سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي
الدوحة - قنا
أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يجسد معاني الوفاء للوطن، ويستحضر ذكرى الأجداد وتضحياتهم، مشيرة إلى أن الإيمان بأن الإنسان هو أساس النهضة ومحور التنمية وصانع المستقبل شكل نهج دولة قطر وقادتها ماضيا وحاضرا.
وقالت سعادتها في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذه المناسبة تمثل تجديدا للعهد على مواصلة مسيرة البناء في ظل القيادة الرشيدة للبلاد، متقدمة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلى الشعب القطري الوفي وجميع المقيمين.
وأشارت إلى أن دولة قطر تشهد نهضة شاملة على مختلف الأصعدة، جاءت ثمرة للرؤية الوطنية الثاقبة للقيادة الرشيدة، التي تجلت حكمتها في إدارة الأزمات وتوظيف موارد البلاد لصالح الإنسان.
وأوضحت أن شعار اليوم الوطني "بكم تعلو ومنكم تنتظر" يعبر عن عقد اجتماعي متين بين الوطن وأبنائه، يقوم على الحقوق والواجبات والعمل المشترك، ويؤكد أن رفعة الوطن واستدامة نهضته مرهونة بوعي الإنسان بدوره ومشاركته الفاعلة في صون المنجزات وصناعة المستقبل، وليس مجرد تلقي ثمار التنمية، استلهاما لمسيرة التأسيس التي أطلقها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عام 1878م.
وأضافت أن دولة قطر تحتفل بيومها الوطني وقد رسخت مكانتها شريكا فاعلا في الأسرة الدولية، من خلال دبلوماسيتها الحكيمة، وجهودها في الوساطة وحل النزاعات، وتعزيز السلم والأمن الدوليين، فضلا عن تقديم العون التنموي والإنساني لشعوب العالم، ولا سيما في مجال دعم التعليم في مناطق النزاعات، إلى جانب دورها الريادي في المجال الرياضي ومكانتها كوجهة سياحية عالمية.
واستلهاما لشعار اليوم الوطني، أكدت سعادتها أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تنطلق من رؤية تحويلية للتعليم، تقوم على إعداد متعلم ريادي يدعم التنمية المستدامة، إيمانا منها بقوة التعليم وقدرته على إحداث التحول المجتمعي، ليكون القطاع القائد للتنمية ومصدر بناء رأس المال البشري والمعرفي.
وشددت سعادتها على أن منظومة التعليم في دولة قطر تسعى إلى تحقيق الجودة من خلال 653 مدرسة وروضة حكومية وخاصة، توفر تعليما جيدا ومنصفا وشاملا للجميع، لاسيما الطلبة ذوي الإعاقة الذين يدرسون في 98 مدرسة دمج و7 مدارس تخصصية، إضافة إلى الأكاديميات ورياض الأطفال المتخصصة للتدخل المبكر، مؤكدة أنه لا يوجد أحد خارج منظومة التعليم في قطر.
كما ألقت الضوء على النهضة المتواصلة في مجال التعليم العالي، موضحة أن دولة قطر تضم 33 مؤسسة تعليم عال تقدم 478 برنامجا أكاديميا في مختلف التخصصات، ويدرس بها أكثر من 52 ألف طالب وطالبة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، يشكل الطلبة القطريون نحو 60 بالمئة منهم، بوصفهم الثروة الحقيقية لتعزيز الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة، فيما يمثل الطلبة الدوليون بعدا مهما لقوة قطر الناعمة.
وأعربت عن فخرها بأن عام 2025 شكل محطة بارزة في مسيرة الطلبة، الذين سجلوا حضورا نوعيا ومشرفا في المسابقات العلمية والمهارية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وحققوا إنجازات في مجالات الرياضيات والعلوم والهندسة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والابتكار، بما يعكس نضج المنظومة التعليمية وقدرة الطلبة على التميز والمنافسة.
وفي ختام تصريحها لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، دعت سعادتها الطلبة وأولياء الأمور وجميع شرائح المجتمع إلى استلهام توجيهات سمو الأمير المفدى في دور الانعقاد الرابع والخمسين لمجلس الشورى، والاستثمار في تعليم الأبناء ورفع سقف الطموحات، والاستفادة من الفرص والخيارات الأكاديمية التي توفرها الدولة، مؤكدة أن التعليم يمثل أفضل استثمار واعد للفرد والمجتمع والوطن.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :