بعد عام من الصداع المستمر تبين أنه ورم دماغي متقدم.. مراهق بين الحياة والموت بسبب تشخيص متأخر

كتبت: كندا نيوز:الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:22 صباحاً عانى طالب، يبلغ من العمر 14 عاما، من صداع مستمر لعدة أشهر، قيل له طوال عام كامل إن ما يمر به هو مجرد صداع مراهقين عادي، لكنه تبين بعد التشخيص أنه يعاني من ورم دماغي متقدم، ورغم الألم والمضاعفات، لم يعرض على فحص طبي إلا بعد مرور وقت طويل.

قال ستيفن هول، من كوربي في مقاطعة نورثهامبتونشاير بإنجلترا، إن ابنه ماكس كان يعاني من صداع مزمن وشديد لدرجة أنه كان يضطر لمغادرة الصف بانتظام لتناول المسكنات في عيادة الممرضة طوال عام كامل.

وفي يناير 2025، توجه ماكس إلى طبيب الأسرة، الذي أحاله إلى مستشفى Kettering General في أبريل من نفس العام، ليتم تشخيص حالته على أنها صداع مراهقين عادي، وتم نصحه بتناول الإيبوبروفين.

لكن بعد مرور سبعة أشهر على زيارته للمستشفى، تعرض ماكس لنوبة صرع في منزله في 27 نوفمبر من نفس العام، ما استدعى نقله فورا إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، كما تعرض لنوبة صرع أخرى أثناء ذهابه إلى المستشفى، حيث تم وضعه على جهاز دعم الحياة قبل نقله إلى وحدة العناية المركزة في مركز الملكة الطبي في نوتنغهام.

في البداية، كان الأطباء يعتقدون أن ماكس يعاني من عدوى فيروسية، ولكن في 19 نوفمبر، أظهرت فحوصات الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي أنه يعاني من ورم دماغي كبير.

وبسبب موقع الورم في الدماغ، تبين أنه لا يمكن إزالته جراحيا، لذا بدأت العائلة في جمع التبرعات لتوفير العلاج المناعي للسرطان الذي يحتاجه ماكس في ألمانيا.

وقال والده، السيد هول: “الورم كبير جدا وكان موجودا منذ فترة طويلة، لا توجد كلمات تصف الشعور، يبدو وكأنك في كابوس رهيب، وأنت فقط ترغب في الاستيقاظ ولكنك لا تستطيع، أنت تعيشه بكل تفاصيله”.

وتنتظر العائلة حاليا نتائج الخزعة لتحديد نوع السرطان الذي يعاني منه ماكس، حيث يقع الورم في الجزء من الدماغ المسؤول عن التواصل والكلام والذاكرة.

وقال والد ماكس: “لقد لاحظنا تدهور ذاكرته قصيرة المدى، وبدأ الغثيان يظهر بشكل متزايد وهو دائما مرهق ويتلعثم بالكلمات”.

وأضاف الوالد أنه يعتقد أن الوضع كان سيختلف لو تم أخذ صداع ابنه بجدية أكبر، وأُجريت له الفحوصات في وقت مبكر، وقال: “قالوا لنا في مستشفى نوتنغهام إنه لو تم اكتشاف الورم في وقت مبكر، لكانت الأمور مختلفة عما هي الآن، أنا مقتنع أنه لو تم إجراء فحص له في الوقت المناسب، كان سيكتشف شيء ما”.

ورغم كل ما مر به، أشار السيد هول إلى أن ابنه ما زال متفائلا وشجاعا.