❖ عبد الناصر البار
خلف الخروج المبكر للعنابي من بطولة كأس العرب 2025، الكثير من ردود الأفعال السلبية عن نتائج المنتخب التي لم تكن في مستوى التطلعات، بالإقصاء من الدور الأول برصيد نقطة واحدة حققها من تعادل ضد سوريا وخسارتين من فلسطين بالجولة الأولى بهدف، والسقوط بثلاثية أمام المنتخب التونسي، وهو ما جعل جماهيرنا ساخطة على النتائج بالدرجة الأولى وعلى المستوى الفني العام للمنتخب، في الوقت الذي كانت الترشيحات تصب في صالح العنابي بالعبور والـتأهل للدور ربع النهائي من بطولة العرب، والوصول على الأقل للدور نصف النهائي، لكن منتخبنا خالف التوقعات وغادر كأس العرب من الأدوار الأولى وهو صاحب الارض والجمهور ولعلى ما زاد من غضب الجماهير هو المستوى الفني الذي لم يرق للمطلوب.... وبالرغم من كل هذه السلبيات، إلا أن هناك بعض الإيجابيات التي شهدتها مشاركة العنابي بالدورة لعل أبرزها الاعتماد على اللاعبين الشباب ومنح الفرصة لبعض الأسماء من أجل التأكيد والبرهنة على إمكانياتهم.
- الخروج بدون فوز
لم يكن أشد المتشائمين من جماهير منتخبنا الوطني يتوقع هذا السيناريو والخروج من النسخة الحادية عشرة من كأس العرب من الدور الأول والدفاع على الأقل على الميدالية البرونزية التي حققها رفقاء النجم أكرم عفيف في النسخة السابقة، ولم ينجح العنابي في تحقيق أي فوز واكتفى بتعادل وحيد ضد سوريا، والخسارة من تونس وفلسطين، كما تلقت شباك الحارس مشعل برشم 5 أهداف منها ثلاثة دفعة واحدة في مواجهة المنتخب التونسي بالجولة الثالثة والاخيرة وهدفين أمام منتخبي سوريا وفلسطين، ولم يقدر هجوم العنابي سوى على تسجيل هدف يتيم في البطولة كان ضد نسور قاسيون بالجولة الأولى.
- التأهل لكأس العالم
كان الجميع يراهن على المعنويات العالية التي كان يعيشها لاعبو منتخبنا الوطني بالتأهل لكأس العام 2026، بخوض مواجهتي الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال في الدوحة، ولكن يبدو ان تلك المعنويات والفرحة انقلبت ضد لاعبي المنتخب الذين لا يزالون يعيشون على وقع التأهل التاريخي لكأس العام لأول مرة بنظام التصفيات، ولو أن المدرب لوبيتيغي حاول إراحة اللاعبين الأساسيين وأعمدة المنتخب من هذه البطولة وعدم استدعائهم للمشاركة في النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب للحفاظ على نجوم الفريق من أي إصابات، وبالرغم من ذلك تعرض نجم الوسط عاصم ماديبو لإصابة في عضلة الساق ستجبره عن الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة.
- مرحلة انتقالية للأدعم
قد ننتقد ونتحدث عن أسباب خروج العنابي المبكر من البطولة العربية، ولكن في الوقت نفسه، يجب ان نشير للمرحلة الانتقالية التي تعيشها الكرة القطرية والمنتخب بعد التعاقد مع المدرب الإسباني لوبيتيغي، الذي بدأ مرحلة التغييرات مباشرة بعد إشرافه على المنتخب، وشاهدنا التغييرات التي قام بها في المواجهتين الحاسمتين ضد عمان والإمارات بالملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، ليواصل المدرب تطبيق أفكاره وسياسته الكروية من أجل تكوين منتخب قوي يضم لاعبين شبابا ومواهب صاعدة مع المخضرمين الذين يعتبرون العمود الفقري للمنتخب.
- تقييم المشاركة العربية
يجب أن لا تمر نتائج منتخبنا الوطني المتواضعة بالكأس العربية مرور الكرام ويجب ان تكون هناك مرحلة تقييم شاملة للاعبين والجهاز الفني ومحاولة معرفة الأسباب التي عجلت بإقصاء العنابي من البطولة العربية، خاصة وان طلال الكعبي المدير التنفيذي للمنتخبات الوطنية باتحاد الكرة صرح بعد خسارة منتخبنا الوطني من سوريا بالقول: «دعوني اكون واضحا معكم المدرب لوبيتيغي وضع خطة إستراتيجية وتم تقديمها لإدارة المنتخبات الوطنية ونحن بدورنا اعتمدنا هذه الخطة من أجل تجهيز المنتخب لكأس العالم 2026»..وأضاف: بطولة كأس العرب هي مرحلة من مراحل التقييم واكتشاف المواهب الشابة، لتجهيزها وتحضيرها لتكون ذخيرة للمنتخب الأول ونحن نسعى لتطبيق هذه الخطة على الطريقة الصحيحة.
- معسكرات ووديات قوية
من المنتظر ان يدخل العنابي مرحلة تحضيرات كبيرة وعلى مستوى عال استعدادا لنهائيات كأس العالم 2026، وستكون أولى الخطوات بالاستقرار عن الأسماء المرشحة للتواجد في النهائيات خاصة وان لوبيتيغي كان قد أكد أنه يملك قائمة بــ35 لاعبا وسيحاول اختيار الأفضل منها مع اقتراب موعد بطولة كأس العالم، كما أنه من المتوقع أن يخوض بطل آسيا معسكرات داخلية وخارجية من أجل الاستعداد للمونديال...ومن المنتظر ان يخوض منتخبنا الوطني العديد من المباريات الودية مع عدة منتخبات يكون أسلوب لعبها مشابها للمنتخبات التي أوقعتها القرعة معنا.
- تشريف الكرة القطرية
تترقب جماهير العنابي ان تكون مشاركة بطل آسيا في مونديال 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك مختلفة تماما عن تلك المشاركة التي ظهر بها منتخبنا بشكل باهت في كأس العالم 2022، لهذا وجب التحضير والتفكير من الآن للبطولة العالمية، بتنظيم المعسكرات والوديات واختيار منتخبات قوية لمواجهتها والاحتكاك معها من أجل رفع المستوى الفني أكثر وقياس درجة الجاهزية لكأس العالم، لان مجموعة العنابي في المتناول بوقوعه في مجموعة ضمت كلا من: كندا وسويسرا في انتظار المتأهل من مجموعة الملحق الأوروبي "أ"، كما لا ننسى أن هذا المونديال سيقام بـ 48 منتخبا، حيث سيتأهل المتصدر والوصيف في كل مجموعة إضافة إلى أفضل 8 منتخبات احتلت المركز الثالث، وهو ما يعطي بطل آسيا آمالا كبيرة في تحقيق مشاركة استثنائية.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
تم ادراج الخبر والعهده على المصدر، الرجاء الكتابة الينا لاي توضبح - برجاء اخبارنا بريديا عن خروقات لحقوق النشر للغير
أخبار متعلقة :