواتي يمارسن هوايات تتعلق بالرعاية لانتقادات شديدة. إنه مثال صارخ على ازدواجية المعايير”.
تشمل جمهورها فتياتٍ صغيرات يبحثن عن الراحة ونماذج يحتذى بها، بالإضافة إلى بالغين يستخدمون دمى الأطفال المُعاد ابتكارها لأغراضٍ علاجية، كالتخفيف من الحزن، أو الإجهاض، أو العقم، أو الشعور بالوحدة.
وتضيف: “النساء اللواتي يجمعن هذه الدمى يستحقن التفهم، لا الوصم”.
تتفق المعالجة النفسية ليزلي كويبل مع هذا الرأي، مؤكدةً أن لعب البالغين بالدمى قد يكون مفيدًا، وتوضح قائلةً: “يمكن أن يُنمّي الإبداع، والحنين إلى الماضي، وتخفيف التوتر، ويُعدّ علاجًا نفسيًا، طالما لا يتعارض مع الحياة اليومية أو العلاقات”.
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير. c 1976-2016 Arab News24 Int'l - Canada : كافة حقوق الموقع والتصميم محفوظة لـ أخبار العرب-كندا الآراء المنشورة في هذا الموقع، لا تعبر بالضرورة علي آراء الناشرأو محرري الموقع ولكن تعبر عن رأي كاتبيها
أخبار متعلقة :