الدكتور سالم النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا
❖ محمد الجعبري
- جامعة الدوحة توسع خدماتها إقليمياً ودولياً
- خطة عشرية لزيادة الطاقة الاستيعابية
- التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار والذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور سالم النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن الجامعة تعمل اليوم ليس فقط من أجل الأجيال المنتمية لدولة قطر، بل لخدمة امتداد قطر الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس البعد الاستراتيجي للدولة ورغبتها في إحداث أثر خارج الحدود. وبخصوص احتمال امتداد الجامعة خارج قطر، أوضح الدكتور سالم النعيمي في تصريحات خاصة بـ»الشرق»، أن الفكرة لا تتعلق بوجود مادي بالضرورة، بل بوجود معرفي وتدريبي، مضيفًا: «التكنولوجيا اليوم تمكّن الجامعة من الوصول إلى خارج قطر، نحن نقدم تدريبًا لخمسة عشر مدربًا من أوزبكستان ليقوموا بتدريب كوادرهم في بلادهم، ونتوقع استقبال مجموعات من الجزائر للهدف نفسه، وهذا هو الامتداد الحقيقي». وأشار إلى سعي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حالياً على إطلاق برامج جديدة بالتعاون مع جامعات دولية لتلبية احتياجات سوق العمل، مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة والابتكار، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والعلوم الصحية، وهندسة البيانات.
وذكر الدكتور النعيمي أن الجامعة تتميز بتنوع كبير لمنتسبيها من الطلاب والأطقم الأكاديمية والإدارية، والذين تتجاوز أعداد البلاد التي ينتمون إليها أكثر من 86 جنسية، مشيراً إلى حرص الجامعة تحرص على تعزيز مفهوم الوطن والانتماء للجميع، وإبراز أهمية مساهمة كل فرد في مسيرته، مشدداً على أن آثر الجامعة يمتد إلى خارج حدودها بشكل كبير، وذلك من خلال أكثر من 76 برنامجًا تدرسها، حيث تلبي هذه البرامج احتياجات الدولة في مختلف التخصصات. كما كشف رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عن تطور جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، تطوراً ملحوظاً على كافة الأصعدة، الفترة الماضية، مشيراً إلى أن نسبة النمو بالجامعة بلغت ما بين 70 إلى 80 %، خلال السنوات التسع الماضية، مشيراً إلى أن الجامعة كان يدرس بها 2500 طالب وطالبة في عام 2016، ومع طرحها العديد من البرامج المتنوعة التي شملت درجات الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا، أصبح يدرس بالجامعة 8500 طالب، وذلك خلال العام الحالي 2025، لافتاً إلى ارتفاع أعداد الطلبة بمقدار ثلاثة أضعاف تقريباً، مع وجود نحو 500 طالب على قوائم الانتظار. وذكر النعيمي، أن الجامعة شهدت تطوراً على جميع المستويات، سواءً على مستوى البنية التحتية أو البرامج الأكاديمية بالإضافة إلى البحث العلمي، لافتا إلى حرص الجامعة على مواكبة أحدث المعايير العالمية، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات تعليمية وبحثية مرموقة، مما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم وتأهيل الكوادر الوطنية.
- إقبال على برنامج التمريض
وأوضح رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن برنامج التمريض شهد إقبالاً كبيراً من الطالبات القطريات خلال السنتين الأخيرتين، مشيراً إلى أن مهنة التمريض مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، وليست مجرد وظيفة، لذلك تركز الجامعة على تعزيز هذا المفهوم لدى الطلبة منذ الصغر عبر المدارس والمجتمع، لافتاً إلى ضعف إقبال الطلاب القطريين من الذكور على هذه البرامج.
ولفت إلى تركيز الإدارة العليا بالجامعة على إطلاق مرحلة جديدة مليئة بالطموحات، تهدف الإدارة من خلالها إلى تلبية احتياجات الأفراد في المجتمع القطري من خلال تخريج طلبة مؤهلين، مع الأخذ بالاعتبار احتياجات الدولة الاقتصادية، الصحية، والصناعية، مؤكداً أن جامعة الدوحة تطمح أن تلعب دوراً ريادياً ليس فقط في التعليم التطبيقي، بل أيضاً في إنشاء شركات ناشئة تساهم بفعالية في مختلف القطاعات داخل دولة قطر.
وأضاف: «نؤمن بأن نموذجنا التعليمي يمكن أن يكون قدوة ومصدر إلهام لجهات أخرى، كما أننا نتعلم من الآخرين ويسعدنا أن يتعلم الآخرون منا، علاقتنا مع المجتمع المحلي تعد أمراً جوهرياً، كوننا جامعة وطنية لابد أن تكون علاقتنا بالمجتمع قوية وراسخة».
- زيادة الطاقة الاستيعابية
كما نوه الدكتور النعيمي إلى سعي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا إلى الحفاظ على معدل نمو يتراوح بين 5% إلى 10% سنوياً، خلال السنوات المقبلة، مع الأخذ بالاعتبار السعة الاستيعابية والبنية التحتية المتاحة، مؤكداً إلى أن الجامعة لديها خطة عشرية لزيادة الطاقة الاستيعابية لجميع الطلاب المنتسبين لبرامجها، حيث يجري تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة المالية.
وعن شراكات الجامعة مع مؤسسات الدولة، أشار النعيمي إلى اعتماد الجامعة على مواءمة الأدوار الأكاديمية لبرامجها مع احتياجات القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية، مشيراً إلى نجاح الجامعة في تقديم خدمات تعليمية وتدريبية وفقاً للاحتياجات الفعلية لهذه القطاعات، وذلك من خلال إنتهاجها سياسة مرنة وديناميكية في التعامل مع شركائها، إضافة إلى استشراف المستقبل لتقديم خدمات أكاديمية وتدريبية مبتكرة.
كما بين أن الجامعة تركز من خلال برامجها أن تكون بيئة تعليمية جاذبة وداعمة للطلبة، كذلك بيئة عمل مثمرة ومحفزة لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، مؤكداً أن الجامعة تولي اهتماماً خاصاً بالتخصصات التي تخدم رؤية قطر 2030.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :