خبراء يحذرون من تصاعد عمليات الاحتيال خلال موسم الأعياد في كندا

كتبت: كندا نيوز:السبت 20 ديسمبر 2025 05:34 مساءً حذر خبراء الأمن الإلكتروني من تزايد عمليات الاحتيال والنصب خلال موسم الأعياد، مؤكدين أن المجرمين يستغلون انشغال المتسوقين وتراجع حذرهم في هذه الفترة.

ويخسر الكنديون سنويا مئات ملايين الدولارات بسبب عمليات الاحتيال، إلا أن هذه الجرائم تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال العطلات، عندما يكون المواطنون على عجلة من أمرهم وأكثر عرضة للتشتت والاستهداف.

من جانبه، قال خبير الأمن السيبراني، تيري كاتلر، إن المحتالين يستهدفون المتسوقين عندما يكون مستوى الحذر لديهم منخفضا.

وأضاف أن الرغبة في إنجاز الأمور بسرعة تدفع البعض إلى النقر على روابط أو الوقوع في عمليات احتيالية دون تدقيق.

كما ذكر أن المحتالين يستخدمون مواقع إلكترونية مزيفة لاستدراج الباحثين عن العروض، ويلجأون إلى التلاعب ببطاقات الهدايا.

وأشار إلى أنهم يضعون ملصقا أو رمزا شريطيا فوق الرمز الأصلي، يربط البطاقة ببطاقة رئيسية يملكها المحتالون.

وعند شحن البطاقة بقيمة معينة، يُحوّل المبلغ مباشرة إلى بطاقة المحتالين وسحبه بسرعة.

وأردف قائلا إن تسريبات البيانات الأخيرة وفرت للمجرمين معلومات حساسة، مثل الأسماء والعناوين وكلمات المرور، يمكن استخدامها لانتحال صفة البنوك أو المؤسسات المالية بهدف خداع الضحايا وخفض مستوى حذرهم.

كما أكد على ضرورة عدم الثقة برقم المتصل الظاهر على الهاتف، مؤكدا أن البنوك لا تطلب أبدا كلمات المرور أو رموز التحقق المؤقتة عبر المكالمات الهاتفية.

ونصح بتغيير كلمات المرور بانتظام، وتفعيل المصادقة الثنائية، وضبط تنبيهات الأمان على الهواتف.

وحذر من أي رسائل تطالب باتخاذ إجراء عاجل أو تطلب النقر على روابط للتحقق من الحسابات، لافتا إلى أن ذلك قد يكون محاولة تصيد احتيالي.

وأضاف أن طلب الدفع عبر بطاقات الهدايا يُعد علامة تحذير قاطعة على وجود عملية نصب.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لعمليات الاحتيال، خاصة ما يُعرف بعمليات الاحتيال العاطفي، حيث يستغل المحتالون شعور البعض بالوحدة.

وكشف كاتلر أنه شخصيا كان طرفا غير مباشر في عملية احتيال عاطفي، بعدما استخدم أحد المحتالين صورته وصورة طفله لإنشاء حساب مواعدة مزيف على فيسبوك، ما أدى إلى خداع امرأة وسرقة 60 ألف دولار منها.

ومع تطور أساليب المحتالين، أكد كاتلر على أهمية متابعة أحدث أنماط الاحتيال واستخدام الأدوات المتاحة عبر الإنترنت للحماية، مشددا أن الوعي هو خط الدفاع الأول.

اقرأ أيضا: