المهندس أحمد بن عبدالله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات
الدوحة - قنا
أكد المهندس أحمد بن عبدالله المسلماني رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تعزز قيم الولاء والانتماء، وتعمق مشاعر الاعتزاز بالوطن والالتفاف حول قيادته الرشيدة، ويستحضر فيها الجميع مسيرة العطاء والنهضة التي أرسى دعائمها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وتواصلت بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله".
وأشار المسلماني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن اليوم الوطني يجسد وحدة القيادة والشعب في مسيرة التنمية الشاملة، ويؤكد التزام الدولة بالمبادئ والقيم الأصيلة التي قامت عليها النهضة الوطنية.
وقال: "إنه يوم يجسد وحدة القيادة والشعب، ويلهمنا لمزيد من العطاء والعمل لخدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، ويرسخ روح المسؤولية والعمل المشترك بين أبناء المجتمع، ويجدد التزامنا بدعم مسيرة التقدم والبناء لتحقيق خير الوطن وازدهاره".
وأكد أن الاحتفال باليوم الوطني هو استفتاء رسمي وشعبي يجسد التلاحم بين القيادة والشعب، ومناسبة وطنية خالدة تؤكد قيم الولاء والانتماء، وتحفز الجميع على مواصلة العطاء لتحقيق مستقبل أكثر تقدما واستدامة للوطن الغالي، واستحضار التضحيات والإنجازات التي أرسى دعائمها المؤسس وسار على نهجها القادة من بعده.
وأشار رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، إلى أن الهيئة ستواصل التزامها ببناء قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات متطور وآمن، وتعزيز بيئة تنظيمية عادلة تشجع الابتكار والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب تطوير الخدمات البريدية بما يلبي احتياجات المجتمع.
وقال: إن الهيئة تعمل وفق استراتيجيتها المستقبلية، على دعم أنظمة التحول الرقمي، وتمكين الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024- 2030.
وأوضح أن الهيئة حققت خلال العام الجاري إنجازات نوعية تعكس التزامها بتطوير قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 ، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وتحدث المسلماني عن إنجازات هيئة تنظيم الاتصالات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لافتا إلى أنه بفضل جهود الهيئة والتعاون مع مقدمي خدمات الاتصالات والمؤسسات الوطنية، احتلت دولة قطر المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنسبة اعتماد بروتوكول الإنترنت الإصدار السادس (IPv6) بلغت 40.36 بالمئة، وذلك من بين أفضل 45 دولة عالميا وفق إحصاءات APNIC Labs لشهر نوفمبر 2025، ما يعكس ريادة قطر في بناء بنية تحتية رقمية متطورة ومهيأة لمتطلبات المستقبل.
كما سجلت دولة قطر أداء عالميا متميزا في مؤشر تنمية الاتصالات (IDI) بحصولها على 98.4 نقطة من أصل 100، إضافة إلى إطلاق الموقع الرسمي لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (PP-26) المقرر عقده في الدوحة عام 2026، وكذا ضمان الاستخدام الأمثل للترددات وحماية الشبكات من التداخلات عبر مركز رصد راديو الفضاء المتقدم التابع للهيئة والذي تم تدشينه نهاية 2024، وهو الثاني من نوعه في المنطقة والسادس عشر حول العالم، وأيضا إطلاق مبادرة إظهار اسم المتصل للحد من المكالمات الاحتيالية وتعزيز الثقة في خدمات الاتصالات.
وفي قطاع الخدمات البريدية قال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات: إنه تم تفعيل قانون البريد عبر تعيين شركة بريد قطر كمشغل للبريد العام، في خطوة تمثل محطة رئيسية في مسيرة تنظيم القطاع، بما يسهم في دعم نمو التجارة الإلكترونية وترسيخ أسس اقتصاد متنوع، علاوة على إصدار سياسة حماية المستهلك واللائحة التنظيمية تنفيذا لقانون تنظيم الخدمات البريدية، وكذلك إصدار 11 ترخيصا لمقدمي خدمات البريد لتعزيز المنافسة، وإطلاق خدمة متخصصة لتلقي وتسوية شكاوى المستهلكين وتحسين تجربة المستخدم.
وعلى الصعيد الدولي، ذكر المهندس المسلماني أنه تم الإعلان عن ترشح دولة قطر لعضوية الاتحاد الدولي للاتصالات للعام 2027-2030، تأكيدا لمكانتها الريادية عالميا، فيما تتواصل الاستعدادات في الدولة لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2026، الذي سيعقد برئاسته، بصفته الرئيس المعين للمؤتمر.
وحول الفوائد النوعية التي يحققها استخدام التقنيات الحديثة مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، قال: "إن هيئة تنظيم الاتصالات تولي أهمية كبيرة لتعزيز التحول الرقمي واعتماد التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير الخدمات وتسهيل الوصول إليها".
وأوضح أن الحلول الرقمية أسهمت في تبسيط الإجراءات وتحسين إدارة المعلومات، وتوفير قنوات إلكترونية مرنة وشفافة للأفراد والشركات، إلى جانب تعزيز قدرات التحليل الرقمي لمتابعة جودة خدمات الاتصالات، وتحسين التجربة الرقمية في قطاع البريد، موضحا أن الهيئة تواصل العمل لترسيخ هذا التوجه بما يواكب التطورات العالمية، وبما يعزز بيئة تنظيمية حديثة تدعم التنمية الوطنية، وتترجم رؤية قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وتطرق رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، في تصريحه لـ/قنا/، لخطط الاستراتيجيات المستقبلية للهيئة خلال المرحلة المقبلة، وقال إنها تركز خلال العام المقبل على تطوير منظومتها التنظيمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية، والنفاذ إلى الإعلام الرقمي، من خلال تحديث الأطر القائمة ووضع أطر جديدة وفق أفضل الممارسات التنظيمية والمعايير الدولية، بما يعزز كفاءة السوق ويدعم الابتكار والاستثمار ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع، انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030.
وتابع قائلا: إن هيئة تنظيم الاتصالات تولي أيضا اهتماما خاصا بالتحضير لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات (PP-26) في الدوحة عام 2026، بما يعكس مكانة قطر الريادية في المشهد الرقمي العالمي، ويبرز دورها في تعزيز التنمية الرقمية المستدامة، مبينا أنه من خلال هذه الجهود، تسعى الهيئة إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية الثالثة، ودعم مسيرة التحول الرقمي نحو اقتصاد معرفي متقدم ومستدام.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :