شركات كندية تطلق برامج مبتكرة تمنح السائقين أرباحًا من شحن سياراتهم الكهربائية

كتبت: كندا نيوز:السبت 13 ديسمبر 2025 05:34 صباحاً ظنّ سائق سيارة كهربائية في تورنتو، أورس فيليغر، أنه حصل على صفقة جيدة لشحن سيارتيه من نوع تسلا موديل 3، فقد اشترك في برنامج تورنتو هيدرو الخاص بالتعرفة الليلية المنخفضة جدًا، المخصص لملاك السيارات الكهربائية، والذي يكلفه فقط 3.9 سنت لكل كيلوواط/ساعة بين الساعة 11 مساءً و7 صباحًا، أي حوالي 22 دولارًا شهريًا.

لكن مؤخرًا، اكتشف صفقة أفضل: برنامج عملاء يدفع له مقابل كل كيلوواط/ساعة يستخدمه لشحن سيارته.

تقوم شركة SWTCH التي تتخذ من تورنتو مقرًا لها بدفع ثلاثة سنتات لكل كيلوواط/ساعة لفيليغر وغيرهم من مالكي السيارات الكهربائية عند الشحن باستخدام جهاز SWTCH المنزلي من المستوى الثاني (الذي يمكنهم الحصول عليه مجانًا ضمن البرنامج)، وهذا يغطي ثلاثة أرباع تكلفة كل كيلوواط ضمن خطة التعرفة الليلية المنخفضة جدًا.

وأطلقت شركة SWTCH Energy رسميًا البرنامج يوم الخميس بالتعاون مع منظمة Plug N’ Drive، وهي منظمة تدافع عن السيارات الكهربائية وتروج لبرامج مشابهة أطلقتها شركات أخرى مثل Elocity وUnited Chargers Canada في وقت سابق من هذا العام.

وتقدّر الشركة أن البرنامج سيمكن السائقين العاديين من تحقيق أرباح تتراوح بين 100 و150 دولارًا سنويًا من شحن سياراتهم.

لكن لماذا تدفع شركة للعملاء مقابل شحن سياراتهم؟

تسمح لوائح الوقود النظيف في كندا بإنشاء أرصدة مقابل الاستثمارات في التقنيات والوقود منخفض الكربون، فعلى سبيل المثال، يمكن لمشغلي شبكات الشحن إنشاء أرصدة لشحن السيارات الكهربائية في المنازل والأماكن العامة، ويمكن لمضيفي مواقع الشحن إنشاء أرصدة للشحن الخاص أو التجاري.

ويمكن لشركات مثل SWTCH وElocity وUnited Chargers بيع هذه الأرصدة لمنتجي ومستوردي البنزين والديزل لمساعدتهم على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات التي تلزمهم بتقليل كثافة الكربون في الوقود الذي ينتجونه ويبيعونه في كندا.

أي أنه إذا لم يتمكن منتجو الوقود من تقليل انبعاثاتهم بما يكفي بأنفسهم، فعليهم أن يدفعوا لشركات أخرى مثل مزوّدي الشحن الكهربائي الذين يقللون الانبعاثات.

هل يمكن تطبيق نظام Airbnb على أجهزة شحن السيارات الكهربائية؟

هذا ليس الأسلوب الجديد الوحيد الذي يمكن أن يحقق به السائقون أرباحًا من شواحن سياراتهم الكهربائية.

إذ تقدم شركة ShareCharge التي تتخذ من مونتريال مقرًا لها خيارًا لأصحاب الشواحن المنزلية لتأجيرها بالمواعيد.

وقال مؤسس الشركة، فرانسوا بوتان-دوفريسني: “ببساطة ما نريد فعله يشبه تجربة Airbnb/Uber”.

واستلهم الفكرة من زيارة لوالدته في مدينة ليفيس بكيبيك في وقت سابق من هذا العام، ولإحباطه، لم يكن هناك أي شواحن عامة ضمن خمسة كيلومترات من منزلها، وفي الوقت نفسه، كان شاحن أحد الجيران على بعد ثلاثة منازل غير مستخدم.

ومع وجود 400 ألف سائق سيارة كهربائية في كيبيك، اعتقد بوتان-دوفريسني أنه إذا قام 10% فقط منهم بتأجير شواحنهم المنزلية، فإن ذلك سيضيف 40 ألف شاحن جديد، أي أكثر من إجمالي عدد الشواحن العامة في المقاطعة البالغ 28,700، ويرى فرصًا مشابهة في باقي أنحاء البلاد وأمريكا الشمالية.

وأطلقت ShareCharge مؤخرًا موقعًا إلكترونيًا حيث يمكن للناس إدراج شواحنهم أو التسجيل لاستخدام شواحن الآخرين، وحتى الآن، سجل حوالي 600 مستخدم في كيبيك، مقدمين 150 شاحنًا.

ويمكن لأصحاب الشواحن تحديد الأوقات التي تكون فيها أجهزتهم متاحة، واختيار قبول أو رفض أي طلب شحن، وتحديد أسعارهم الخاصة، لكن التطبيق يقترح سعرًا لكل منطقة بناءً على عوامل مثل أسعار الكهرباء المحلية وتوفر الشواحن الأخرى.