حسين عرقاب
توقيع 13 اتفاقية ثنائية في قطاعات إستراتيجية
الضيافة والسياحة أهم وجهات الاستثمارات القطرية
دعا السيد أداما دوسو الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي بالساحل العاج الحكومة القطرية والمستثمرين إلى مرافقة بلاده في مسارها التنموي، من خلال الانخراط في المشاريع الهيكلية المدرجة في الخطة الوطنية للتنمية 2026–2030، مؤكدا تقديم بلاده لكل التسهيلات اللازمة لاستقطاب أصحاب المال من ممثلي القطاع العام و الخاص، مبينا استعداد أبيدجان التام لاستقبال رؤوس الأموال و الخبرات القطرية من أجل تمكين بلده من الازدهار، وبناء اقتصاد قوي تدعمه مجموعة من القطاعات الرئيسية، لافتا إلى الكم الكبير من الفرص التي تطرحها الساحل العاجل للمستثمرين القطريين في مختلف المجالات، وعلى رأسها البينة التحتية، و الطاقة، بالإضافة إلى الصناعة والسياحة.
تعزيز التعاون
وأضاف أداما دوسو أنه خلال العقدين الماضيين، أحرزت قطر تقدمًا كبيرًا على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، مما جعل من هذه الدولة نموذجًا عالميًا للثبات والتخطيط الاستراتيجي والابتكار، مشيرا إلى أنه ومنذ إقامة
العلاقات الدبلوماسية في تسعينيات القرن الماضي، نسجت أبيدجان والدوحة روابط متينة ومميزة، عززها التعاون المستمر، والإصرار الحكومي المشترك على تعزيز العمل الثنائي، والارتقاء به إلى أعلى المستويات الممكنة، ووضعه في الإطار الذي يتماشى والإمكانيات اللامتناهية التي يتوفر عليها كل طرف.
وكشف الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية الاهتمام المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدوحة وأبيدجان أدى إلى عدد من التبادلات التي أسهمت في توقيع 13 اتفاقية ثنائية في قطاعات استراتيجية، من ضمنها مجموعة من الاتفاقيات الضخمة التي تغطي قطاعات متنوعة، معلنا عن إقامة النسخة الخامسة من منتدى قطر–أفريقيا للأعمال 2026، والذي سيُقام في أبيدجان، وذلك لأول مرة في الساحل العاج، بعد النسخ التي أقيمت في الدوحة،والمغرب، وجنوب أفريقيا.
الشريك المثالي
واعتبر دوسو قطر الشريك المثالي بالنسبة للساحل العاج، بالنظر إلى ما تملكه من خبرات لا متناهية، تجعل منها واحدة من بين أفضل المستثمرين بالنسبة لأبيدجان، الباحثة عن الاستفادة من تجربة الدوحة في تطوير مجموعة كبيرة من القطاعات، التي تعد قطر من بين الدول الرائدة فيها كالطاقة على سبيل الذكر لا الحصر، مبينا النجاحات التي حققتها الاستثمارات القطرية في الساحل العاج خلال الأعوام الماضية، والتي ركزت بشكل كبير على مجال الضيافة الذي تعزز بمشروعات قطرية رائعة خلال فترة استعداد البلاد لاحتضان كأس أفريقيا في نسختها الأخيرة.
اهتمام قطري
وكانت مجموعة كاسادا الجناح الاستثماري لصندوق قطر السيادي في أفريقيا، قد أعلنت مؤخرا عن انطلاقها في تجسيد مشروع بناء فندق بقيمة 17 مليون يورو في منطقة أنغري، ستتم إدارته عن طريق أكور وبطاقة استيعابية تصل إلى حدود 170غرفة، بالإضافة إلى مساحات عمل خدماتية وتجارية، وكذا قاعات كبرى خاصة بالمعارض والمؤتمرات، ما سيشكل دعما حقيقيا للمجال السياحي في الدولة الواقعة غرب القارة السمراء، الرامية إلى استغلال كل مواردها الموجودة وبما فيها السياحة من أجل النهوض باقتصادها، والسير به نحو تحقيق أفضل الأرقام.
ورفع هذا الاستثمار عدد فنادق قطر المملوكة في ساحل العاج بلغت بهذا المشروع 5 فنادق ضخمة ومجهزة بأحدث التقنيات وأجود أنواع الأثاث المستخدمة حاليا في أفخم استثمارات الإقامة على المستوى الدولي، ما يعد دليلا جيدا على التركيز الواضح الذي توليه الدوحة للاستثمار في أفريقيا التي باتت وجهة رئيسية للمستثمرين القطريين، ما يؤكد احتمالية تأسيسها للمزيد من المشروعات في الفترة الأخيرة في الساحل العاج، التي شهدت في الفترة الأخيرة قفزة اقتصادية واضحة، جعلت منها واحدة من بين أبرز الدول النامية في غرب القارة السمراء.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :